اشجار

شجرة الجميز Ficus pseudosycomorus

شجرة الجميز Ficus pseudosycomorus

شجرة الجميز من الأشجار الصحراوية البستانية وهي قادرة على التكيف مع كافة التقلبات المناخية الصعبة بكفاءة عالية، الجميز من الأشجار التي يقدسها القدماء المصريين كما أنها من أصل نوبي وانتقلت إلى الشام وفلسطين، متوسط عمر الشجرة حوالي 400 عام وهذا تبعًا للرسوم والنقوش الموجودة فوق جدران المعابد الفرعونية القديمة، ثمار الجميز يستخدمها الفقير كطعام له في العصور المصرية القديمة واستخدامه الغني كحلو، كما استخدام الفلاح أوراق الشجرة من أجل أن يستظل بها، كما يتم استخدامها من أجل علاج الجروح والمرضى.

شجرة الجميز

تحمل الشجرة مجموعة من الصفات والتي تتمثل في الآتي:

  • شجرة الجميز تعرف بشجرة السيكامور Sycamore، والاسم العلمي لها Ficus Sycamore، تتبع شجرة الجميز جنس التين وتابعة الفصيلة التوتية أيضًا.
  • تلك الشجرة من الأشجار دائمة الخضرة وذات حجم كبير جدًا، شجرة الجميز شجرة معمرة ولديها الكثير من الأفرع حيث تتشابه مع التوت الشامي.
  • أوراق تلك الشجرة أصغر وأرق من أوراق شجرة التين.
  • تمتلك الشجرة خشب صلب جدًا وقوي حيث أنها تتحمل الماء لفترات زمنية طويلة، وتمتلك كذلك أوراق بيضاوية وذات ملمس خشن نوعًا ما.
  • ثمار الجميز أصغر في الحجم من ثمار التين، يمتلك مذاق حلو ولون أصفر يكون مائل للاحمرار، كما أن ثمار الجميز تتلف بشكل سريع عقب النضوج كما أنها لا تتحمل عملية التخزين.
  • تلك الشجرة شجرة معطاءة وهذا لأنها تكون مثمرة طوال العام أي أكثر من مرة أثناء السنة.
  • يتم زراعة شجرة الجميز داخل أوروبا والولايات المتحدة بالإضافة إلى دول الشرق الأدنى.
  • يتم زراعة تلك الأشجار على جوانب الطريق وداخل الساحات العامة بالإضافة إلى المتنزهات لأنها ذات مظهر جمالي جذاب وتستخدم من أجل تنسيق الحدائق، تتكيف تلك الشجرة في المدن لأنها تقوم بتنقية الهواء وبعث كمية مرتفعة من الاكسجين.
  • تستطيع تلك الشجرة الصمود في أي ظروف مناخية أو بيئية متغيرة، تفضل تلك الشجرة التربة التي تقترب من المياه ومع ذلك فإنها تعطي داخل أي بيئة.
فوائد شجرة الجميز Ficus pseudosycomorus

فوائد شجرة الجميز Ficus pseudosycomorus

أصل شجرة الجميز

يقول البعض أن شجرة الجميز موطنها الأصلي أوروبا ولكن يقول البعض الأخضر إن بلاد النوبة هي الموطن الأصلي والذي انتقلت منه إلى فلسطين، الأردن، لبنان، سوريا بالإضافة إلى قبرص.

 

تنتشر شجرة الجميز بشكل كبير داخل دولة فلسطين ومصر حيث حملها الفلسطينية إلى دولة فلسطين أثناء العصر الحديدي مع الخشخاش المنوم والكمون أيضًا.

 

تنتشر الشجرة داخل أنحاء العالم خصوصًا داخل المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية خاصة بروكلين، وعمان واليمن بالإضافة إلى بعض المناطق الأخرى مثل مدغشقر وبريطانيا.

 

تنتشر الشجرة أيضًا داخل أفريقيا حيث تتواجد جنوب دول الساحل الإفريقي وتشمل جنوب مالي وغينيا والسنغال وأوغندا ونيجيريا وساحل العاج وغانا بالإضافة إلى الكثير من الأماكن والدول الأخرى أيضًا.

 

يخبر الخبراء والمؤرخين أن الموطن الأول لشجرة الجميز هو مصر القديمة، حيث كان يتم الاعتناء بها بشكل جيد وعلى نطاق كبير منذ الزمن القديم.

 

وتوجد نقوش شجرة الجميز فوق جدران المقابر المصرية القديمة مثل مقبرة الأميرة التي تدعي تيتي، وتحتوي المقابر أيضًا على عدد من الثمار الجافة وكذلك داخل السلال.

 

تحتوى توابيت النووي على أوراق شجرة الجميز، وقم تم دفن الملك اوزوريس داخل تابوت تم صنعه من الأخشاب المأخوذة من شجر الجميز ذو الأخشاب الصلبة القوية.

 

استخدم المصريين القدماء خشب شجر الجميز من أجل عمل أسقف المقابر وأيضًا صناعة السفن وتمثيل الآلهة بالإضافة إلى الآلات الزراعية والموسيقية والأثاث المنزلي وأدوات المطبخ.

Ficus pseudosycomorus

Ficus pseudosycomorus

الفوائد الطبية لشجرة الجميز

تمتلك شجرة الجميز عدد من الفوائد المتنوعة ومنها الفوائد الطبية، وتتمثل الفوائد الطبية في الآتي:

  • تمتلك ثمار الجميز فيتامينات ومواد سكرية هامة ولهذا فهي يتم استخدامها كمسهل للأمعاء والمعدة بالإضافة إلى أنها قاتلة للجراثيم.
  • يتم استخدام ثمار الجميز أيضًا كمعقم في حالات النزلات المعوية ومخفض لنسبة السكر داخل الدم ونسبة الكوليسترول، كما تستخدم في إنقاص الوزن.
  • يتم استخدام الجميز في تنشيط الجهاز المناعي نتيجة احتوائه على مادة الزنك، كما يتم استخدامه من أجل علاج التهابات اللثة وإصلاح الكلى.
  • يعمل على خفض ضغط الدم وطرد الغازات وتنشيط الجهاز العصبي.
  • يساعد شرب مغلي أوراق الجميز على التخلص من الإمساك، كما أنه يستخدم في علاج حالات الربو وحالات ضيق التنفس بالإضافة إلى تنقية الصوت.
  • يستخدم لبن الجميز الأبيض في التخلص من البقع الجلدية والاوشام والصدفية.
  • تحدث ابن البيطار وابن سينا والانطاكي أن الجميز يستخدم في تلحيم الجروح وتليين الدم بالإضافة إلى تحليل الأورام وعلاج لسع الحشرات.
  • علاج السعال المزمن وعلاج الطحال والمعدة بالإضافة إلى علاج أوجاع الصدر، والتخلص من الإسهال بالإضافة إلى إصلاح الكلى وإدرار الطمث ويساعد في تنظيم مواعيدها.
  • يستخدم الجميز في علاج الحساسية ويتم ذلك من خلال دهن منطقة الحساسية بعصارة الفاكهة.
  • يستخدم الجميز في التخلص من الثعلبة وأيضًا التخلص من مرض الحزاز حيث يظهر على الرقبة أو الوجه والذي يأخذ بعض الوقت حتى يتم الشفاء منه.
  • يستخدم الجميز كمسكن طبيعي لآلام القولون وألم الطحال وكذلك ألم المعدة.
  • يتم مضمضة الفم من خلال عصير الجميز للتخلص من مشكلات الأسنان.
  • يتم استخدام الجميز لعلاج لسعات العقارب وأيضًا عضات الثعابين وهذا لأنه مطهر طبيعي ويساعد على إزالة السموم الموجودة داخل الجسم.
  • يستخدم في علاج البهاق والاسقربوط حيث يتم دهن الجزء المصاب بلبن الفاكهة أو عصيرها وأيضًا بوضع شرائح الفاكهة على المكان المصاب، وفترة العلاج تتراوح من أسبوع لشهر تقريبًا.
  • يستخدم الجميز في علاج الأنيميا بسبب احتوائه على عناصر غذائية هامة ويمد الجسم بالطاقة طوال اليوم ويستطيع الفرد من خلال تناوله القضاء على الضعف العام داخل الجسم.
  • يستطيع الأفراد الذين يتبعون حمية تناول ثمار الجميز حيث تساعد في القضاء على الدهون.
  • يستخدم في تعديل الحالة المزاجية حيث أنه يعمل على التخلص من التوتر والقلق والاكتئاب والعصبية، ويستخدم في بعض الأحيان من أجل حالات الوسواس القهري بالإضافة إلى الأمراض النفسية.
  • ثمار الجميز مفيدة لأصحاب مرض السكرى لما لها من دور فعال في خفض السكر داخل الدم، يحمي الفرد من مرض سرطان القولون أو مرض سرطان المعدة.
زراعة شجرة الجميز Ficus pseudosycomorus

زراعة شجرة الجميز Ficus pseudosycomorus

أضرار فاكهة الجميز

على الرغم من امتلاك شجرة الجميز الكثير من الفوائد إلا أنها تمتلك عدد من الأضرار أيضًا وهي:

  • من الممكن أن تُصاب المرأة الحامل بالإجهاض أو حدوث ولادة مبكرة في حال قامت بتناول ثمار الجميز، ولهذا لا ينبغي على الحوامل اكل الجميز خلال فترة الحمل.
  • ينبغي عدم الإفراط في تناوله شأنه شأن أي طعام آخر.

 

قد ذكرنا في هذا المقال الكثير من المعلومات عن شجرة الجميز حيث تم التطرق إلى أصل تلك الشجرة والأماكن التي تنمو بها، كما تطرقنا أيضًا إلى فوائدها الكثيرة حيث تمتلك عدد كبير من الفوائد الصحية والطبية ولهذا يتم استخدامها بكثرة خاصة دول الشام كما سوريا ولبنان وفلسطين، وعلى الرغم من امتلاك تلك الشجرة فوائد لا حصر لها حيث يتم استخدامها في الكثير من الأمور إلا أنها تمتلك عدد قليل من الأضرار أيضًا ولذلك يجب على الفرد أن يحسن استخدامها بشكل دائم.