اشجار

أشجار الدمس Conocarpus lancifolius

أشجار الدمس

تٌعرف  أشجار الدمس الكثيفة في الأوساط الزراعية بسم الكونوكاربس، كما تشتهر أيضًا باسم مخروطي الفاكهة، فهي تتحدر من الفصيلة العسمية لرتبة الآسيات، ومن المعروف أن منبتها الأصلي المناطق الاستوائية، وهي غالبًا صغيرة الحجم، وذات خضرة مستمرة، كما تنمو بسرعة، لذلك تصلح للاستخدام في أغراض التزيين.

أشجار الدمس

شجيرات تنمو مع فروع كثيفة، لكنها أحيانًا ما تتطاول لتصل لما يناهز الـ 20 متر، تتميز بصفات عديدة تجعلها الاختيار الأمثل في العديد من الاحتياجات.

  • خضرتها مستمرة بلون أخضر جذاب طوال العام، وخلال كل شهور السنة تظهر لها زهور وتستمر في النمو.
  • لها قدرة على التحمل في الأجواء الجافة، وكذلك درجات الحرارة الشديدة خاصةً في فصل الصيف.
  • كما أنها تستطيع التأقلم مع برودة الشتاء وتتكيف معها بشكل سريع، ومن الممكن أن تتم زراعتها لتتطور وتصبح شجرة طويلة.
  • تتقبل جيدًا الزراعة في مساحات صغيرة، وتنمو كشجيرة تمنح المظهر الجميل، ومن الممكن استخدامها كسياج.
زراعة أشجار الدمس

زراعة أشجار الدمس

المنبت الأصلي للدمس

في سواحل أمريكا خاصةً الاستوائية منها تنبت شجيرات الدمس، حيث أن هذا هو المنشأ والمنبت الأصلي لها.

  • تنمو كذلك في أي مناخ استوائي في مناطق الباهاما، وبرمودا، والكاريبي.
  • كما أنها متواجدة في فلوريدا وجزر الهند، وتجدها أيضًا في السواحل على المحيطات، مثل الأطلسي والهادئ، وممتدة في الانتشار حتى غالاباغوس وبيرو.
  • أما في أفريقيا فهي تفرض سيطرتها على بلدان عديدة مثل الكونغو، والسنغال.
  • تعتبر الصومال واليمن بالنسبة لأجناس معينة من هذه الأشجار مواطن.
  • ليس من السهل إيجادها في أماكن مختلفة إلا عبر زراعتها بطرق الإكثار المناسبة.
  • تتم زراعتها بوجه عام في شمال أفريقيا، والسودان وكذلك الجزيرة العربية.

أنواع أشجار الدمس

هذا الشجر ينبت ويصنف إلى نوعين أساسيين يمكن التعرف عليهما من خلال ما يلي:

الدمس المنتصب:

  • غالبًا ما نجده في مستنقعات فلوريدا الجنوبية.
  • يُلاحظ أنه ينمو هناك ببطء، كما أن سمك الشجرة مختلف عن الأشجار المختلفة عنها، والمنزرغة في أماكن أخرى.
  • سبب قلة سمك الشجرة هو تقارب الشتلات المنزرعة بجوارها، لكنها لو نبتت على مسافات متباعدة لن تكون الشجرة قليلة السمك.

الدمس السناني:

  • هي الشجرة التي قد تصبح طويلة، وقد تتخطى حاجز ال10 متر بمسافة.
  • تتمدد الشجرة بأفرعها إلى حدود 12 متر كاملة، وهي تنمو بسرعة، خصوصًا في فصل الصيف.
  • الأجواء الحارة توفر لها بيئة مثالية للنمو، لذلك تقل سرعة نموها كلما قلت درجة الحرارة.

هيئة شجرة الدمس وأجزائها الرئيسية

لهذه الشجرة أجزاء تميز شكلها الخارجي، وهي تتصف بمواصفات فريدة، منها:

الأوراق:

  • تتميز الشجرة بوريقات بسيطة أشكالها مائلة للاستطالة.
  • الأوراق مخضرة طوال العام، حتى في الخريف والشتاء تحافظ على لونها الأخضر.
  • طول نصل الورقة الواحدة ينحصر فيما بين 2.5 إلى 10سم.

الزهرة:

  • تتميز بلونها الأخضر، لكنها تظهر كأنها مرفوعة على رأس دائري منضغط.
  • تظهر الورود متقاربة، وتبقى متجمعة على عناقيد لها أفرع.
  • ظهور الورود يتم في فصل الربيع، وتستمر في النمو وصولًا للخريف.

الجذع:

  • الشجرة لا تنمو مع جذع واحد كالمعتاد؛ بل تخرج منها جذوع متعددة.
  • ليست فيها أي أشواك، بينما تظهر أفرعها متدلية من الجذوع.
  • يغطيها لحاء مائل للون الرمادي، ويتميز بملمس أملس، وهذا إن كانت صغيرة.
  • كلما نمت الشجرة وتقادمت مع الوقت كلما أصبح لون اللحاء ثقيلًا وغامق أكثر، ويضاف على ذلك أنه يتقشر ويتشقق ويصبح خشنًا.
  • الغصين في الدمس يكون بلون أخضر بصورة اعتيادية.

الثمار:

  • تطرح الشجرة ثمار مستديرة، ومن الممكن أن يصل طولها حتى 2.5 سم.
  • عند الإمساك بها نجد أنها صلبة، وهي تتخذ ألوان عدة، كالبنفسجي والأحمر.
  • من الممكن أيضًا أن نجدها بلون بني، وعلى كل حال فهي تبقى على الشجرة طوال العام، ولا تؤكل.

فوائد شجرة الدمس للتجميل

فوائدها تتجلى فيما يمكن الانتفاع بها فيه، حيث أنها تُستخدم فيما يلي:

  • بما أن الشجرة تنمو بسرعة وكثيفة الأفرع فهي تستخدم غالبًا في الزينة.
  • حتى أنه يمكن تحويلها لهيئات أخرى وتشكل بالقص كأنها لوحة فنية.
  • توضع على الطرق بعد تشكيلها لأغرض التزيين، وإظهار الرقي على المكان.
  • تعمل كمصدات للريح، وهذا حينما تتم زراعتها في الصحراء، أو المزارع المفتوحة.
  • كذلك يتم إنباتها متجاورة لتعمل كسياج للحماية، وهي فعالة في ذلك
  • تغطيتها رائعة، خاصةً لكون بعض أنواعها طويلة إلى متوسطة، لذلك فهي أصلح للتظليل وتلطيف الأجواء في الصيف.
العناية بأشجار الدمس

العناية بأشجار الدمس

فوائد الدمس في التغذية والصحة

من الممكن الاستفادة بها في التغذية، وتُستخرج منها مواد ومركبات صحية فعالة لعلاج بعض الأمراض، حيث:

  • يمكن أن تتناول الماشية أوراقها، أما الجذوع فيتم تصنيع الفحم منها.
  • الشجرة تعتبر مصدر جيد لاستخراج لصمغ، وليس المقصود هو صمغ اللصق، بل نوع من الصمغ معالج لأمراض الصدر والجهاز الهضمي.
  • في الطب بالأعشاب لها دور قوي لعلاج الأنيميا والوهن لدى البشر.
  • كما أنها مكون فعال لعلاج حالات الانفلونزا وكذلك تخفيف الحمى عند مصابيها.
  • تُستخدم لعلاج السكر، ومرض السيلان، وكذلك مشكلات الجهاز الهضمي خاصةً الإسهال.
  • تعالج وتوقف نزف الدماء، وتعمل أيضًا كمسكن قوي للصداع.

كيفية الاستفادة من أشجار الدمس صناعيًا

تفيد في كثير من الصناعات، سواء الصحية التي تم ذكرها أو صناعة الأخشاب، لما يتمتع به خشبها من مميزات عدة.

  • تُستخرج منها أخشاب قوية جدًا، ومن الممكن التشييد بها وبناء المنازل.
  • يُعتمد على أخشابها في بناء السفن البحرية، خاصةً مناطق الانحناءات عند مقدمة السفينة ونهايتها.
  • من الممكن إنتاج الفحم عالي الجودة من جذوعها.

فوائد أشجار الدمس في التربة

لهذه الشجرة قدرة على إصلاح التربة وجعلها صالحة لزراعة الكثير من النباتات فيها، حيث:

  • لها قدرة على سحب الزيوت من التربة، لذلك تستخدم لأغراض التنظيف.
  • تمتص المعادن الثقيلة الموجودة في التربة كذلك بسبب ما تتمتع به من جذور عرضية.
  • لها دور قوي في تثبيت التربة، لذلك هي الخيار الأفضل في تشجير الغابات.
  • لا شيء في الوجود ليست له نواحي سلبية، حيث أن الدمس قد يكون ضارًا حين رؤيته من الجانب المظلم، وسنجد حينها أن بعض البلدان تعتبره كارثة للأسباب التالية:
  • الجذر الخاص بالشجرة يستطيل ويتمدد تحت الأرض، ولا يتوقف على ذلك؛ فهو قادر على تكسير المواسير الخاصة بالمياه أو غيرها أثناء تمدده.
  • تمتص الشجرة كمية كبيرة من الماء، لذلك تقلل منسوب الماء الجوفي وتهدد الأمن المائي.
  • إن قمت بزراعتها في منزلك فستتهشم أرضية المنزل بسبب جذورها المتشعبة، وتكبدك خسائر كبيرة.
  • حبوب اللقاح بوجه عام تثير حساسية المصابين، وذلك خلال فصل أو موسم واحد سنويًا، ولكن مع الدمس تثار الحساسية مرتين لكل عام، وتتضاعف المعاناة.
  • لا يتوقف تدميرها على البنية التحتية تحت الأرض، بل تدمر كذلك الترصيف على السطح وتسبب تكسيره وتلفه، ولهذا بالطبع أخطار أخرى.
  • بالرغم من مميزاتها إلا أنها لا تعد من الأشجار المفيدة بشكل كبير ليتم التضحية بكل ما تسببه والاحتفاظ بها.
  • ليست من الأشجار الموفرة للأمن الغذائي ولا المأوى للطيور والحيوانات، حتى إن أزهارها غير جميلة، وثمارها لا تؤكل.
  • الأسوأ من كل ذلك أن زهرتها ذات رائحة منفرة وغير مستحبة.
  • تتساقط أوراقها وبذورها كثيرًا وتصبح قمامة بكميات كبيرة مع الوقت.
فوائد أشجار الدمس

فوائد أشجار الدمس

أشجار الدمس من الممكن أن تكون مفيدة إن تمت زراعتها في الأماكن المناسبة، فهي أولًا وأخيرًا توفر مزايا، ويجب تلافي العيوب من أجل تحقيق المنفعة، إلا إن توافرت بدائل أخرى.