تعتبر شجرة الدلب المشرقي Platanus autumn من أنواع النباتات المشهورة، والتي من الممكن أن تستخدم كنوع من الأشجار المتميزة في تزيين الشوارع، هذا بالإضافة إلى أن تلك الشجرة ذات استخدامات، وأغراض أخرى متعددة، وفيما يلي توضيح لأهمية تلك الشجرة، ونوعيتها، وإلى أي فصيلة من الفصائل النباتية تنتمي.
شجرة الدلب المشرقي Platanus autumn
تعرف تلك الشجرة باسم صنار الشجر، وهي نوعية متميزة من أنواع الشجر المعمر، والذي يطول عمر زراعته في البيئة التي تتلاءم مع طبيعة نموه، وتغذيته، كما أن هذا النوع من النباتات منتمي للفصيلة الدلبية.
أسماء أخرى لأشجار الدلب المشرقي
توجد بعض المسميات لتلك الشجرة من بينها ما يأتي:
- شجرة الشنار.
- شجر الدلب الشرقي.
- شجرة سايكامور.
معلومات عامة حول الشجرة
من بين المعلومات النباتية الهامة حول شجرة الدلب المشرقي ما يأتي في تلك الفقرات القادمة:
- يعد نطاق الشجرة من نوع حقيقيات النوى.
- هذه الشجرة من مملكة النباتات.
- شجرة الدلب تنتمي للفرقة العليا من النباتات الأرضية.
- من بين أنواع الأشجار التي تنتمي لقسم النباتات الوعائية.
- شعبتها هي البذريات.
- من طائفة الأشجار ثنائية الفلقة.
- شجرة الدلب من طويئفة الوردانيات، رتبة البروطيات، وجنسها هو الدلب، ونوعها مشرقي.
شجرة الدلب في تركيا
يعني اسم شجرة الدلب أي شح وندرة الماء، وبالنسبة لتواجدها فهي من الأشجار التي لا يقتصر وجودها على موطنها الأصلي، بل تتواجد في العديد من البلدان مثل تركيا، حيث توجد شجرة دلب مشرقي يصل عمرها إلى ستمائة عام، وتنتشر تلك الشجرة في العديد من القرى التركية، ويصل طولها لنحو خمسة وثلاثين 35 متر، والمحيط الخاص بالجذع يصل لـ تسعة 9 مترات، وقد تم التشجيرة بها بجوار الكثير من الأضرحة التي تتواجد في تركيا.
من بين الأماكن التي تتواجد شجرة الدلب بها منطقة حي علاء الدين المصري، وتعد الشجرة في هذا المكان قد شهدت العديد من العصور، وتعد من بين أنواع الأشجار الأكثر سماكة، كما تتسم هذه الشجرة بالضخامة، ومحيط جذه هذه الشجرة حوالي أربعة ونصف متر.
يتواجد هذا النوع من الأشجار بأراضي تركيا في منطقة أسكيجي باغة، وتقع قريبة من مسجد أورخان بمنطقة مدينة بورصة، وتبلغ من العمر ستمائة وخمسين عام، ويبلغ محيط الجذع ما يعادل عشرة 10 أمتار.
موطن شجرة الدلب المشرقي
- الامتداد الأساسي لهذا النوع من الأشجار جاء من منطقة البلقان من الأراضي الإيرانية.
- تتواجد ببعض المناطق الشمالية من الوطن العربي، مثل منطقة شمال الأراضي الفلسطينية، وفي لبنان، كما تتوجد بجبال اللاذقية بسوريا.
- من بين مواطن نموها ونشأتها منطقة شمال العراق.
- يشمل الموئل الخاص بالشجرة إيبيريا والبرتغال بالمناطق الغربية، وتتواجد بجبال الهيمالايا بالمناطق الشرقية.
مكان تواجد أقدم شجرة دلب مشرقي
توجد الشجرة الأقدم من نوع نبانات الدلب المشرقي في سوريا، وهي الشجرة الأكبر والأضخم، والتي تعد الشجرة الأوسع ظلًا، ومحيط ساقها يزيد على الخمسة عشر متر، ويزيد القطر الخاص بتاج الشجرة على السبعين 70 متر، ويصل ارتفاع الشجرة لنحو خمسين متر.
بيئات يكثر فيها تواجد الشجرة
تتواجد الشجرة بشكل أكبر في أنواع البيئات النهرية، أو التي يكثر فيها تواجد الأنهار، كما تتواجد بجانب أشجار الحور، وأنواع شجر الصفصاف المعمر، وعلى الرغم من كثرة نموها بالمناطق النهرية، إلا أنها من الممكن أن تنمو أيضا بالمناطق والبيئات الجافة.
الوصف النباتي الخاص بالشجرة
إليكم في هذا التقرير أهم المعلومات عن الوصف العلمي الخاص بشجرة الدلب المشرقي والتي تعتبر واحدة من بين الأشجار المعمرة، والتي تتسم بهذا الوصف الآتي:
- من بين الأشجار النفضية، والتي يصل الارتفاع لها لنحو خمسة عشر 15 متر.
- تحمل الأوراق بالتناوب على جذعها.
- الأورق تظهر مفصصة، ولكن بشكل عميق وغائر.
- من بين أنواع الأشجار الأحادية المسكن.
- الثمار من النوع الكروي المحاط بالأهداب.
نمو شجرة الدلب المشرقي
شجرة الدلب المشرقية نموها الطبيعي يكون على ضفاف الأنهار، وهو ما يساعد في سرعة نموها، حيث أن تواجد الماء من بين أهم أسباب نمو الشجرة بشكل سريع، فهي شجرة كما ذكرنا في السابق من الأشجار النهرية، كما أن نموها يتم أيضًا في البيئة الجافة التي يقل فيها الماء، وهو ما يساعد على الإزهار السريع للشجرة.
تتوفر بذور نبات الدلب المشرقي في المشاتل، وتتم زراعة هذه البذور بشكل كبير خلال فصل الخريف، وبفصل الربيع أيضًا، وتتم عملية النمو في بعض لأوعية الخاصة، ثم تنتقل الشتول بأماكن ملائمة لاستكمال الزراعة، ثم الإنبات، وتزرع بخطوط المساكب، وفي البيئات الملائمة للنمو، كما تتم الزراعة بشكل كبير على جوانب الطرق، وتتم عملية زراعة الغراس الكبيرة من هذا النبات مع مراعاة المسافات البينية بين الشتلة والأخرى.
فوائد عامة لأشجار الدلب المشرقي
توجد مجموعة من الفوائد، والتي من الممكن أن تتحقق بزراعة شجرة الدلب المشرقي، ومن بين أهم فوائد تلك الشجرة ما سنقوم بتوضيحه عبر تلك النقاط القادمة:
- يعد نوع شجرة الدلب من أهم الثروات الطبيعية، والتي تمتلكها البيئة الطبيعية، والمواطن التي يتم تشجيرها بواسطة هذه النوعية المتميزة من النباتات.
- من بين الأشجار التي تعمل على تزيين البيئة.
- التشجير باستخدام هذا النوع من النباتات يقلل من معدلات التلوث الجوي.
- تزيد تلك الشجرة من نسبة الأكسجين بالغلاف الجوي.
القيمة الطبية لأوراق الشجرة
تلك الشجرة لها الكثير من الاستخدامات، وبالنسبة للقيمة الطبية لأوراقها فتتمثل في إمكانية غلي الأوراق لعلاج مرض الزحار، كما يمكن استخدام الأوراق في عمل مرهم طبي ممتاز في معالجة الجروح، وترطيب الجلد، كما أن لحاء الشجرة يستخدم مع الخل، ويتم غلي المكونين معًا، وتناول تلك الخلاصة المعالجة من اضطرابات الهضم، كما تعالج الإسهال، كما تعد أوراقها مفيدة في تدميل الجروح، ومنها يتم تصنيع كريم يساعد في تخفيف أورام الأصابع، والتخلص التام من الالتهابات الجلدية، كما أن للأوراق دور في تصنيع مادة طبيعية تعمل كمخدر يعالج آلام الأسنان.
أبرز سمات خشب الدلب الشرقي
الأخشاب الخاصة بهذا النوع من الأشجار يمتاز بالقساوة والصلابة العالية، وهو من نوعية الأخشاب الكثيرة العقد، ولونه وردي مائل للون البني، كما يعد من نوع الأخشاب النصف ثقيلة، يظهر تحت الميكروسكوب بتركيبة ليفية البنية والتكوين، وذلك حال أخذ عينة عرضية من الخشب.
من بين المواد التي تم التعرف عليها، وعلى نسبة تواجدها في خلايا الخشب توفر مادة النشا، وتذكر العديد من الدراسات التي تتعلق بتشريح النباتات أن خشب الدلب الشرقي مكون من وحدات متراصة من نوعية الخلايا البارانشيمية، وتظهر بتسليط نوع من الأشعة عليها في صورة خطوط شعاعية تتسم بالوضوح والنعومة وتبدو جميلة حال أخذ مقطع عرضي من الخشب.
تعد شجرة الدلب المشرقي Platanus autumn نوع أشجار معمر، أزهاره وثماره ذات طبيعة خاصة، ولا ينمو إلا في بيئات معينة، مثل البيئات النهرية، كما لا يوجد مانع من نموها بالبيئة الجافة، والتي يقل فيها الماء، وتمتلك الشجرة العديد من الفوائد، والتي من بينها أنها شجرة ذات ظل متسع لاتساع تاجها، لذا تبرز فائدة تشجير الشوارع بها في فصل الصيف.