تعتبر شجرة الرمان punica granatum من الأشجار دائمة الخضرة ويوجد بها نوعين شجرة الرمان ذات الثمار وشجرة الرمان للزينة والتي لا تنتج ثماراً موطن الشجرة الأصلي إيران ويكثر زراعتها في حوض البحر المتوسط وكثير من البلدان العربية أزهار شجرة الرمان تأخذ اللون الأحمر أو الأبيض وتتحول إلى ثمار ذات غلاف خارجي سميك قرمزي اللون وذات طعم لذيذ.
مراحل زراعة شجرة الرمان punica granatum
تنمو شجرة الرمان punica granatum في المناطق المعتدلة حيث أن الشجرة لا تتحمل درجات الرطوبة العالية ولا تتحمل درجات الحرارة الشديدة أو البرودة الشديدة وهي شجرة تاريخية وجدت رسوماتها على معابد المصريين القدماء وتمر زراعتها بمراحل متعددة كما سنوضح فيما يلي:
- مرحلة الإنبات وهي أولى المراحل والتي يتم فيها وضع البذور داخل التربة وتكون في فصل الربيع ويمكن أن تتم عملية الإنبات طوال العام ولكن يجب توخي الحذر في الزراعة في الأجواء الباردة حيث تتعرض البذور إلى التجمد.
- مرحلة الشجيرة الصغيرة أو ما يسمى بالشتلات وفيها تنمو الشجرة بشكل أكبر وتبلغ طول مناسب وتأخذ شكلاً عمودياً ويجب الاهتمام بها في تلك المرحلة لأنها هي المرحلة الأساسية في عملية الزراعة وستتحدد معها قوة وصلابة النبات وشكل الثمار.
- مرحلة النضج تبلغ الشجرة مرحلة النضج في مدة قد تزيد قليلاً عن عام وبعض الأنواع يصل إلى عامين ونصف وتستمر إعطاء الثمار في نفس الوقت من العام ويمكن أن يصل عمرها حتى خمسة عشر عاماً تعطي فيهما إنتاج مثمر.
- تستمر الشجرة في العطاء لمدة خمسة عشر عاماً ثم بعد ذلك يتناقص قدرتها على إنتاج ثمار بنفس الكفاءة شيئاً فشيئاً ولكنها من الأشجار المعمرة يمكن أن تصل إلى مائتان عام ولكن يفضل إعادة الزراعة ببذور وشتلات جديدة بعد خمسة عشر عاماً للحصول على محصول وفير وذو قيمة غذائية عالية.
فوائد شجرة الرمان
أهم النصائح الخاصة بزراعة شجرة الرمان punica granatum
- يجب أن تكون فترة زراعة الرمان في فصل الربيع أو في بداية فصل الخريف لأن النبات لا يتحمل العواصف والرياح والأمطار ودرجات الحرارة المتقلبة وغير المعتدلة ودرجات الحرارة الشديدة أو درجات التجمد في برد الشتاء.
- فضل زراعة البذور في تربة جيدة التصريف حتى لا تتعرض البذور إلى التعفن لوجود كميات كبيرة من الماء ويفضل زراعتها أيضاً في أوعية صغيرة ويتم الري داخل تلك الأوعية الخاصة ثم بعد وضع كميات مناسبة من الماء وتصل التربة إلى درجة التشبع يتم تصريف الماء الزائد بعمل فتحات تسمح بمرور كميات الماء الزائدة.
- تسميد شجرة الرمان يتم في ثلاث أشهر فبراير ومايو ونوفمبر بسماد متخصص بمادة كبريتات الامونيوم وفيه يتم تقوية التربة الخاصة بالنبات ويتم القضاء على بعض الآفات الضارة التي تستهدف الجذور ومنها يتم الخلل في توزيع الغذاء على الساق والأوراق ثم تنتج ثماراً بها عطب لا تصلح للطعام.
- في كل فصل ربيع يجب فحص الشجرة من الساق والفروع ويجب تقليم الشجرة من الفروع المصابة أو التي تآكلت بفعل الآفات الضارة أو التي تخرج منها رائحة غير مرغوب فيها وهذا دليل على وجود تعفن فطري داخلي فيجب إزالته فوراً حتى لا ينتشر في بقية الشجرة.
- رش الأوراق بمادة الكبريت عن طريق استخدام وعاء رشاش بالرذاذ وخصوصاً في فصول الصيف لتجنب وقوف الحشرات الضارة على النبات.
- يمكننا الحفاظ على الشتلات الصغيرة أو مرحلة ما قبل الزراعة في الأرض الأصلية داخل المنزل وخصوصاً في فصل الخريف كي لا تتعرض للتغيرات المناخية المختلفة وفي فصل الربيع يتم زراعتها في مكانها الأصلي.
- يمكننا نقل النبات حين يكبر قليلاً إلى وعاء خاص أكبر ويجب تغطية الجذور وكامل النبات بالتربة وخاصة الجذع حتى لا يتعرض للآفات الضارة.
- يجب تنظيف البذور قبل زراعتها والتخلص ما يعلق بها من عوالق قد تتسبب في إخراج النبات على نحو مختلف وأيضاً يتم عرس النبات داخل تربة رخوة بعمق قدرة واحد ونص سنتيمتر تقريباً وتتم عملية الإنبات في درجة حرارة الغرفة العادية من شهر إلى أربعون يوماً تقريباً.
أهم الأمراض التي تصيب شجرة الرمان punica granatum
تأخذ شكل شجرة الرمان punica granatum الشكل المستدير ويصل طوله نحو تسعة أمتار وتأخذ أوراقها ملمس الجلد السميك وأزهارها ذات ألون حمراء وبيضاء وثمارها ذات لون قرمزي قاتم أو فاتح وتتعرض للكثير من الأمراض والتي سنوجزها فيما يلي:
- مرض الأنثراكنوز وهو مرض يصيب شجرة الرمان وأعراضه تغير للون الورقة إلى الأصفر الباهت ثم تتآكل وتتساقط أو يظهر على الأوراق بقع سوداء صغيرة في منطقة الكأس ثم يتحول اللون إلى البني الغامق وينتقل المرض بتلقيح الشجيرات المصابة بالشجيرات السليمة وينتقل أيضاً عن طريق الرياح وعادة ما تصاب الشجرة بهذا المرض في شهور الصيف شديدة الحرارة ولعلاج ذلك المرض يمكننا رش مادة ثيوفانات بمعدل واحد جرام لكل واحد لتر ماء ويتم الرش بمعدل كل خمسة عشر يوماً بطريقة منتظمة حتى يتم ملاحظة التحسن التدريجي على شكل الأوراق.
- مرض تعفن القلب ومن أهم أعراض المرض هو تعفن الثمرة من الداخل و تتحول الثمرة من الداخل إلى اللون الأسود مع بقاء القشرة الخارجية للثمرة جيدة وليس بها أي عطب والسبب الرئيسي في ذلك وجود فطريات هي التي تسبب مثل هذه الأمراض وتساعد معدلات الرطوبة العالية في انتشار مثل هذه الأمراض وتظل الدراسات قائمة لوضع علاج لهذا المرض .
- بقعة أوراق الفاكهة ومن أعراض هذا المرض وجود بقع بنية دقيقة على الورقة محاطة باللون الأصفر الباهت ويعتبر المسبب الرئيسي في هذا المرض هو انتقال من شجرة حاملة للمرض أو التلقيح أو عن طريق الرياح ويتم التخلص من هذا المرض برش مضادات الفطريات بين الحين والأخر.
العناية بشجرة الرمان
فوائد قشر الرمان للصحة العامة
- أثبتت العديد من الدراسات أن مشروب منقوع قشر الرمان له بالغ الأثر في القضاء على الحبوب والبثور الموجودة في الوجه والطفح الجلدي بأنواعه لأنه يحتوي على مواد مضادة للأكسدة والتي تعمل بدورها في هذا الشأن ومقاومة العدوى البكتيرية.
- أثبتت الدراسات أيضاً شراب منقوع قشر الرمان يعزز من قوة الجهاز المناعي ويقاوم علامات تجاعيد الوجه والشيخوخة ويحسن من صحة الكبد والأوعية الدموية.
- تعزيز صحة الفم واللثة من خلال مقاومته للبكتريا المتسببة في تسوس الأسنان والبكتريا التي تسبب تراكم الجير ومن ثم انسحاب اللثة والتهاباتها.
- أثبتت بعض الدراسات أن تناول مسحوق قشرة ثمار الرمان الداخلية وهي القشرة ذات اللون الأبيض له أثر في تخفيض مستويات السكر في الدم
- لا يجب الإفراط في تناول منقوع قشر الرمان ويجب توخي الحذر وإذا ظهرت أعراض غير مرغوب فيها يجب مراجعة الطبيب فوراً.
- ولعمل مشروب منقوع قشر الرمان نغسل قشر الرمان بالماء الساخن والتأكد تماماً بأنه خالي من أي عوالق من الأرض مثل المبيدات الحشرية أو بقايا آفات ضارة.
- غلي لتر من الماء ثم نضع قشر الرمان داخله ثم نقوم بتغطيته لمدة خمس دقائق.
- يحفظ داخل الثلاجة أو خارجها ولكن داخل الثلاجة أضمن مع إمكانية التحلية بالعسل النحل حتى تتم الإفادة.
زراعة شجرة الرمان
من خلال ما سبق قد عرضنا بشيء من التفصيل مراحل زراعة شجرة الرمان punica granatum وأهم النصائح الخاصة بزراعتها والأمراض التي تصيبها وفوائد القشرة الخارجية لشجرة الرمان ونرجو أن نكون وفقنا في هذا العرض.