شجرة الزنزلخت Melia Azedarach أو شجرة الميليا او الليلك الفارسي أو الليلك الهندي أو التمر الأخرس، تنتمي إلى فصيلة الأزدرخت. وشجرة الزنزلخت برية لها أوراق كبيرة كما تعد من الأشجار سريعة النمو، ويتم زراعتها في الميادين والحدائق بهدف توفير الظل. كما أنها تتحمل الجفاف ولكن لا تتحمل الاتربة والادخنة. وهي من الأشجار المعروفة منذ القدم وتتواجد في المناطق المعتدلة والمدارية والدافئة، وقد اشتهرت زراعتها على نطاق واسع كشجرة للزينة. كما تستطيع النمو في جميع أنواع التربة، و لا يتجاوز طولها بين 10و17 متر.
موطن شجرة الزنزلخت
إستوطنت شجرة الزنزلخت Melia Azedarach في المناطق الجبلية، من جنوب الصين وجنوب آسيا ووسط وهيمالايا. كما تم اشتقاق الاسم من أصل فارسي وهو الزنزلخت، وقد قيل أن معنى الاسم هو انا القاتل لأن بذور الشجرة سامة. ثم تم نقلها إلى الكثير من دول المناطق شبه المدارية والمدارية، لتنتشر بذلك في جنوب شرق آسيا وآسيا الوسطى وشبه جزيرة القرم والقوقاز. وقد تم إدخالها إلى سوريا وتم نشر نوع واحد في لإستعمالها كشجرة للزينة والظل، و العديد من الدول المجاورة لتستعمل كشجرة للزينة سريعة النمو. كما تم نقل شجرة الزنزلخت من الهند وبلاد فارس إلى كافة المناطق الاستوائية، كما تم استخدامها كمصدر للوقود والحطب والتدفئة. كما تم إستعمال خشبها الممتاز لصناعة الأثاث الخشبي، كما تستعمل لعدة خصائص ومستحضرات طبية وكمبيد للحشرات.
شجرة الزنزلخت حساس للبرد خاصة في المراحل الاولى من النمو، و الأشجار البالغة تتحمل حرارة تصل الى 10 م، وتقاوم الجفاف النسبي ويفضل المناطق الدافئة. كما تنمو في عدة أنواع من التربة ويفضل زراعتها في التربة جيدة الصرف والعميقة وذلك لإنتاج خشب للوقود. كما يمكن إكثارها ونشرها بسهولة عن طريق البذور والعقل.
وصف شجرة الزنزلخت
شجرة الزنزلخت Melia Azedarach هي شجرة متساقطة الأوراق، يبلغ ارتفاعها من 10 إلى 17 متر، ويبلغ انتشار فروعها إلى 12 متر، كما لها تاج مفتوح وواسع وأحيانا يكون لها فروع متعددة. أوراق شجرة الزنزلخت خضراء ناضرة ومزدوجة، وأزهارها أرجوانية أو صفراء أو بنفسجية كما تظهر في فصل الربيع وحجم كل زهرة 5.1 سنتيمتر. وتبدأ شجرة الزنزلخت في الإزهار عندما تبلغ عمر ثلاث أو أربع سنوات. كما أن ثمار الشجرة صغيرة ذات شكل كروي تضم بداخلها البذور، وتكن على شكل عناقيد متباعد الحبات كحبات الحمص عند النضج.
وقت زراعة شجرة الزنزلخت من شهر فيفري إلى مارس و من سبتمبر إلى نوفمبر، ويمكن زراعتها في كل أوقات السنة في المحميات الزراعية أو البيوت البلاستيكية أو الأماكن المغلقة حيث يتم التحكم بدرجة حرارتها. كما أنها تتحمل الصقيع والجفاف، وتتحمل الملوحة المعتدلة ولكن الأشجار الصغيرة لا تتحمل الصقيع ولا الجو البارد وتفضل الري المنتظم.
العديد من الأشخاص يلاحظون أن شجرة الزنزلخت على طريق الانقراض، وذلك بسبب ظهور عدة أنواع من الأشجار الزينة الجميلة التي تزين الساحات والمتنزهات وجوانب الطرق لكن قريبا ما عرف أن هذه الأنواع يجلب الحساسية للأشخاص ويسبب عدة حالات مرضية في بعض المواسم. بينما شجرة الزنزلخت لها العديد من الفوائد الجمالية والصحية، لذا أصبح الكثيرون يزرعون هذه الشجرة لأسبابها جمالية المميزة. واليوم تجددت وإنتشرت زراعة شجرة الزنزلخت على جوانب الطرق وفي حدائق بعض الفيلات الفخمة لأهميتها وفوائدها الكثيرة.
زراعة شجرة الزنزلخت شجرة الميليا
لزراعة شجرة الزنزلخت Melia Azedarach يجب إتباع الخطوات التالية:
أولا: تجهيز التربة:
لزراعة شجيرات الزنزلخت يجب أن تكون التربة ذات خواص كيميائية وطبيعية وحيوية مناسبة، وفي حالة كانت الأرض صخرية أو لا تصلح للزراعة فيجب استبدال تربة الجورة بخلطة مناسبة من الطمى والرمل والسبلة والسماد المركب.
ثانيا: حفر الجور:
يتم حفر الجور حسب حجم جذور الشجيرات، مع وضع كمية من السماد والسبلة في قاعدة الجورة ويتم الخلط بتربتها.
ثالثا: زراعة الشجيرات:
يتم نقل شجيرات متساقطة الأوراق إلى الأرض المستديمة من شهر مارس إلى أبريل، وتنقل الأنواع مستديمة الخضرة في من فيفري إلى أبريل. مع إزالة الجذور التالفة قبل الزراعة مع التقليم الدائم والمناسب للشجرة يتم فيه الموازنة بين المجموع الخضرى والمجموع الجذرى. يتم غرس الشجيرات في الجورة وذلك بعد إزالة الوعاء الموجود فيها بحيث يتم ضعها بشكل عمودي ويجب أن تكون بنفس المستوى الذي كانت فيه قبل النقل. ثم قم بردم التربة حولها ثم يتم ريها مباشرة، كما يفضل أن تكون الزراعة فى الصباح أو في وقت الغروب وذلك لتجنب الحرارة المرتفعة وأشعة الشمس المباشرة. وفي المناطق الجافة يستحسن تغطية التربة حول الشجرة ببعض من المخلفات النباتية.
العناية بشجرة الزنزلخت
شجرة الزنزلخت Melia Azedarach وكما قلنا هي شجرة سريعة النمو لذلك يتم إستخدامها كشجرة للظل في المتنزهات والحدائق. كما أنها تزهر في فصل الربيع، وهي لاتحتاج الى عناية مشددة فهي تنمو في مختلف أنواع التربة ويمكنها تحمل الجفاف وملوحة التربة وهي شجرة معمرة يصل عمرها إلى 150-200 عام.
ويمكن أن تتكاثر شجرة الزنزلخت سواء بالبذور والعقل، كما أنها تفضل الارض الخصبة والرملية ولا تناسب الأراضي الصخرية. ويجب أن تكون التربة مناسبة التصريف والتهوية لأنها حساسة لغدق التربة، وبالنسبة للري فيكون متوسط لأنها حساسة من التربة الغدقة مما يسبب اصفرار الأوراق. لا تحتاج شجرة الزنزلخت إلى تقليم بشكل كبير وذلك لجمال المجموع الخضري وفوائده لذا يجب إزالة الفروع المزاحمة و المريضة فقط. يمكن زراعة شجرة الزنزلخت في المنتزهات والحدائق العامة بفضل اتساع المجموع الخضري. يتم جمع ثمار الزنزلخت في بداية الشتاء يجب تنضيدها في الرمل الرطب وذلك لزراعتها في بداية الربيع لأنه مناسب والرطوبة والحرارة معتدلة، ثم يتم نقلها إلى الأرض خلال فترة الشتاء وتسميد التربة والسقي المباشر. يجب نقع البذور بالماء الساخن لكن غير مغلي لمدة 24 إلى 48 ساعة، من ثم تزرع في الأرض أو في الأحواض.
فوائد شجرة الزنزلخت
تملك شجرة الزنزلخت Melia Azedarach الكثير والعديد من الخواص الطبية ومن بين أهم الفوائد التي توجد فيها ما يلي:
- تساهم شجرة الزنزلخت في عملية قتل وطرد الحشرات منها البعوض.
- يتم استخدام أوراقها لخفض درجة حرارة الجسم من خلال عدة طرق معينة.
- نستطيع استخلاص عدة مواد من شجرة تساهم في وقف النزيف التي تزيد في سرعة عملية تجلط الدم.
- ويتم استخدام أوراقها للتخلص وطرد الديدان من الأمعاء.
- يساعد في تنظيم عملية النمو بشكل طبيعي وسليم.
- تستخدم أيضا من أجل تنظيف وتطهير اللثة والفم والأسنان.
- تستخدم شجرة الزنزلخت للتخلص من الطفيليات ومضاد للبكتيريا.
- تستخدم كمهدئ عام للجسم وستخدم أيضا في التخلص من الكثير من الأمراض كالأورام السرطانية الخطيرة.
- من الممكن صناعة مبيد حشري من شجرة الزنزلخت والذي بدوره يساهم في طرد الناموس.
- يقوم نبات الزنزلخت بتخليص الجسم من الأمراض الجلدية من خلال عملية غلي البذور والأوراق.
- يقضي على الحمى و الرشاح بسهولة كبيرة وبسرعة.
- يمكن التخلص من حشرات الشعر كالقمل والبرغوث بنبات الزنزلخت.
- يعالج مشاكل المتعلقة بالمسالك.
- يستخدم زيت نبات الزنزلخت في التخلص من تساقط الشعر بشكل نهائي.
- يقضي على عدة أمراض مزمنة منها مرض السكري وقرحة الاثنى عشر.
كما يتم جمع ثمار شجرة الزنزلخت Melia Azedarach في بداية الشتاء أولاً ثم بتنضيدها في الرمل الرطب ثم نزرعها في بداية الربيع بداية في ظروف مناسبة معتلة من رطوبة وحرارة معتدلة ثم تنقل للتربة الدائمة التي ستزرع بها.