شجرة الصنوبر Loblolly pine من الأشجار سريعة النمو، وهي تنمو في المناطق الجنوبية الشرقية من الولايات المتحدة، وتعتبر من ضمن أطول الأشجار في العالم، وأكبرها، لكنها تشتهر بأسماء مختلفة مثل صنوبر آركنساس، أو كارولينا الشمالية، وفيما يلي نتوسع أكثر في الحديث عنها بمزيد من التفاصيل.
شجرة الصنوبر Loblolly pine
شجرة ضخمة ذات خضرة مستديمة، من الممكن أن تجدها في بعض المستنقعات، فهي تفضل التربة الطينية، كما تتميز بالتالي:
- الارتفاع يتراوح ما بين 90 قدم حتى 110 قدم، وهناك حالة استثنائية وصل طولها حتى 169 قدم في حديقة كونجاري الوطنية.
- من الممكن أن تعيش تلك الشجرة لحوالي من 150 إلى 250 سنة، لذلك فهي من الأشجار المعمرة.
- للشجرة جذع طويل ونحيف جدًا، والأغصان الخاصة بها متصاعدة حتى تصل إلى التاج الخاص بها، وهو ممتد في كل جهة مكونًا ما يشبه المظلة.
- الأفرع تمتد في كل اتجاه، لكنها تميل لاتخاذ هيئة أفقية كاملة، وينتج أوراق هرمية في البداية تصبح دائرية فيما بعد.
- لها أوراق، كل 2 منهما يخرجان من غمد واحد، كما أنها تنتج أزهارًا ذات لون أصفر مطعم بالبني، وتخرج ثمرة بحجم يصل حتى 15 سم.
- تظهر المخاريط في 3 سنوات، ثم يتم حصادها بعد انتهاء فصل الصيف مرورًا بالخريف.
- سميت باسم Loblolly لأنها تنمو غالبًا في بيئة رطبة، مثل الأودية وما شابهها، لكن بالرغم من ذلك فهي تنمو في أماكن عدة، وليس الوديان فقط.
- يفضل أن تُزرع في تربة حمضية من الطين، وتوفير البيئة المناسبة لها يمنحها سرعة النمو واكتماله.
- الشجرة ذات رائحة مميزة، وهذا خاص بصنفها فقط، لأن أشجار الصنوبر الأخرى ليست لها تلك الرائحة، لذلك اشتهرت باسم إكليل الجبل.
- للشجرة بعض الأجزاء المدببة التي تشبه الإبرة، وهي ذات لون أزرق غامق، وكذلك عليها مخاريط بلون بني مائل للأحمر.
- يصل طول المخروط الواحد إلى 6 بوصات، وذلك في أحيان عديدة.
- أخشابها تأتي بلون بني مائل للحمرة، أو أبيض يميل للصفرة.
- تخرج بعض الثمار في بعض أنواعها، لكنها تحتاج من 17 إلى 25 سنة لتثمر، وبعد ذلك يستمر الإنتاج ويزيد مع توافر البيئة المناسبة.
أين نجد شجرة الصنوبر؟
تعيش تلك الشجرة في الأماكن التي تتميز بكونها باردة وذات مناخ معتدل، حيث:
- توجد في بعض مناطق أمريكا الشمالية خاصةً نيوجيرسي، فلوريدا، وغيرها.
- كما توجد في جبل لبنان، وأيضًا بالمناطق الجبلية بسوريا.
- حتى أن بعض الغابات بسوريا تتواجد فيها تلك الشجرة كموطن أصلي لها.
- بالنسبة لفلسطين فإن الشجرة منتشرة فيها، وكذلك بلدان الأردن، والمغرب.
- نراها أيضًا في مناطق شمالية غربية بتونس، وبالمناطق الريفية بالجزائر، وليبيا.
استخدامات شجرة الصنوبر
لا يمكن الاستهانة بما تقدمه شجرة الصنوبر، حيث تعيش عمرًا طويلًا وتوفر لنا الاستفادة مما يلي:
- الأخشاب التي توفرها تستخدم لصناعة العديد من القطع الخشبية.
- من الممكن تصنيع الأثاث منها، وكذلك الآلات الموسيقية، وأدوات المطبخ.
- الخشب الخاص بها يمتاز بمقاومته للجراثيم، لذلك فهو ممتاز عند استخدامه في الأدوات الخاصة بالطبخ.
- يستخدم زيت الشجرة في تصنيع العطور وإنتاجها.
- في بعض البلدان تستخدم أجزاء من الثمار لصنع الحلوى، والأطباق الجانبية.
- السائل الخاص بها زيتي، يستخدم لتطهير الأمعاء والقضاء على الديدان فيها، مع وقف الآلام.
- كما أنه نافع في حالة خلع الأسنان، لمساهمته في وقف النزيف، وكذلك لدوره كمطهر.
- يستخدم كتوابل، فهو يمنح الطعام نكهة رائعة ومميزة.
فوائد شجرة الصنوبر
أكدت وزارة الزراعة بأمريكا أن شجرة الصنوبر ذات قيمة غذائية عالية، حيث أنك لو تناولت منها مقدار 135 جرام فقط فستمد جسمك بالتالي:
- حوالي 909 وحدة من السعرات الحرارة، فهي غنية جدًا بها.
- كذلك تعطيك 90.30 وحدة من الدهون، وما يصل حتى 6.61 من الدهون المشبعة.
- أما عن الكربوهيدرات فلك منها 17.66 جم، و5 من الألياف، 18.48 من البروتين، وبالنسبة للكوليسترول فهي خالية تمامًا منه.
- يخرج منها زيت التربنتين المستخدم للتعطير، وكذلك بعض الأغراض الطبية.
- يمكنك استخدام الصنوبر لعلاج الكحة، ومشكلات الجهاز التنفسي بوجه عام.
- تستخرج منه بعض المكسرات التي تستخدم في أطباق الحلوى.
أنواع أشجار الصنوبر
في الحقيقة هذه الشجرة لها أنواع كثيرة، لكن المنتشر منها في وطننا العربي ما يلي:
صنوبر حلبي:
- ولها أخشاب ذات لون أبيض مائل للصفرة، وله قلب بني يميل للاحمرار.
- خشبه طري ولين، وهو زاخر بالراتنج ويفرزها بما يصل حتى 3 كجم لكل عام.
- لها جذوع متعرجة، تؤخذ وتستخدم في صناعات خشبية صغيرة، وأيضًا بعض أنواع الورق.
- لها أيضًا جذوع مستقيمة يتم استخدامها للأعمدة الخاصة بالهواتف والأسلاك الكهربية.
صنوبر بروتي:
- له خشب صلب، وثقيل الوزن، ويتم استخدامه في نفس الأغراض التي يستخدم فيها الصنوبر الحلبي.
- حلقات نموه تتكامل بصورة ممتازة لكل عام، وهذا ما يميزه عن النوع السابق.
- يُستخرج منه الراتنج كذلك ولكن بكمية قد تصل حتى 2 كجم فقط، وهذا بالطبع أقل مما يقدمه الصنوبر الحلبي.
صنوبر ينغكهسونغ:
- صنوبر ينمو في الصين فقط، وتحديدًا على جبل هوانغشان السياحي ويترجم الاسم بكونه (استقبال الضيوف).
- تحظى هذه الشجرة بشعبية كبيرة في الصين، رغم أنها ليست شجرة الصنوبر الوحيدة النامية في الجبل.
- تظهر شجرة أخرى من جذع منقسم لما يشبه الشجرتين من جذر واحد، لكنه يشبه طائر العنقاء لذلك اشتهر به.
الصنوبر النمساوي:
- نوع آخر من أشجار الصنوبر، يشتهر بلقب الصنوبرالأسود، وهو ينمو بأحجام متوسطة غالبًا، ولا يزيد الطول عن 30 متر.
- يتماثل مع بعض أنواع الصنوبر الأخرى في خروج الإبرتين من نفس الغمد، ولكنه ذي مظهر جمالي أكثر.
- بالرغم من كثرة مميزاته واستخداماته إلا أنه من الأشجار القليلة المقاومة، وتصيبه الآفات بصورة متكررة.
الصنوبر الأبيض الياباني:
- يستطيع بسهولة تحقيق لقب أجمل شجرة الصنوبر Loblolly pine حيث أنه يظهر بألوان مخططة مما يميزه بمظهر أنيق.
- تدخل فيه ألوان عدة، كما أن المخاريط فيه ذات مظهر مبهج ورائع.
- يمكن الاستفادة من جمال تلك الشجرة في أي مكان يوفر لها تربة ذات تصريف جيد مع عدم تعريضها للحرارة الشديدة.
صنوبر التنوب:
- من ضمن الأشجار التي تتسم بالطول، وهي جميلة المظهر، وقادرة على أسر القلوب بجمالها الأخاذ وخضرتها المستديمة.
- يمزه تاجه ذي الهيئة البيضاوية، بينما الإبر التي تنمو فيه هي المتسببة في لونه الفضي لأنه لونها.
- اللحاء يكون لونه داكن، إما رمادي أو بني، وهي من الأشجار الطويلة؛ حيث يبدأ طولها من 25 متر فما أعلى.
الصنوبر البوسني:
- من الأشجار النامية في إيطاليا الجنوبية، حتى أنها تُتخذ كشعار للحديقة الوطنية فيها.
- ألوان الأوراق غامقة، وهي ذات مخاريط نامية باللون الأزرق المائل للبنفسجي.
- مع تقدم العمر تتحول تلك المخاريط للدرجة البنية من الألوان، ولا يبقى متلونًا بالأزرق.
- الشجرة بوجه عام ذات مقاومة عالية وتتأقلم جيدًا وتستطيع التعايش مع بيئات مختلفة.
- بالرغم من أن أشجار الصنوبر بوجه عام معمرة، إلا أن هذا النوع هو الأقدم في أوروبا.
شجرة الصنوبر Loblolly pine من أجمل الأشجار وأفضلها استخدامًا للزينة وغيرها من الأغراض، فهي من الأشجار المميزة والمعمرة، والتي تدخل في عدة صناعات تفيد البشرية قديمًا وحديثًا.