تتميز شجرة الكينا،الكافور بأنها دائمة الخضرة لا تأخذ وقتاً طويلاً في نموها وتنمو في تربة جيرية مغطاة بالرمال أو أعلى التلال وفي المناطق ذات المناخ الجاف يبلغ طول شتلتها حوالي سبعة عشر سنتيمتر تميل إلى الأمام قليلاً وتتمدد حتى تصبح من ستة إلى اثنا عشر متراً، تتحمل الشجرة الجفاف ودرجات الحرارة المنخفضة ويمكنها أن تتحمل حتى 5 درجات مئوية.
الموطن الأصلي لشجرة الكينا،الكافور
تنتمي شجرة الكينا،الكافور إلى طائفة الشجر المزروع داخل قارة آسيا وتعرف باسم الآسيات ويمكن زراعتها في المناطق المعتدلة في جميع أنحاء العالم وله العديد من الأنواع المختلفة ويتميز بجودة أخشابه وامتداد جذوره وتشعبها تحت الأرض لذلك ينصح بزراعتها في أماكن صحراوية بعيدة لأن جذورها تخترق الأرصفة وأي مواسير أو أنابيب ممتدة تحت الأرض.
المظهر الخارجي لشجرة الكينا،الكافور
يفضل زراعتها في المناطق المعتدلة في درجات الحرارة حيث أنها تتحمل درجات ملوحة التربة المتوسطة وهذه الشجرة عرضه للإصابة بالفطريات مما يتسبب في تآكلها ولذلك درجة الاعتناء بها مرتفعة.
- أوراق شجرة الكينا،الكافور طويلة ورفيعة تشبه الرمح تميل إلى الاستدارة خضراء تميل إلى الزرقة الخفيفة ذات ملمس خشن شمعي يشبه ملمس الجلد وتنمو الأوراق متجهة إلى أسفل في شكل دائري ملفوف،لها رائحة عطرية ويبلغ طولها من 7سنتيمتر إلى 10 سنتيمتر.
- ساق شجرة الكينا،الكافور مربعة الشكل ذات لحاء رمادي فاتح يمتاز بالقوة والصلابة وتتفرع منه الأفرع في شكل متوازي تنمو عليها الأوراق في شكل أزواج على الجانبين متقابلة.
- تأخذ ثمار الشجرة شكل المخروط أو الكوب المقلوب وتنمو متعلقة بالأوراق وهي غير صالحة للتناول لأنها سامة وتأخذ اللون الأخضر وعند إتمام النضج تأخذ اللون الأزرق وتنتج أيضاً الصمغ الأزرق ويتم التلقيح عبر هبوب الرياح أو باستخدام الطيور مثل طائر الطنان.
- تميز بأزهارها مخروطية الشكل والتي تنمو على نحو ثلاثة أزهار على الفرع الواحد بيضاء اللون تتوسطها براعم صفراء صغيرة.
- جذورها عميقة جداً متشعبة تصل أعماقها إلى 18 متر تحت الأرض وتتميز بصلابتها وقدرتها على الاختراق ومواصلة تمددها حتى تحصل على الغذاء.
طرق زراعة شجرة الكينا،الكافور
تختلف طرق الزراعة من مكان لآخر وعلى الرغم من أن موطن تواجدها الأصلي هو استراليا إلا أنه يمكن زراعتها في جميع أنحاء العالم بطرق وأساليب زراعة مختلفة.
- موعد زراعة شجرة الكينا،الكافور في شهري يناير وفبراير وهذا هو أفضل وقت للزراعة، يتم توزيع البذور على التربة حيث يتم وضع بذرتان في كل كيس ويتم إحكام غلق الأكياس والاحتفاظ بها في جو مناسب ومدة إنبات البذور داخل الأكياس من عشرة إلى خمسة عشر يوماً وفي خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر تتم عملية الإنبات وتكون صالحة للزراعة ويتم إنبات من خمسة إلى ستة أوراق داخل كل كيس.
- عملية تطهير الأرض خطوة مهمة جداً في عملية الزراعة حيث يتم تطهير الأرض من الحشائش والآفات الضارة ثم يتم حفر حفرة باتساع 30 سنتيمتر عمق في محيط اثنان متر ويتم تعبئة الحفر بفوسفات الصخور مع مراعاة وجود فراغات متسعة بين الحفر وبعضها البعض حتى تتم عملية الإنبات بشكل أفضل.
- مرحلة الحصاد وفيها يتم تجميع الأوراق على فترات دورية منتظمة من ست إلى اثنا عشر شهراً وهذه المواعيد في الحصاد تعطي إنتاجية أعلى، وأفضل ميعاد للحصاد هو شهران مارس ومايو حيث أن الأوراق تحتوي على مركبات زيتية فيتم التوصية لها بالحصاد مرتين قبل هبوب الرياح الموسمية وبعد هبوب الرياح الموسمية أي في فصلي الربيع والخريف.
- تحتاج شجرة الكينا،الكافور لمناخ مناسب مع أنها تستطيع مقاومة الجفاف وانخفاض درجات الحرارة وغيرها من العوامل البيئية وتستخدم كمصدات للرياح وينصح بزراعتها في الحدائق العامة والمتنزهات و تتلائم مع البيئة شبه الرطبة.
- تنمو الشجرة داخل تربة عميقة نسبياً ذات مصارف للمياه جيدة ونوع التربة رملية بطبقة خفيفة متوسطة الحموضة لذلك يكثر نموها على جوانب الترع والأنهار والمسطحات المائية.
- تحتاج الشجرة إلى نظام ري خاص حيث يتم الري مرتين في فصل الصيف متباعدتين ومرة واحدة في فصل الشتاء وذلك خلال أول عامين في زراعتها وفي المناطق الطبيعية بعد مرور عامين ستحصل هي على المياه بمفردها نظراً لتمدد الجذر في أعماق التربة وتشعبه للحصول على المياه أما في المناطق الصحراوية والمناطق الجافة يتم الري بمعدل شهرين لكل مرة حتى تتكون الطبقة الزيتية وعندها يصبح عمرها نحو من ثلاثة إلى أربع سنوات.
- يتم استخدام السماد البلدي العادي أو السماد العضوي ويتم وضع نصف كمية السماد قبل الزراعة والنصف الآخر بعد الزراعة بشهرين ثم بعد نتوقف عن التسميد.
- من الضروري أن تحصل الشجرة على مقدار كافي من أشعة الشمس حيث يساعدها على النمو بطريقة صحيحة.
- وجود تربة عالية الجودة وضرورة التخلص من الرطوبة الزائدة حيث أن الجذور تتعرض إلى أنواع كثيرة من الفطريات والتي تنمو بشكل منتظم داخل الجذر وتنتشر حتى الساق ومن ثم تتعرض للتآكل والعطب.
- يتم العناية بالبذور وسقيها بانتظام لمنع الأوراق التي تخرج منها من التدلي والتساقط مع الجاذبية الأرضية.
- يتم الاعتناء بالشجرة من حين لآخر بتقليم الفروع وإزالة الحشرات والعوالق الضارة.
طرق استخدام شجرة الكينا، الكافور
يتم استخلاص العديد من المركبات الكيمائية المفيدة من شجرة الكينا،الكافور من أوراقها وأزهارها وثمارها ومن فروعها ويتم استخدامها على النحو التالي:
- صناعة الصبغة ويتم ذلك عن طريق أخذ نصف رطل من أوراق الشجرة ثم يتم غمرها بالكحول الأبيض وتترك ثم يتم عملية تصفيتها بشاش أبيض ثم تستخدم كصبغة طبيعة.
- استخلاص زيت الكينا،الكافور ويستخدم في تحسين صحة البشرة ومسكن فعال للآلام ومحاربة فطريات الأظافر.
- يمكن أن نصنع من أوراق الشجرة مبخرة لما لها من رائحة عطرية يمكن صب الماء المغلي على الأوراق وستنتشر الرائحة داخل المكان.
فوائد شجرة الكينا،الكافور
تتعدد فوائد شجرة الكينا، الكافور في استخدام مكوناتها بطريقة مباشرة ومن ناحية أخرى تتعدد فوائدها في استخلاص منها كل ما هو مفيد للإنسانية ومنها أيضاً دخول أحد مكونات الشجرة في مركبات مفيدة ومنها العسل الكافوري وهو عسل منتج من نحل جبلي يتغذى على أزهار شجرة الكافور وله فوائد عديدة منها احتواءه على مضادات البكتريا واحتواءه على البروتينات والأحماض الأمينية وغيرها.
- تحتوي أوراق الشجرة على العديد من المنافع الهامة ومنها ما يتعلق بأمراض الجهاز التنفسي والشعب الهوائية والربو الشعبي وتخفيف آلام الجيوب الأنفية ومضاد لإلتهابات الحنجرة وآلام الحلق والبكتريا ويستخدم بطريقتين منها غلي الأوراق ونقعها ثم الشرب منها أو عمل جلسات استنشاق البخار المتصاعد من زيت الكينا على الجهاز التنفسي ستحصل على نتائج مبهرة.
- يستخدم الخشب الناتج من الشجرة في أعمال الأثاث المنزلي بصفته خشب جيد نظراً لقوة ومتانة اللحاء والفروع.
- يدخل في صناعة العديد من المركبات الكيمائية منها التي تستخدم كمواد معقمة ويدخل في صناعة الصابون لما له من رائحة عطرية.
- يستخدم خشب الشجرة في بناء أعشاش للطيور لأنه يتميز بأنه طارد للفطريات وتستخدم أوراقه في غذاء الطيور والحيوانات.
- تستخدم أوراق الشجرة في عمل توابل المستخدمة في عمليات الطهي للطعام وهي صحية وينصح باستخدامها.
- يمكن استخلاص الزيوت العطرية منها والتي تدخل في صناعة مستحضرات التجميل مثل مزيلات العرق وكريمات الشعر وصابون الاستحمام السائل وغيرها.
في النهاية نكون قد تعرفنا بشكل مبسط على وصف لشجرة الكينا،الكافور وكيفية زراعتها وموسم حصادها ودرجة مقاومتها في ظل الظروف المناخية المحيطة بها وأخيراً فوائدها وفوائد مستخلصاتها ودخولها في المركبات الكيمائية الأخرى.