تنتمي شجرة اللوسينيا Leucaena leucocephala إلى فصيلة البقوليات، كما تعد شجرة سريعة النمو قوية وتعد المناطق الاستوائية الموطن الأم لها وقد انتشرت في المناطق المدارية. وهي تتحمل الجفاف ومستويات الملوحة المعتدلة، ارتفاعها يصل إلى نحو 20 متر وهي ممتازة لتغذية الحيوان حيث تملك أوراقها قيمة غذائية كبيرة. إذ تستخدم قرونها كبديل عن القهوة كما تحمص البذور وتؤكل مثل الفشار. كما أنها حظت بشهرة كبيرة خاصة في مشاريع التشجير واستصلاح الأراضي وتم استخدامها أيضا في حفظ موارد المياه ومقاومة التصحر.
موطن شجرة اللوسينيا
شجرة اللوسينيا Leucaena leucocephala إنتشرت في مستوطنات بأمريكا الوسطى و الاستوائية الرطبة والمناطق شبه الجافة. كما إنتشرت زراعة هذه الفصيلة في بلمكسيك واندونيسيا والفلبين وتتواجد أيضا في غرب الهند وتايلاند وكوبا. كا أنها إستوطنت جنوب فلوريدا وجنوب تكساس وفي كاليفورنيا، ولكن التوسع في زراعة شجرة اللوسينيا في افريقيا محدود وذلك لنقص السلالات المناسبة، ولكن انتشرت في شرق وغرب أفريقيا.
كما يمكن لشجرة اللوسينيا النمو في عدة أنواع من التربة، ولكن قد يكون نموها ضعيف في الترب الحامضية. وبما أنها تتحمل الجفاف لكن تحتاج إلى الري في المراحل الأولى لنموها. وتتكاثر بالبذور وبالعقل، ويجب التسميد وإضافة الجير إلى التربة.
وقد اعتبرت هذه الشجرة من أحد النباتات الغير مرغوب فيها حيث غزت شجرة اللوسينيا المجاري المائية والأراضي الزراعية والمواقع المضطربة، وذلك لأن معدل نمو هذه الشجرة متر سنويا وهي نبات ليست كثيفة الأوراق وليس لها أشواك، كما أن أوراقها تتأثر بالمحيط الذي تتواجد فيه كتأثرها بالبرودة والرطوبة والظلام حيث تغلق أوراقها عندما تتأثر. وجذورها متعامدة ووتدية كما تثبت جذورها السطحية النيتروجين في التربة وهي من مخصبات التربة.
وصف شجرة اللوسينيا
شجرة اللوسينيا Leucaena leucocephala أو سيسبان أو لوكينا أو شجرة رصاص أو النبات العجيب. هي شجرة تنمو بالمناطق الاستوائية وقد توطنت في جميع القارات. يبلغ ارتفاعها إلى 20 أمتار، تملك جذع نحيف يغطيه لحاء بني خشن. وتشكل شجرة اللوسينيا مجموعة شجرية كثيفة في حين كانت البيئة مناسبة. أوراقها خضراء فاتحة ناعمة مزدوجة وريشية يبلغ طولها بنحو 15 سنتيمتر وهي تستجيب لعدة عوامل فتغلق. وأزهارها بيضاء كروية قطرها 2 سنتيمتر مشابهة لوسائد الدبوسية تضهر من محاور الأوراق عند نهاية الفروع. كما أن شكل ثمارها كالقرون ذات لون بني وهي مبطنة يبلغ طولها 10 سنتيمر ويحتوي كل قرن على 20 بذرة. وإن شجرة اللوسينيا لا تتحمل الصقيع وقد تتعرض للإصابة بالحشرات.
كما تتكون شجرة اللوسينيا على الكثير من الأصناف وهي:
المجموعة الأولى:
وهو الصنف العادي من الشجرة وينتشر في هاواي، ويرتفع إلى أكثر من 5 أمتر.
المجموعة الثانية:
وهو صنف الضخم من الشجرة وينتشر بالسلفادور، يصل طولها إلى 20 مترا وقد تم زرعها لإنتاج الخشب في جنوب شرق آسياوعدة مناطق أخرى.
المجموعة الثالثة:
وهو صنف منتشر في البيرو، ويصل إرتفاعها 15 متر وهى متعددة الفروع وذات ساق قصيرة، كما تنتج العديد من الأوراق.
زراعة شجرة اللوسينيا
تنمو فصيلة شجرة اللوسينيا Leucaena leucocephala بنجاح في عدة أنواع من التربة بسبب جذورها العميقة الوتدية، كما يجعلها مستعدة لتتحمل كافة ظروف التربة المختلفة. وقد أثبت أنها تنتشر فى مختلف الأراضي سواء الصخرية أو الطميية أوالمرجانية، ولكن يكون نموها صعبا في الأراضي الحامضية، وإن انظمة التشجير المتعددة بالمحاصيل قد تقدم لها فرصة كبيرة لانتشار زراعتها. بشرط أن تكون نسبة المحصول معتمدة على درجة خصوبة التربة والتلقيح المناسب.
ويتم إكثار وزراعة شجرة اللوسينيا عن طريق العقل الطرفية أو العقل الساقية، وإن عدم معاملة البذور بشكل جيد يؤدى إلى انخفاض نسبة الإنبات. وإليكم بعض المعاملات قبل الزراعة:
بذرة اللوسينيا صلبة قليلا وهي مغطاة بطبقة شمعية ولتحقيق نسبة عالية من الإنبات يجب عليك إتباع المعاملات الآتية:
- قم بنقع البذور في الماء الساخن في درجة 80° لمدة 3 دقائق ثم تنقع فى الماء العادي لمدة يومين، مع تجديد الماء في كل مرة وعندما ينتفخ يعني أنه حان وقت الزراعة. وقد أدت هذه العملية إلى إرتفاع في نسبة الإنبات إلى 80٪ / 90٪.
- قم بالخدش الميكانيكي للبذور بواسطة الأحماض أوالصنفرة وهيطريقة مناسبة.
- وقد أثبت أن نسبة الإنبات قد أنخفضت إلى 50٪ عند مرور نصف عام من جمع البذور، لذا من المستحسن أن تكون زراعة مباشرة بعد جمع البذور أو أن تتم الزراعة بالبذور الحديثة.
العنايه بـ شجرة اللوسينيا
للعناية بشجرة اللوسينيا Leucaena leucocephala يجب زراعة البذور مباشرة بحيث يتم عمل عدة خطوط عميقة في بداية موسم الزراعة، كما يجب أن تكون المسافة بين كل خط ثلاثة أمتار وبين البذرات في كل خط 20 سنتيمتر، من ثم يتم تغطية الجور بالتربة بحيث يكون سمكها بين 1و2 سنتيمتر بعدها ستبدأ البذور في النمو بعد سبع أيام على الأقل.
من المستحسن ان تتم عملية تقليم شجرة اللوسينيا عند انتهاء موسم الإزهار بهدف تحسين الشكل العام للشجرة واعطاءها منظرجميل، ومن الظروري ري الشجرة بإنتظام و كذا يتوجب التسميد خلال فترات وأوقات النمو النشط بحيث يكون السماد معتدلا وقابلا للذوبان في الماء. وقد يتسبب السقيع بسقوط أوراقها التي لكن تظهر من جديد عندما يكون الجو دفئا ومناسبا. يتناسب نمو الشجرة مع معظم من أنواع التربة بشرط أن تكون جيدة الصرف. ومن الضروري زراعتها في أماكن معرضة لأشعة الشمس بشكل جزئي أو كامل، كما يمكن زراعتها في الأحواض. وتعتبرأزهارالشجرة اللوسينا جاذبة للنحل وهذا يتيح تلقيحها، وهي قليلة التعرض للآفات الزراعية ولكن من الممكن أن تصاب بنوع من البراغيث التي تتسبب موتها عادة.
فوائد شجرة اللوسينيا
شجرة اللوسينيا Leucaena leucocephala مفيدة في إنتاج السماد الأخضر لأن محصولها من الأوراق يتوافق مع الكتلة الجافة وكتلة الخشب، كما أنها فعال في تثبيت النيتروجين في التربة. وتعد القرون صالحة للأكل ويتم أستخدامها في سلطة الخضار مع صلصة الحارة أو مع الأسماك الحارة الملفوفة بثمارالبابايا ويضاف أيضا في سلطة البابايا. ويتم تناولها في الحساء وتضاف في سندويشات التاكو أيضا. ويتم استخدام لبها في صناعة الورق في العديد من ولايات الهند، كما لها عدة تأثيرات اجتماعية واقتصادية إيجابية حيث يتم زراعة اللوسينيا كمحصول صناعي.
تحتوي أوراق شجرة اللوسينيا على نسبة عالية من البروتين الخام، لذلك ترعى والماشية نبات اللوسينيا لزيادة إنتاج الحليب بنسبة تبلغ 14٪ ، مع زيادة في نسبة الدهون أيضا ومحتويات البروتين في الحليب. كما يتم استخدام لحاء شجرة اللوسينيا لتسكين الألم، كما يتم ستخراج الكثير من المستخلصات من الجذور.
كما يقدر محصول الخشب بحوالى 30 متر مكعب، كما تساعد شجرة اللوسينيا النباتات المجاورة بحيث عند صقوط أوراقها وتتحول إلى سماد. وتقوم تيجان الشجرة في القضاء على الحشائش والنباتات المنافسة، كما تعمل كالمضخة الغذائية بحيث تقوم بإمتصاص العناصر الغذائية من باطن التربة. ويتم استخدام البذور لصناعة الأدوية كالأدويةال طاردة للديدان وعلاج قصر النظر. ويتم استعمال الخشب كأعمدة وأثاث بسيط ويستعمل كأحطاب للوقود ولإنتاج الفحم.