شجرة اللومي واحدة من أشجار الحمضيات ذات القيمة الغذائية الجيدة، والطعم اللاذع الذي يستخدم في صناعة المشروبات الطازجة في المنازل والمطاعم، وكذلك تدخل ثمارها في صناعة بعض الأطعمة اللذيذة، وبالحديث عن هذه الشجرة سنكتشف جوانب عدة كلها تتحدث عن كيفية زراعة الشجرة، وطريقة الاهتمام بها لتنمو بشكل صحيح خالي من الأمراض التي يمكن أن تصيبها، كما أننا سنحدثكم أيضًا عن نوعية التربة المناسبة للومي، بالإضافة إلى تحديد أي بلدان العالم كان الموطن الأصلي لها، مع ذكر مواصفاتها بالتفصيل.
موطن شجرة اللومي
أثبتت دراسات العلمية الخاصة بـ شجرة اللومي أن منطقة شرق آسيا يعد الموطن الأول والرئيسي لها، وأن سكان تلك المنطقة اهتموا كثيرًا بزراعتها على مدى عقود، وهي تزين الحدائق الخاصة بالمنازل، وكذلك المتنزهات العامة.
- وهي ليست متواجدة في شرق آسيا فقط، بل تنتشر زراعتها كذلك في منطقة الشرق الأوسط، وكذلك المناطق ذات المناخ المداري والأستوائي الدافئ.
- ويقال أن موطنها الأصلي هو الهند بالتحديد في المنطقة الشمالية، وكذلك منطقة بورما، مع شمال ماليزيا، لكن لا يتم زراعتها في تايلاند.
- المهم أن تكون الشجرة في مكان مشمس، ودرجة حرارته دافئة، والتربة تجيد تصريف المياه، بالإضافة إلى عدم ريها بصورة مبالغ فيها.
- أما عن كيفية استخدام ثمار الشجرة فهي تستخدم في صُنع العصائر الفريش، مع دخولها في صناعة أصناف الحلوى أيضًا كبديل عن الليمون والبرتقال لأنها تمتلك نفس خصائصهما.
فوائد شجرة اللومي
لا تقل أهمية شجرة اللومي عن أشجار الليمون الحامض، حيث أنها تقوم بنفس عملها، وتكمن فوائدها في النقاط التالية:
- ثمار اللومي تحتوى على مضادات أكسدة، وهذا يعني أنها تقوي مناعة الجسم وتمنع تكون وانتشار الجذور الحرة المسببة لإصابة الجسم بأمراض السرطان.
- تناول عصير اللومي يجعل جسمك قادرًا على التخلص من أي جراثيم أو بكتيريا مرضية يصاب بها،
- لكل ما سبق من فوائد تم استخدام ثمار citrus aurantifolia في صناعة بعض الأدوية كيفما اتفق.
- كما تدخل ثمار اللومي في طهي بعض الأطعمة الجديدة، لتضفي على الوصفة طعم جميل، ونكهة مميزة.
- يتم استخلاص زيوت معطرة من ثمار اللومي، والتي تدخل بدورها في صناعة العطور بصفة عامة مثل الليمون الحامض بالضبط.
- كما يستخدم عصير اللومي في حفظ بعض الأغذية لضمان صلاحيتها فترة أطول.
- إلى جانب تلك الفوائد فهي تستخدم أيضًا كفاتح للشهية.
وصف شجرة اللومي
كل من رأى شجرة اللومي وصفها بأنها ذات حجم صغير، فيتراوح طولها ما بين 10 قدم وحتى 20 قدم، الأمر الذي يجعل الفائدة من زراعتها يعود لاستخدام ثمارها في العصائر والأطعمة كما سبق وذكرنا.
ولا تستخدم كشجرة ظل نظرًا لقصر طولها، أما ثمارها فهي تنضج خلال شهور الصيف وكذلك الربيع ووصفها كالآتي:
- اللومي من الأشجار الخضراء على الدوام، وتمتاز بكثافة أوراقها وفروعها، وشكلها في العام يكون غير منتظم الفروع.
- الأغصان: قصيرة لكنها حادة وصلبة للغاية وبها كثير من الشوك لحمايتها.
- الأوراق: شكلها بيضاوي يميل للاستطالة، ويترواح طولها ما بين 4: 8سم، حوافها غير منتظمة.
- الزهور: زهور اللومي عبارة عن أزهار بيضاء اللون وصغيرة الحجم وذات رائحة منعشة للغاية.
- الثمار: لونها أصفر يميل للإخضرار، قشرتها رقيقة، مليئة بالعصير الطازج، وطعمها لاذع ولها رائحة مميزة لطيفة.
- البذور: أما بذور تلك الثمار فهي بيضاوية، وملساء، وبها أكثر من غشاء.
زراعة شجرة اللومي
للراغبين في زراعة شجرة اللومي عن طريق البذور في الحقيقة الأمر سيكون صعبًا قليلًا، نظرًا لعدم توفر بذورها بصفة عامة، لكن يمكنك استخدام طريقة العقل لتتمكن من زراعة شجيرات منها بالعدد الذي تريده في المكان الذي ترغب.
لكننا على أية حال سنذكر لك طريقة استخدام البذور والعقل في زراعة اللومي، كالآتي:
خطوات الزراعة باستخدام البذور
- زراعة الشجرة بالبذور يعد أسرع قليلًا من الشتلة، حيث أن البذرة تبدأ في النمو، ثم تتحول فيما بعد لشجيرة صغيرة تطرح ثمارًا لذيذة في غضون فترة ما بين 3 سنوات، وحتى 4 سنوات.
- يجب أن تكون البذور طازجة حتى تزرع بشكل صحيح، وراعي أن يكون درجة حرارة التربة التي ستزرع بها البذور ما بين 75: 85 فهرنهايت.
- وهي قادرة على النمو في الظل وكذلك المناطق المشمسة الحارة.
خطوات الزراعة بالعقل أو الشتلة
- تتميز تلك الطريقة بسهولتها أكثر من البذور، لكن الشجرة تحتاج لنحو 4 : 7 سنين حتى تنمو مع هذه الطريقة.
- في البداية ستجلب الشتلة المراد زراعتها، ثم قم بتحديد مكان مشمس لها، ومكشوف.
- راعي أن تقوم بتطهير الأرض أولًا حتى تدعم نمو الشتلة بطريقة صحية تجنبها الإصابة بالأمراض المختلفة، والتي لن تقو اللومي على مواجهتها بمفردها.
- ثبت الشتلة في الأرض أو في أصيص كبير الحجم مخصص للزراعة، وراعي أن تقوم بإحاطتها بالتربة بشكل جيد حتى تضمن ثباتها.
- لن تحتاج الشجرة كثير من الري إلا في بداية حياتها فقط، لكنك لن تقوم بها إلا بطريقة الرش وليس السكب، وكلما جفت التربة فقط.
العناية بـ شجرة اللومي
نقصد هنا بالعناية بـ شجرة اللومي توضيح الطرق الصحيحة في الاهتمام بها، بدايةً من زراعتها، وكيفية ريها، والتربة الأنسب لها، وتفصيل ذلك كما يلي:
- تحتاج الشجرة لتربة جيدة في تصريف المياه الزائدة عن حاجتها حتى لا تتعفن البذور أو جذور الشجيرة بوجه عام.
- بالنسبة لري لشجرة citrus aurantifolia فهي لن تحتاج الإكثار في سقايتها، يكفي أن ترويها فقط كلما لاحظت جفاف وتشقق سطح التربة المزروعة فيها.
- أما درجة حرارة الجو المحيط بها فاعلم أن هذه الشجرة لا تتحمل البرودة، ويُفضل زراعتها في أماكن دافئة أو استوائية.
- وتعد التربة الرملية الأكثر مناسبةً لها، لأنها قادرة على تصريف مياهها بشكل مثالي.
- وكلما كانت درجة الحرارة دافئة والجو مشمس كلما حصلت على ثمار ممتازة وبكميات جيدة للغاية من الشجرة الواحدة.
- وفيما يخص برودة الجو فهي قادرة على إيذاء الشجرة بعمق، وربما تؤدي إلى قتلها ومن درجة الحرارة 32 فيما أقل منها تعد من مؤشرات قتل الشجرة.
الأمراض التي قد تصيب اللومي
إن كنت حديث العهد في زراعة شجرة اللومي فاعلم أنها من الأشجار الحساسة للغاية، والتي ستحتاج منك اهتمام جيد حتى تستطيع مساعدتها في حالة أُصيبت بأي آفة زراعية قد تقضي عليها، ومن أمثلة ذلك ما يلي:
1- التقرح البكتيري
- هذا النوع من الآفات تتسبب في موت الشجرة بسرعة، وهي تصاب به في حالة الجروح، وكذلك مع لسع الحشرات الضارة لها، فهذا التقرح البكتيري يدخل للشجرة من خلال تلك الجروح.
- من المهم قطع تلك الأغصان المصابة، مع رش الشجرة بالنحاس فور ملاحظة الإصابة قبل حلول موسم المطر، ويمكنك استخدام بالستروبتومايسين رش أيضًا.
2- مرض phyllocnistis citrella
- أما هذا المرض فهو يتسبب في تشوه أوراق الشجرة، ثم يعمل على تساقطها بشكل فجائي، والتأثير السلبي لهذا المرض لا يتوقف عند تشوه وتساقط الورق، بل يمتد ليصل للأزهار، فيقل انتاجها بشكل ملحوظ.
- و لمعالجة هذا المرض يجب استخدام مبيدات حشرية مضادة لهذا النوع.
بالنظر إلى ما سبق من معلومات وبيانات خاصة بـ شجرة اللومي اكتشفنا أن لها فوائد صحية كثيرة، وأن طرق استخدامها عديدة، لكن في المقابل تحتاج رعاية خاصة، ومعالجة أي إصابة بها فور ظهورها حتى لا تتسبب في أي تلف للشجرة.