شجرة المانجو تنتمي العائلة البطمية، وتشتهر بكونها من الأشجار دائمة الخضرة، وهي تتسم بكونها فارعة الطول، ولها أوراق طويلة تشبه مظهر الرمح، أما عن منبتها الأصلي فهي بلدان الهند وميانمار، كما أنها من الأشجار المزهرة التي تطرح ثمار تؤكل، وهي لذيذة الطعم عبقة الرائحة.
شجرة المانجو
من الأشجار الاستوائية التي تطرح نوع محبوب وجذاب من الفاكهة، وبفضل انتشارها أصبح من السهل إيجادها حولك في أماكن عدة وهي تتميز بالتالي:
- لها أنواع عدة، كل نوع ينتج ثمرة يمكن قطفها في موعد قد يختلف عن غيرها من الأنواع.
- أوراقها بسيطة الشكل، وهي تتخذ ألوانًا خضراء، وخضرتها دائمة.
- كما أن طول الورقة قد يصل حتى 30 سم، مع عرض 7 سم، وتتخذ هيئة مستطيلة إلى رمحية.
- الشجرة قادرة على إنتاج الأزهار، وهي تنمو بحجم صغير وبألوان صفراء إلى بيضاء مائلة للوردي، ولا تنمو الازهار إلا فوق عناقيد سيقانها ذات لون أحمر.
- أما الثمرة فهي تأتي لحمية خضراء وصفراء وحمراء، ومن الممكن أن تكون عصيرية، وتتراوح الأحجام حسب النوع، ولكنها بوجه عام تؤكل، ويستفاد منها.
- قد يصل طول الثمرة حتى 20 سم، ووزنها حتى 2.5 كجم وهي تتخذ شكل بيضاوي، وتظهر مدعومة بسيقان.
- الشجرة بوجه عام طويلة، وهي ذات جذور ممتدة وتستمر في التعمق في الأرض لتوفير الغذاء والتثبيت.
- تتأثر تلك الأشجار في حجمها وإنباتها بالبيئة والمناخ والتربة، وكلما توافرت لها ظروف أنسب أنتجت محصول أكبر، وكانت أطول وأكثر تفرعًا.
الأوصاف النباتية للمانجو
هذه الشجرة دائمة الخضرة، وهي ذات أنواع تختلف فيما بينها في الهيئة والطول، وتتحكم في تلك الصفات تربتها والبيئة التي تعيش فيها.
- كما أن طريقة الزراعة ايضًا لها تدخل في الشكل النهائي للشجرة، حيث يمكن أن تصل الشجرة أحيانًا إلى 1.5 متر، وأحيان أخرى إلى 30 متر.
- كذلك إذا تمت زراعة الشجرة وتطعيمها، أو وضعها في تربة لا تستمد منها العناصر التي تحتاجها فلن تصبح كبيرة جدًا.
- أثناء نمو الشجرة تتدرج ألوان الأوراق، فقد تلاحظ أنها أرجوانية أحيانًا، ومحمرة في أوقات أخرى، أو حتى تظهر باللون البيج، لكنها تستحيل للأخضر القاتم، ويصبح هو لونها الدائم.
- تحتاج ورقة الشجرة إلى شهرين لاكتمال نموها، وهو ما يصل إلى 40 سم في بعض الأحيان.
- من الممكن أن تعيش الورقة حتى 5 سنوات، وهي تقوم بالتمثيل الضوئي على أعلى مستوى حين يكتمل تحول لونها الأخضر القاتم.
- يبدأ الإزهار في نهايات فبراير، ثم ينتهي مع انتهاء مارس، مع العلم أن الجو البارد في هذه الأثناء قد يجعل الموسم يتأخر لبعض الوقت.
- بالرغم من كون تأخر الإزهار يعني تخصيب أجود وازدهار في الحصاد، إلا أن الإزهار المبكر قد يسبب وفاة الزهرة وقلة المحصول عن المعتاد.
- من الممكن منع الإزهار المبكر عبر التخلص من الشماريخ الزهرية، وهي تزال باليد، وحينها تخرج عناقيد جديدة في الموعد المحدد مما يمنح ثمار أكثر وفترات حصاد مبشرة.
فوائد شجر المانجو
هذا النوع من الأشجار يؤمن كثير من الاحتياجات الصحية مما جعلها تستمد أهمية كبرى، ومن هذه الفوائد ما يلي:
- الثمرة الخاصة بها تمنح متناولها سعرات حرارية مع كثير من العناصر الغذائية مثل البروتين والكربوهيدرات.
- كذلك تمد الجسم بالمعادن والفيتامينات، ومن أهم ما تمنحه المغنيسيوم، وهو من العناصر المعززة لجهاز المناعة بالجسم.
- تساهم في امتصاص الحديد بالجسم، كما أنها تساعد على حماية الخلايا بفضل ما تمنحه من مضادات أكسدة.
- المانجو مساهمة في تحسين الحالة الصحية لعضلة القلب، بفضل البوتاسيوم، والمغنيسيوم الذين يحافظان على منسوب ضغط الدم.
- تعمل على رفع كفاءة الجهاز الهضمي، عبر إمداده بالألياف التي تساهم في تخليصه من مشاكل القولون وحالات الإمساك والإسهال.
- تفيد العيون أيضًا خاصةً الشبكية، بفعل وجود مضادات الأكسدة، ومادة اللوتين فيها كمركبات أساسية.
- تمنح الجسم فيتامين C وهو يحسن من صحة الجلد، وكذلك الشعر ويحافظ على إنتاج الكولاجين.
- تمنح متناولها الإحساس بالشبع، لذلك فهي من العوامل المساعدة على التخسيس، وهذا لأنها تحتوي على الألياف أيضًا.
- مكافحة للسرطان، فهي تحتوي على البوليفينول، لذلك فهي عامل مساعد على تقليل خطر الإصابة به.
طريقة زراعة أشجار المانجو
يمكن زراعتها ببساطة وسهولة مع بعض العناية لكنها غالبًا تتطلب مكان واسع إلى حد ما ليحتوي الحجم الذي ستصبح عليه وتمدد جذورها.
- بعد استخراج البذرة من الثمرة يتم التخلص من قشرتها المشعرة، وهذه الخطوة تتطلب الحرص الشديد، كي لا يتم إيذاء الجنين.
- بعد استخراج الجنين يتم وضعه في ماء نظيف مع تبديله حتى يبدأ في النمو.
- حينها يتم نقل الجنين المثمر إلى إصيص بحجم مناسب، وانتظار بزوغ الشتلات، مع العلم أن تلك الخطوة قد تمتد حتى 14 يوم.
- بعدها يتم نقل الشتلة للتربة، على أن يتم تسميدها بدايات الربيع، مع تقليم البراعم لتشجيع الشجرة على النمو.
- من المهم العلم أن البذرة يجب ان تكون استُخرجت منذ أيام، لأن إخراجها وتركها سيتلفها ولا تصبح صالحة للزراعة حينها بسبب موت الجنين.
البيئة التي تعيش فيها شجرة المانجو
المانجو من الأشجار التي تنمو في بلدان شرق آسيا، لذلك هي تحتاج لأجواء دافئة ورطبة، وعليه فيجب أن تمتاز بيئة الزراعة بما يلي:
- ضوء شمس مباشر لمدة لا تقل عن 6 ساعات كل يوم.
- درجات الحرارة يجب أن تتراوح فيما بين 24 إلى 27°.
- يلزم أن تكون التربة رميلة رطبة، وأن يتوافر لها تصريف جيد لإخراج أي ماء زائد بالإضافة للتهوية الجيدة.
- لا يجب أن تزيد نسبة الري في التربة عن المطلوب، فهي تحتاج للري على عدة مرات حينما تكون في أجواء جافة، لكنها لا تتحمل الإفراط.
الآفات التي تصيب أشجار المانجو
تحتاج أشجار المانجو للعناية بها طوال فترة النمو بالرغم من كونها تحتاج لفترة طويلة في معظم الأنواع، إلا أنها قد تصاب بالآفات التالية:
سرطان الأشجار:
- مرض تتعرض له شجرة المانجو بعد حصد الثمار أو أثناء النمو، ومن حسن الحظ أن هناك إمكانية لمكافحته عبر استخدام المبيدات.
- هذا المرض يظهر نقاط سوداء على مناطق البوق في الأغصان، وبعدها تتعفن الزهور والثمار.
- تذبل الأوراق أيضًا بسبب المرض وتموت في النهاية، ويجب التدخل السريع في هذه الحالات لتقليل الخسائر.
- مكافحة للمرض تتم في للربيع مع مبيد نحاسي.
ذبول فيريتسيليوم:
- تصاب به الأشجار بفعل تواجد فطريات في التربة التي تنمو فيها.
- يبدأ بالظهور حينما تذبل أوراق الشجر ويستحيل لونها للبني.
- من السهل الوقاية منه عبر الانتظام على تسميد الشجرة وتقليمها.
البياض الدقيقي:
- مرض قابل للانتشار ونقل العدوى بين الأشجار بالهواء خاصةً في الأجواء الرطبة والجافة.
- تلاحظه حين ترى أن الأوراق عليها ما يشبه البودرة، وتظهر أيضًا على الثمرة، والزهور.
- تسقط الأوراق بفعل هذا المرض، وتكتسي ببقع باللون البني الداكن.
- من الممكن علاج هذا المرض بمبيد مناسب في فترة الربيع، وهو فعال في التخلص من المشكلة.
التقسيم النباتي لشجر المانجو
تعرف المانجو علميًا باسم Mangifera Indica وهي تنتمي لنفس العائلة التي تضم الفستق، والفلفل الإفرنجي، وهي من الأجناس التي تخرج منها 11 فصيل نباتي، مع العلم أن غالب هذه الأنواع غير مسموح بتناوله.
شجرة المانجو من أفضل الأشجار التي يمكن زراعتها، وهناك بعض الدول التي أصبحت تعتبرها من الأشجار الاقتصادية للمدخول الكبير الناتج من تجارة محصولها، لذلك تستمر معظم البلدان في زيادة المساحة المنزرعة بالمانجو.