النارنج، برتقال إشبيلية الحامض
النارنج، برتقال إشبيلية الحامض من الأشجار المعمرة، وقد عرفت تلك الشجرة بعدة أسماء، على حسب المنطقة المزروعة فيها، لكنهم اتفقوا جميعًا على أن لها فوائد طبية لا يمكن إنكارها؛ لذلك هي تدخل في كثير من الصناعات الدوائية في كثير من دول العالم، بالأخص في وصفات الطب الصيني، لكن هناك معلومات كثيرة يجب أن يعرفها الراغبين في زراعة هذا النوع من الأشجار، من حيث درجة الحرارة المناسبة لزراعتها، والطرق الخاصة لإتمام عملية الزراعة بنجاح، بالإضافة للحديث المستفيض عن موطن هذه الشجرة، ووصفها، وكذلك فوائدها الطبية، وغيرها من الأمور التي سنعرضها كاملةً في هذا المقال.
موطن شجرة النارنج، برتقال إشبيلية الحامض
في الحقيقة ينتشر النارنج، برتقال إشبيلية الحامض في عدة دول نحو العالم، والمعلومات الخاصة بمواطن تلك الشجرة وأماكن تواجد تتلخص في الآتي:
- يعد الموطن الأصلي لشجرة النارينج هي دولة الصين على حسب المعلومات الموثوقة التي ذكرت في هذا الشأن.
- وهناك رأي آخر يرى أن الشمال الشرقي للهند، وبنجلاديش، ومينمار هي الموطن الأصلي لتلك الشجرة.
- ويقال أنه انتقل من الصين إلى بقية بلدان آسيا.
- أما عن تواجده في البلاد العربية، فإن دمشق بالعراق أشتهرت بالنارينج، وهي تُزرع في العراق بكثرة كونها تتحمل الجو الحار، وبناءً على ذلك تدخل ثماره في مكونات عدة أطباق عراقية.
- وقد دخلت للمرة الأولى في بلاد حوض البحر المتوسط منذ مئات السنين بالتحديد منذ 1000 عام مضت.
- ومن العراق قام العرب بنقلها لإسبانيا، ويقال أنها زرعت هناك قبل البرتقال بسنين عديدة.
- كما نقلها العرب من بلاد الأندلس إلى بعض البلدان الأجنبية مثل: فرنسا، وإيطاليا.
وصف شجرة النارنج، برتقال إشبيلية الحامض
إن كنت لم تسمع عن شجرة النارنج، برتقال إشبيلية الحامض من قبل، سنصفها لك بكل دقة في النقاط التالية:
- شجرة النارنج أو sour orange من الأشجار المعمرة، التي تعيش لفترة طويلة من الزمن، وهي دائمًا خضراء.
- هي عبارة عن شجرة يبلغ طولها في بعض الأحيان إلى 10 أمتار كاملة كحد أقصى، ولها تاج مستدير.
- بالنسبة لأوراقها فلونها داكن، ومظهرها جلدي الشكل، وأبعاد الورقة الواحدة 12× 7 سم، وإذا خُدشت الورقة يصدر عنها رائحة عطرية.
- وأزهارها لونها أبيض، تتميز برائحة عطرية جميلة، وهي تزهر في الربيع، ويتم تقطيرها لاستخلاص أحد أنواع الزيوت العطرية الشهيرة.
- ومن هذه الشجرة يتم الحصول على زيت يسمي “نيرولي”، وهو من أكثر الزيوت تداولًا.
- أما بالنسبة للثمار فهي كروية الشكل، وحجمها كبير، ولونها برتقالي يخالطه الأحمر.
- وملمس ثمار النارينج في العادة خشن، أما طعمها فحامض مثل طعم الليمون.
- وهي تعرف بالخشخاش في الأغوار بالأردن.
الأسماء الشهيرة لشجرة النارنج، برتقال إشبيلية الحامض
عُرفت شجرة النارنج، برتقال إشبيلية الحامض بعدة أسماء متنوعة في مختلف بلاد العالم، ومن هذه الأسماء ما يلي:
- Cirtus Aurantium
- البرتقال المر.
- البرتقال الحامض.
- الليمون النارنجي.
- النقاش.
- الزنبوع.
- برتقال أشبيلية.
- أبو صفير في لبنان.
- الخشخاش في فلسطين والأردن.
زراعة شجرة النارنج، برتقال إشبيلية الحامض
إن رغبت في زارعة بستان من أشجار النارنج، برتقال إشبيلية الحامض ، فأنت بالتأكيد تحتاج لتلك المعلومات:
- يتم زراعة النارنيج بواسطة طريقتين، وهما كالآتي:
- التكاثر بالقطع
- وهذه الطريقة تحتاج منك سكين حادة، ومعقمة لقطع الأجزاء التي ستزرع، وهي تتم من منطقة قاعدة الشجرة، بعد التأكد من أنها خالية من أي أمراض.
- بالنسبة للتربة يجب أن يتم تعقيمها، وتكون رطبة قبل الزارعة.
- يفضل أن تتم عملية زرع القطع في جو درجة حرارة تتراوح بين 25 إلى 28 درجة.
- لابد من استعمال هرمون يساعد على تنشيط النمو، بعد إجراء القطع مباشرة.
- الحفر
-
- يتم عمل حفرة في الأرض تزيد عن حجم الجذر بنحو 20إلي 40%.
- لابد من تجهيز التربة أولًا بالسماد العضوي لتغذية الجذر المزروع.
- ضع الجذر داخل الحفرة، وقم بتثبيته بقليل من تراب التربة.
- وزع قليل من النشارة بعد دفن الجذر، حتى يحافظ على رطوبة التربة فترة أطول.
- يتم دعم الجذر بعصا خيزرانية؛ لتحميها من السقوط، بالإضافة لتثبيتها أكثر.
- يجب أن تحدد المسافة بين كل شجرة وأخرى بمسافة 5 أمتار كاملة.
- تناسب زراعة شجرة النارنج جميع أنواع الأراضي بكافة تربها،
- يمكن لشجر النارنج تحمل درجات حرارة الجو المرتفعة، في حال كانت التربة تمتاز بالرطوبة الكافية.
- بالنسبة للأجواء الصقيعية فهي لا تؤثر سلبًا عليها، طالما كان هذا الجو طارئ وغير مستمر، لكن ما يتضرر فيها الأوراق الصغيرة، والغصينات حديثة النمو.
- تتحمل أشجار النارنج التقليم حتى الجائر منه؛ حيث تتمكن من النمو مرة أخرى بعد عملية التقليم.
العنايه بـشجرة النارنج، برتقال إشبيلية الحامض
يجب على زارعي شجرة النارنج، برتقال إشبيلية الحامض التقيد بتعليمات محددة؛ للمحافظة على هذه الأشجار صحية خالية من الأمراض، وهذه النصائح مثل:
- أثناء أول سنة بعد زراعتها لابد وأن يتم تقليم غرس النارنج؛ حتى تظل الأوراق بعيدة عن التربة.
- يجب أن يتم التخلص من الحشائش الضارة التي قد تحيط بالغرس، كي ينمو بشكل صحيح.
- يتم حرث أرض البستان أكثر من مرة في السنة، خاصةً مع إضافة السماد لها في الربيع، وحرثها مرتين صيفًا، في شهري أكتوبر وسبتمبر.
- تروى الغرسات على حسب حاجتها للماء؛ لتنمو بطريقة صحيحة.
- عند التقليم يجب أن يكون تاج الشجرة مفتوحًا، وهذا يحدث بعد حصاد أزهار النارنج مباشرةً.
- تستطيع استخدام مادة تخص الأوراق بعد جمعها؛ ليتم تقطير البيجاراد، والبيتيغرين.
فوائد شجرة النارنج، برتقال إشبيلية الحامض
من أهم الفوائد الصحية التي عرفت عن النارنج، برتقال إشبيلية الحامض ، أنها تحتوى على فيتامين ج، بالإضافة إلى احتوائه على البكتين، والكاروتين، والليمونين، وكل هؤلاء يساعدون على تقوية المناعة عند الإنسان، حتى أن الأنطاكي ذكر فوائد طبية أخرى لها فقال:
- عند غلي قشر النارنج وأوراقه فإن شرب مائه تساعد على تسكين المغص، والتخلص من مشكلة التقيؤ، والغثيان.
- وهو أيضًا يمنع الإصابة بالإنتفاخ، والتخمة.
- أما حمض النارنج فهو يخفض الحرارة العالية للجسم.
- ويقوم بترطيب الجلد، ويخفي الكلف.
- أما المربى المصنوعة من النارنج فهي تعمل كفاتح شهية طبيعي، وفي ذات الوقت تحسن من عملية الهضم.
- وكافة أجزاء الشركة تدخل في الصناعات الدوائية.
- عصير النارنج يستخدم في تخسيس الجسم.
- وبالنسبة لعصير برتقال النارنج فهو يدخل في عدة وصفات طبية في الطب الصيني؛ حيث يستخدم لعلاج الإمساك، وعسر الهضم.
موانع تناول النارنج
من المعلومات الطبية المرتبطة بشجرة النارنج، برتقال إشبيلية الحامض ،أن ثمارها يُحظر تناولها على بعض الأشخاص ذوي الحالات الصحية الخاصة، مثل:
- السيدات الحوامل؛ لأن ثماره الغير ناضجة تحتوي على مركب “سيزانتين”، وهو يتسبب في إجهاض الجنين كما أعلن الأطباء.
- الأمهات في مرحلة الرضاعة.
- مرضي القلب.
- مرضي ارتفاع ضغط الدم.
فيما يخص أشجار النارنج، برتقال إشبيلية الحامض علمنا مدة أهميتها لصحتنا، وكيف أن كثير من الدول تحرص على زراعتها والعناية بها، نظرًا لفوائدها العديدة، كما قدمنا لكم كثير من المعلومات الخاصة بهذه الشجرة، وكيف يتم رعايتها والإعتناء بها، إلى جانب طرق زراعتها.