شجرة زهرة الربيع من أقوى الأشجار المعمرة، وهي تتحمل الظروف الجوية القوية، مثل ملوحة الأرض، وشدة الجفاف، وأشعة الشمس، بالإضافة إلى الطقس الصقيعي، كل هذا والشجرة تظل طوال العام خضراء نضرة، فلا تتساقط أوراقها رغم ما تواجهه من ظروف مناخية قاسية، وتلك الشجرة تُعرف بعدة أسماء أخرى مثل: بخور مريم، أو صابون الراعي، وبالنسبة لكيفية رعايتها وزراعتها، أو وصف شكلها الخارجي فهذا كله موجود هنا.
موطن شجرة زهرة الربيع
تعد أستراليا هي موطن شجرة زهرة الربيع ثم انتشرت زارعتها في عدة دول وبلدان، مثل: جزيرة لورد هاو، وجزيرة نورفولك، وفي ولاية كوينزلاند أيضًا، وكذلك في بعض الأماكن في نيو ساوث ويلز.
بينما تُزرع كنبات زينة في بعض المناطق الأخرى مثل: هاوي، وكاليفورنيا، وفلوريدا، فتجدها متواجدة في الحدائق والمتنزهات بمختلف أنواعها.
وهي يناسبها كافة الاجواء المناخية، لذلك نجدها منتشرة في البلاد ذات المناخ الاستوائي، بالإضافة لوجودها بكثرة في قارة أستراليا فنجدها هناك في ساحل نيو ساوث ويلز، وتسامانيا، جنوب أستراليا، فيكتوريا، ومنطقة غرب أستراليا.
أسماء أخرى للشجرة
لشجرة زهرة الربيع كثير من الأسماء التي تُعرف بها على حسب المنطقة المزروعة فيها، مثل:
- شجرة نورفولك.
- صابون الراعي.
- بخور مريم.
- حك البقر.
- وزهرة الربيع.
- شجرة الهرم.
- شجرة التوليب.
- خشب أبيض.
- شجرة البرقوق السكر.
- شجرة الهرم.
- كركديه جزيرة نورفولك.
وصف شجرة زهرة الربيع
المناطق التي تنبت فيها شجرة زهرة الربيع باختلاف مناخها، فوصف سكانها تلك الشجرة على النحو الآتي ذكره:
- الشجرة من النوع المعمر، خضراء على الدوام، ويصل ارتفاعها إلى 15 متر إن تعرضت للمناخ المماثل لموطنها الأصلي.
- تتميز بتاجها الهرمي والذي ينمو متناسقًا بشكل رباني دون الحاجة إلى تقليمها.
- جذع الشجرة: يتميز بشكله المستقيم، وخشبه من النوع الليفي الناعم، ويحتوى بداخله على مادة لزجة، وتلك المادة محفوظة بداخل قنوات كبيرة بداخل الجذع.
- الأوراق: من النوع الجلدي، ويصل طول الورقة الواحدة نحو 10 سم، وهي بيضاوية الشكل، ويتميز أعلاها باللون الأخضر المائل للزيتوني، أما أسفلها فلونه رماديًا.
- وهذه الأوراق لونها يتغير تبعًا لعمرالشجرة، فكلما تقدمت الشجرة في العمر كلما أصبح لونها الأخضر أكثر بهتانًا مما كانت عليه، حتى أن جانبها السفلي الخشن يصبح ناعمًا في مراحل عمرها المتقدمة.
الأزهار
- بينما أزهارها يترواح لونها ما بين الوردي والبنفسجي، وعرض الزهرة يتراوح بين 5 سم إلى 7 سم، وهي تظهر مع حلول الربيع، وتشبه كثيرًا الكركديه.
- ويتغير لونها أيضًا مع تقدم الشجرة في العمر، فبدلًا من لونها المائل للبنفسجي أو الوردي تصبح شاحبة اللون.
- وتلك الأزهار تنمو من عنق الورقة من قشرة سميكة.
- وكأسها يتتضمن 4 أو 5 فصوص اُشتقت من الكأس المتصل بها.
- بينما تتفتح بتلات الزهرة كلها معًا، والتي تكون في العادة مكونة من خمسة بتلات.
- وتحيط بالزهرة طبقة تحميها وهي صغيرة عندما تكون حديثة الإنبات.
- وتحتوى زهور تلك الشجرة على حبوب لقاح، والتي يترواح حجمها بين 45: 50 ميكرومتر، أما شكلها فكرويًا، وبها فتحات صغيرة تلتصق مع بعضها حول مسام الزهرة.
الثمار
- تتخذ شكل العلبة، ولها مصاريع بداخلها كثير من البذور دائرية الشكل، بينما تحيط بتلك البذور بعض الشعر، والذي إن لامس جلد الإنسان تسبب له الحكة على الفور، لهذا سميت بـ حكة البقرة.
- وهذه الثمار كروية ومظهرها كبسولي قط يصل قطر حجمها 2 سم في الغالب وبداخلها 5 قنوات مفرغة بها بذور، والتي ربما كانت ناعمة أو خشنة.
- ويحيط بتلك البذور طبقة رقيقة من شعر لونه أبيض يحميها ويسبب للفضوليين الحكة كما سبق وأوضحنا.
زراعة شجرة زهرة الربيع
تستطيع زراعة شجرة زهرة الربيع بنفسك ولن يتطلب الأمر منك استخدام مزارع أو جنايني، فإن كنت غير خبير في الزراعة سنخبرك أولًا بطرق زراعة تلك الشجرة الرائعة، وهي كالآتي:
1 – زراعة البذور
- تستطيع زرع البذور في أصص خاصة بالزراعة، على أن تقوم بنثرها فوق سطح التربة، ثم رش فوقها تراب خفيف، أو قم بدفنها بالقرب من سطح التربة بسنتيمترات قليلة.
- تحتاج منك البذور لريها مرتين يوميًا، مرة قبل الشروق، والأخرى قبل الغروب، واستخدم لذلك زجاجة بها بخاخ.
- ثم بعد الإنبات، تستطيع ريها مرة فقط يوميًا، وتأكد أن التربة تُصرف الماء بالفعل حتى لا يتعفن النبات الصغير.
- ويمكنك نقلها من الأصيص للتربة بعد نموها لتصبح شجيرة، وهذه المرحلة لن تحتاج منك إلا ريها مرتين فقط أسبوعيًا.
2- العقل
يتم قطع جزء من الشجرة يكون جديد النمو، على أن يتم ذلك في فصل الربيع، حتى لا تصاب زهرة الربيع بأي ضرر، ويمكنك زراعة تلك العقلة في أصيص مناسب، ثم يتم نقله إلى الأرض بعد أن يصل طول العقلة لشجيرة صغيرة الحجم، ربما يصل ارتفاعها إلى 3 أمتار.
العنايه بـ شجرة زهرة الربيع
ذكرنا سالفًا أن شجرة زهرة الربيع قوية في مواجهة المناخ أي كانت صعوبته، لهذا لا تحتاج رعاية مكثفة، بل تستطيع العناية بها بشكل خفيف، وبقية الأمر تقوم به الشجرة لنفسها دون تدخلك.
- ويقال أن الشجرة قادرة على النمو حتى مع ندرة ريها بالماء.
- ويناسبها جميع أنواع الترب سواء كانت رملية أوترابية، لكن يشترط أن تكون جيدة في تصريف المياه الزائدة عن حاجتها.
- وفيما يخص المرض، فهي قلما تتعرض للإصابة، كونها قادرة على مكافحة الآفات الزراعية ذاتيًا.
- يمكن أن يتم زراعتها في الحدائق العامة، وكذلك المتنزهات، ويمكن أيضًا زارعتها في حدائق المنازل، وفي الشوارع ليستظل بها المشاه.
- وقد تم تدوين اسمها كأحد الأشجارالمعرضة للانقراض، حيث يقوم الأشخاص بقطع الغابات وبناء منازل عوضًا عن تلك الأشجار، وهذا في حد ذاته أمر مخيف، لأن النباتات والأشجار لها فائدة عظمى في المحافظة على صحة البيئة وحماية كوكبنا أيضًا.
مما سبق يتضح لنا أن شجرة زهرة الربيع من ضمن الأشجار المميزة التي عُرفت بقوتها في مواجهة العوامل الطبيعية القاسية، بالإضافة لقوة هيكلها ومساحة الظل الشاسعة التي توفرها للمستظلين تحتها، كما أنها قد ترتفع لتصل إلى 50 متر كاملة، ولن تحتاج منك عناية كبيرة.