شجيرة الثلج Breynia disticha هو جنس نباتى تم تسميته على اسم العالم النباتى جون بريين، ويصل طول هذه الشجيرة إلى مائة وخمسين سنتيمترًا أثناء مرحلة النمو وهي شجرة دائمة الخضرة، وتتميز هذه الشجيرة بنموها وتطورها الدائم في التربة السائبة والمغذية، أما بتكوينها فليس مختلفًا بشكل خاص لذلك تتنوع أشكالها تبعًا للمنطقة المزروعة بها والأجواء المناخية الدافئة حولها وكذلك ضوء أشعة الشمس المباشر عليها.
موطن شجيرة الثلج Breynia disticha
عثر عالم الطبيعة والنبات john breyne على شجيرة الثلج في جزر المحيط الهادئ حيث يعد موطنها الأصلي، كما أنها تتواجد في آسيا الاستوائية واستراليا وهي شجيرة خضراء اللون تعيش عمرًا طويلًا وتنمو في المنازل والحدائق.
تتحمل شجيرة الثلج ظروف الصيانة والرعاية حيث يمكن زراعتها في الهواء الطلق خلال فصل الصيف والأجواء الدافئة التى تناسب الشجيرة، كما يمكن زراعتها في غرف المنازل والأماكن المغلقة.
تنتمى شجيرة الثلج Breynia disticha إلى الفصيلة الأملجية وقد تم وصفه في عام 1776 م لأول مرة في غرب المحيط الهادئ، وتتم زراعة الشجيرة في العديد من البلدان مثل هاواي، وجزر المجتمع، وجزر لاين، فيجي، جزيرة نورفولك، جزر بونين، تشاغوس، سيشيل، ساو تومي، جزر الهند الغربية وغيرها.
وصف شجيرة الثلج Breynia disticha
تشتهر شجيرة الثلج Breynia disticha بين المزارعين بشكل كبير خاصة محبي زراعة الزهور وهذا بسبب أوراقها المتنوعة الألوان بشكل دقيق غير ملحوظ، بحيث يمكن أن تمر فترة الإزهار دون ملاحظتها من قبل المزارع.
تزهر شجيرة الثلج زهور خضراء اللون صغيرة الحجم وتميل إلى اللون الأصفر قبل نهاية فترة الإزهار، وتشعر الشجيرة بالظل الجزئي والضوء الساطع حيث يتغير لون أوراقها حسب الضوء المسلط عليها.
تتشبع أوراق الشجيرة بالصبغة البيضاء ولهذا تحتاج إلى كمية صغيرة من أشعة الشمس المباشرة ولكن لم يتأكد المزارعون من الجزء المحدد من النبات الذي يحتاج إلى هذه الأشعة، ولكن أكد أحد المزارعين على ظهور لون بنى على طول حافة صفيحة الأوراق التى تعرضت لأشعة الشمس بشكل مباشر ثم تحول لونها إلى اللون الأصفر، ومع هذا لم يثبت بشكل قطعي تفاعل شجيرة الثلج السلبي مع أشعة الشمس المباشرة فهى تحتاج إلى الهواء النقي سواء في شرفة المنزل أو الحديقة.
تبدو الشجيرة في حد ذاتها مهرجان للألوان في ساقها لونه أحمر وأوراقها ملونة بلون وردى بدرجات متفاوتة بين الفاتح والغامق وبيضاء وخضراء وهي من الأشجار المزهرة طوال العام، تكون الشجيرة منفردة أو في مجموعة.
تستخدم الشجيرة كسياج نباتي بألوان مختلفة حتى عندما تترك بدون تقصيص، فهى تأخذ مظهر المزهرية وتغير ألوان أوراقها باستمرار حسب المكان والضوء من الأخضر إلى اللون الماروني إلى اللون الوردي إلى الأبيض وتعود مرة أخري إلى اللون الأخضر.
يؤثر الضوء في الوان الشجيرة بشكل كبير فقد تكتسب الأوراق لون بنى من أشعة الشمس المستمرة ويفضل بقاء هذه الأوراق لمساعدة النبات على مقاومة الصقيع في الشتاء، ويتم تقليم هذه الأوراق البنية في فصل الربيع، كما تتميز الشجيرة بمرونة أغصانها بحيث تشكل على شكل ضفيرة أو على الجدران، كما يوجد منها فصيلة قزمة تحتاج إلى التقليم باستمرار في الربيع.
زراعة شجيرة الثلج Breynia disticha
تتكاثر شجيرة الثلج Breynia disticha عن طريق القصاصات في فصل الصيف وذلك بقص الكعب من جذر النبتة بزاوية قدرها 45 درجة ثم توضع القصاصة في وعاء زجاجى أو تلف في كيس، وتحفظ في مكان دافئ لا تزيد حرارته عن خمس وعشرين درجة مئوية حتى تطلق القصاصة الجذور الصغيرة ثم تغرس في التربة الرطبة المعدة لذلك.
يوصي المزارعين بزراعة الشجيرة في فصل الصيف وذلك بفصل الساق عن الكعب وغرس القصبة في تربة رطبة مع تغطيتها بشكل جيد بزجاج شفاف من الأعلى وذلك في قصاصات خشبية، وسوف يلاحظ نمو الجذر بعد أسبوعين.
تنمو شجيرة الثلج في درجات الحرارة الدافئة من شهر مارس وحتى شهر سبتمبر حيث تكون درجات الحرارة متوسطة بين الحار والبارد وذلك بسبب موطنها الاستوائى، كما أنها تحتاج إلى الري بشكل مستمر ومن الممكن استعمال الاوعية ذات الطين الرطب الممتد في حالة إستحالة الري المستمر.
قم باختيار تربة عبارة عن خليط من الرمال والأرض الحمضية وأوراق الشجر بنسبة اثنان إلى واحد مع الري بالماء حتى تصل لمرحلة الرطوبة المعتدلة، كما لابد من تغطيتها بالفيلم او الزجاج الشفاف حتى يهيئ لها الاحتباس الحراري الذي تحتاجه، وتبلغ فترة نموها من سنتين إلى ثلاث سنوات.
تبلغ الشجيرة طول مناسب بعد مرور عامين على شتلها يصل إلى متران في بعض الأحيان لذلك يجب حينها نقلها في وعاء زراعي أكبر جيد التصريف مع وضعها في مكان يستقبل ضوء الشمس بشكل جزئي طوال العام.
ترتفع الشجيرة بشكل كبير فقد تصل إلى ثلاثة أمتار لذلك ينصح وتهذيبها في نهاية شهر فبراير وذلك قبل نموها السريع في فصل الربيع، ويكون التقليم من أعلى الشجيرة لسماح لها بتكوين عدد أكبر من السيقان.
العناية بشجيرة الثلج Breynia disticha
بعد زراعة شجيرة الثلج Breynia disticha ينبغي توفير ضوء تكميلي خلال فصل الشتاء يساعدها على نمو اوراقها الصغيرة بألوان مذهلة وإلا سوف تنمو أوراق الشجيرة بلون أخضر فقط أو قد تكتسب كمية من الصبغة البيضاء بنسبة قليلة.
تحتاج الشجيرة إلى درجة حرارة متوسطة ما بين اثنان وعشرين إلى خمس وعشرين درجة خلال فصل الصيف، أما فى فصل الشتاء فمن الأفضل أن لا تقل درجة الحرارة عن ستة عشر درجة وذلك لتفاعل الشجيرة مع الحرارة بشكل سلبي.
تأتى الشجيرة من مناطق إستوائية لذلك فهى بحاجة إلى رطوبة عالية وهذا لأن الرطوبة المنخفضة قد تتسبب في تساقط أوراق الشجيرة، يستحسن ري الشجيرة بانتظام أثناء فترة نموها المكثفة بحيث ترطب التربة بشكل دائم حتى لا يتسبب جفاف التربة في موت الأوراق.
يستمر ري التربة حتى في فصل الشتاء ولكن يتم تقليل كمية الماء وبذلك تكون التربة رطبة بشكل دائم في الوعاء باعتدال، كما ينبغي تسميدها بالأسمدة الخاصة بالنباتات الزخرفية المتساقطة مرتين في الشهر، كما يجب الحفاظ عليها بشدة من الحشرات مثل العنكبوت والذباب الأبيض والتربس والنمل الأسود والديدان.
فوائد شجيرة الثلج Breynia disticha
استخدم الهنود المستوطنين في أمريكا الشمالية وأوروبا أوراق وأزهار شجيرة الثلج Breynia disticha في الكثير من الوصفات الطبية القديمة حيث أنها تعالج تقرحات الفم واللثة والتهابات العين.
تعالج زهور شجيرة الثلج إضطرابات المرارة والكبد وكذلك تخفيف آلام حصاوى المرارة والضعف العام واليرقان، بالإضافة إلى لحاء الجذر الذي يعتبر مدر للبول ومنشط عام ومضاد للحمى.
يستعمل اللحاء وصبغته في التقليل من تضخم الكبد والروماتيزم والصداع، ويعمل اللحاء على تقوية وظائف الطحال والبنكرياس، كما أنها تقلل من مستوى السكر في البول، وتسرع من عملية الهضم وتحفز الشهية.
تصنع كمادات من لحاء جذور الشجيرة لغسل القروح والالتهابات والجروح، وتعالج أمراض الكبد المزمنة بعمل شاي من أوراقها، ويستفاد من خشب الشجيرة في الكثير من الاستخدامات فهو صلب وثقيل.
وفي الختام، شجيرة الثلج Breynia disticha هي نبات رائع الجمال يحتاج إلى الدفء والرطوبة العالية مع الري المستمر باعتدال حتى تحصل على شجيرة زاهية الألوان مليئة بالأزهار الصغيرة الخضراء طوال العام.