اشجار

شجرة السرح Maerua Crassifolia

3 1

شجر السرح Maerua Crassifolia

شجرة السرح نبات شجيري كبير أو شجرة صغيرة وينمو لارتفاع 5 أمتار. وهو نبات محلى في شبه الجزيرة العربية. وترعاه الإبل، وهو مصدر غذائي في إفريقيا، حيث يعد منه حساء وأطباق أخرى مختلفة. والسرح دائم الخضرة كثير التفرع، وله تاج مستدير قمته منبسطة، وينمو في المناطق الجافة في الترب الرملية والحصوية والسلتية. وأغصان السرح شجنة خضراء شاحبة عليها أشواك. والأوراق بسيطة، صغيرة، إهليجية الشكل، وعادة ما تكون كثيفة، وقد تكسى بطبقة خفيفة من الزغب ويصل طول الورقة إلى نحو 1 سم.

شجر السرح Maerua Crassifolia

شجر السرح Maerua Crassifolia

والأزهار في مجموعات خضراء مصفرة عديدة الأسدية تظهر في فصل الربيع، والثمار لبية حمراء تشبه الفول. وكانت البذور مقدسة لدى قدماء المصريين، وللنبات استخدامات في تاريخ الطب القديم وفي تربية النحل.

وللسرح جذر وتدي وقدرة على تحمل الملوحة. وفي الحقيقة، يتحمل السرح الظروف الصحراوية القاسية، فهو شجرة تتحمل الصقيع والرياح. وتحب الحيوانات أوراقها وثمارها عدا الخيل والحمير. والثمار حلوة المذاق صالحة لاستهلاك الإنسان.

لنبات السرح إمكانية كبيرة في عمليات تنسيق المواقع، فهو ملائم في برامج التشجير وإقامة الأحزمة الشجرية الوقائية. ويحتاج إلى أدنى كمية من مياه الري، على أن الري الغزير سيزيد نموه. ويحتاج النبات إلى رعاية محدودة.

ينمو النبات بشكل شائع في اليمن حيث يطلق عليه اسم ميرو.

تستخدم أغصانها كسواك شائع ومحبب لدى سكان البادية، وفي منطقة الساحل تزدهر تجارة أغصان المرو التي تباع في الأسواق كمسواك يحرص الناس على استخدامه يومياً بل ويفضلونه على الفرشاة لما له من قيمة صحية على الاسنان واللثة.

شجر السرح Maerua Crassifolia

شجر السرح Maerua Crassifolia

شجرة السرح تعتبر من أنواع الأشجار التي تنتشر بشكل كبير في الدول الإفريقية والآن تتسرب هذه الأشجار في دول العالم العربي في الآونة الأخيرة خاصة في الدولة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية واليمن وسلطنة عمان ودول الإمارات الشقيقة، وفي هذا المقال سوف نذكر كل ما هو يخص شجرة السرح من حيث الموطن والفوائد العلاجية وطرق تكاثرها وغيرها من الأشياء التي تخص هذه الشجرة، لذا فنرجو المتابعة.

وصف شجرة السرح

شجرة السرح من النباتات البرية وموطنها الأصلي هو الجزيرة الاستوائية العربية وإفريقيا، ونبات هذه الشجرة تستخدم أعلاف للحيوانات خاصة الإبل في مواسم الجفاف، حيث أنها شجرة دائمة الخضرة يصل ارتفاعها من 3 إلى 9 أمتار بجانب تاج مستدير الشكل، فروعها ملتوية بها أوراق كثيفة وبيضاوية الشكل ومستطيلة، لها أوراق ذات رائحة حلوة وعطرة بدون بتلات، وثمارها محتلة، وقرونها اسطوانية الشكل، حيث أن هذه الشجرة من أشهر النباتات التي تنبت في السهول وبعض الأفراد يطلقون عليها اسم نبات الدوالي، حيث أنها تعد مأوى للطيور حيث تنشأ الطيور أعشاشها بداخل أغصانها.

زراعة شجرة السرح

تزرع شجرة السرح عن طريق العقل أو البذور، حيث أنها من الأشجار المتعددة الأغراض مثل بأنها تستخدم لعلف الحيوانات وأخشابها تدخل في صناعة الوسائل والأغراض المنزلية، وأوراقها صالحة لأكل البشر، تستخدم أوراق شجرة السرح في الطب العرقي لعلاج الحمى عن طريق سحق أوراقها وغليها، حيث تصنف شجرة السرح ضمن النباتات الكاسية البذور، حقيقية النوى وهي تنتمي للفصيلة البقولية وهي تعد من جنس شعبة البذريات والينبوت.

فوائد نبات السرح 

  • يفيد نبات السرح في علاج ألم الأسنان واللثة والتهاباتها.
  • يعد هذا النبات بالمظهر الرائع الطبيعي الملفت للأنظار.
  • هو من مصادر تكييف الهواء الحار في الآونة السابقة قديما.
  • يدخل نبات السرح في صناعة العسل الطبيعي من خلال النحل الذي يتغذى على أزهاره.
  • أشجار السرح تستخدم في علف الحيوانات البرية والحيوانات الأليفة ويستظل الناس تحت أغصان أوراقها من أشعة الشمس الحارقة والضارة خاصة في فصل الصيف.
  • يعد هذا النبات هو الملجأ والمأوى من الطيور والحيوانات الضارة والشرسة، ويستخدم أوراقها للعديد من الأمراض مثل البهاق والزحار وغيره من الأمراض الأخرى.

تكاثر ونمو شجرة السرح

تتكاثر نباتات السرح وينمو بعمق أمتار بسيطة وقليلة من الأرض ويتعمق فيها الجذر ليصل إلى ثلاثون مترا حتى يتم وصوله للمياه الجوفية، وينمو النبات على هيئة غابات صغيرة أو ينمو بشكل فردي، وهذا النبات له قدرة عالية على تحمله وتأقلمه في المناطق الصحراوية، ساق النبات يتكون من عدة أغصان ملتصقة مع بعضها البعض حتى تتشكل على منظر ساق طويلة قد يصل القطر الخاص بها إلى لثلاثين سنتيمتر ولحاء الشجرة يميل للون البني الغامق، ويصل نمو نبات السرح إلى لعشرة أمتار في أغلب الأحيان بالمحميات وبالحدائق.

موقع استخدام شجرة السرح

تنتشر زراعة شجرة السرح بكثرة في الشوارع وبجانب الطرقات العامة والحدائق الصخرية، وتوجد أيضا في مناطق الحضر والتلال وحدائق السهوب، وفي حدائق الروضات والقصور والفلل نظرا لمنظرها الخلاب والمبهج، ثمار الشجرة عنبية تصلح للتناول الآدمي، ورطوبة الشجرة هي شبه القاحلة والقاحلة جدا، وتتكاثر من خلال العقل والبذور ونقل الشتلات ورعايتها منخفضة.

شجرة السرح مظلة الصحراء

ثمار شجرة السرح تصلح للتناول وهي قرنية الشكل، وأزهار الشجرة شعاعية مفردة وتتشكل في شهر يناير وشهر فبراير لتتحول لثمار صغيرة وقرنية حيث تنضج في شهر مارس، وسميت هذه الشجرة بمظلة الصحراء نظرا لانتشارها وتكاثرها الكبير في هذه المناطق الصحراوية التي تمده بالظل الواسع من خلال أغصانها وأوراقها المنبسطة، وللشجرة فوائد طبية عديدة لمداواة الأمراض الصعبة ومنها آلام الأسنان والأمراض الصدرية وغيرها.

أوراق شجرة السرح وفوائدها

توجد فوائد جمة لنباتات السرح التي تستخدم بكثرة في دول الخليج العربي وتتمثل فوائد السرح فيما يأتي:

  • يعمل على تحسين آلام العظام والمفاصل من خلال دهن زيته أو غلي أوراقه التي توضع على المفاصل الملتهبة ككمادات منزلية تساعد في علاج هذه المشاكل.
  • يساعد في التخلص من حبوب البشرة والجلد عن طريق زيته الذي يطبق على البشرة كل ليلة للحفاظ على البشرة من أي مشاكل تعوقها مثل البثور وحب الشباب ومشاكل البشرة الأخرى.
  • أوراق شجرة السرح يتناولها الكثير من الحيوانات بمختلف أشكالها ويصلح ثمار السرح بأن يتناوله الإنسان.
  • يفيد ورق السرح صحة الجلد عن طريق سحق الورق بعد تجفيفه وعجنه بقطرات من زيت الزيتون ووضعه على البشرة كماسك مرطب ومنقي للبشرة.
  • زيت نبات السرح مفيد لتقصف الشعر وتساقطه ويعمل على ترطيب فروة الرأس مما يساعد في علاج القشرة والتخلص منها عن طريق وضع قطرات من زيت شجرة السرح فهو يقضي عليها تماما.

أخشاب شجرة السرح وفوائدها

يدخل خشب السرح في الكثير من الأغراض المنزلية مثل يدخل في صناعة الطاولات وغرف النوم والسفرة وأغراض المطبخ نظرا لصلابة هذه النوعية من الأخشاب الثقيلة، وأخشاب السرح أيضا تدخل في صناعة الفحم الذي يستخدم في طهو الأطعمة خاصة في المطاعم والكافيهات، وهذه النوعية من الأخشاب متواجدة بكثرة في عالمنا العربي نظرا لتردد نجارين المسلح والفنيين ذوات الخبرة في مجال تصنيع الأغراض المنزلية والمكاتب وغيرها من قطع العفش عليها لتصنيع قطع الأثاثات من خلاله.

في هذه السطور السابقة تحدثنا عن شجرة متميزة من نوعها وهي شجرة السرح التي تعتبر هي مظلة الصحراء فعلا نظرا لبساطة أغصانها الغنائة والجميلة، وقدمنا فوائد ثمارها وأوراقها للحيوانات والإنسان، وتحدثنا عن موطنها الأصلي وكيفية تكاثرها التي من خلال العقل والشتل والبذور.

ويعد السرح شجرة معمرة، وفي الصحراء تعتبر من الأشجار الظليلة في الحر الشديد، حيث أن شكلها التاجي على هيئة قبة يوفر ظلاً بارداً.

سكان الصحراء الافريقية يترقبون موسم حصاد ثمار السرح في الصيف كما يترقب العرب موسم التمور، لما في ثمرة السرح من البروتين النباتي العالي والمعادن والفيتامينات. كما يتم استخدامه كمصدر غذائي شائع في وسط أفريقيا ، حيث يطلق عليه جيجا ويتم تصنيعه في الحساء والأطباق الأخرى.

جميع أجزاء شجرة السرح تدخل في الوصفات الطبية التقليدية لمداواة الأمراض الصدرية وأمراض الفم والاسنان وكملين معوي. وذكرها ابن سينا في كتابه “قانون الطب” ومنه اشتق الاسم العلمي اللاتيني لها.