شجر الحرير Bombax ceiba
شجرة الحرير او شجرة القطن موطنها الأصلي جنوب شرق آسيا واستراليا، وهي من أشجار الزينة المتحملة للطقس الحار والجاف؛ وهي شجرة استوائية كثيرة التفرع ، متساقطة الأوراق ، سريعة النمو وتصل لاحجام كبيرة في وقت قياسي ، يصل أرتفاعها مابين 20 – 25 متر؛ لها جذع طويل مستقيم وأوراقها كفية كبيرة متساقطة في الشتاء؛ الزهور الحمراء مع 5 بتلات نجمية الشكل تظهر في الربيع قبل أوراق الشجرالجديدة؛ ينتج كبسولة تحتوي على ألياف بيضاء مثل القطن عندما تنضج.؛ ووثمارها كبسولية قرنية طويلة ؛ وجذعها يحمل أشواك لردع هجمات الحيوانات.
تزرع شجرة الحرير في المناطق الاستوائية الرطبة وتنمو شكل افضل في المناطق التي بها درجات الحرارة ما بين 28-42 درجة مئوية؛ ويمكنها مقاومة الصقيع ؛ وهي من أشجار الزينة المتحملة للطقس الحار والجاف ويمكنها تحمل العوامل البيئية القاسية.
تتميز بأنها تنمو في اي نوع من انواع التربة كالطينية والرملية والمتوسطة ؛ بشرط أن تكون التربة ذات تصريف جيد؛ ومن جيث حموضة التربة فهي تنمو في التربة المعتدلة ومن الممكن أن تنمو في التربة القلوية وتحتاج الى شمس كاملة.
تتكاثر شجرة الحرير عن طريق البذور أو العقل أو الترقيد ؛ وطريقة زراعتها نكون باعداد الأرض بالحرث 3-4 مرات باستخدام محراث قرصي حتى تصبح التربة ناعمة جداً (في حال كانت التربة رملية ناعمة كما هو الحال في دول الخليج فليس هناك حاجة للحراثة)؛ البذورذات معدل انبات عالي بدون أي معاملات ولكن يمكن نقع البذور 12 ساعة قبل انباتها في التربة لتيسير عملية الانبات ؛ تقسم الارض إلى أقسام ذات حجم مناسب وتوضع القنوات الرئيسية وشبكات الري.؛ يتم حفر الحفر بحجم 45 سم × 45 سم × 45 سم مع ترك مسافة 5 م × 5 م بين كل شجرتين ويجب إضافة كمية كبيرة من السماد البلدي (الناتج من مخلفات الحيوانات) خاصة إذا كانت أرض رملية بور لم يزرع بها من قبل بنسبة 1 : 1 من التربة والسماد ؛ تزرع البذور وهي معرضة لاشعة الشمس او في حضانات ثم يتم نقلها لاحواض عندما يصبح طول الشتلة 5 سم وتبقى لمدة 12 شهر ثم تنقل للارض المفتوحة .
يستخرج من شجرة الحرير سائل صمغي يستخدم في الأدوية ومستحضرات التجميل والصناعات والأغذية ، وتستخدم جذورها ولحائها لعلاج الإسهال، السل الرئوي، الأنفلونزا، وعلاج الإلتهابات والجروح.
شجرة الحرير او القطن الأحمر،من الاشجار الاستوائية الآسيوية الجميلة والمميزة العالية والتي تنتشر بشكل كبير في دول شرق آسيا مثل الصين والهند وباكستان وفيتنام والفلبين وتايلاند كما تعتبر استراليا موطنها الأصلي وتعد.من أشجار الزينة العملاقة الجميلة التي تتحمل الطقس الجاف والحرارة العالية . تمتاز هذه الأشجار بأزهارها الحمراء الجميلة والتي جعلته شعارا رسميا يرمز الى مقاطعة قوانغتشو جنوب الصين كما تم استخدمتها شركة طيران جنوب صينية شعار شركتها التي تقع في قوانغتشو.
وتذكر الروايات التاريخية أن ملك يوت الصينية الموجودة جنوب الصين قدم هذه شجرة الحرير المميزة في بداية القرن الثاني إلى إمبراطور اسرة هان. وتنتشر هذه الاشجار في مدينة نيودلهي الهندية على نطاق واسع وكبير جدا ولكنها لا تصل لارتفاعات عالية بسبب درجات الحرارة والمناخ شبه الجاف. وتظهر على مرحلتين مرحلة الربيع ومرحلة هبوب الرياح الموسمية بسبب الأمطار الغزيرة والمناخ شبه الاستوائي.وتعتبر أزهار شجرة الحرير المجففة احدى أطعمتها التقليدية في مدينة ميانمار شرق الهند.
شجرة الحرير Bombax ceiba
يتراوح طول شجرة الحرير من ٢٠ الى ٢٥ متر وفي بعض المناطق تصل الأشجار القديمة إلى ٦٠ متر.
تمتاز شجرة الحرير بجذع مستقيم طويل أملس توجد عليه أشواك صغيرة بيضاء.هذه الاشجار النفضية كثيرة التفرع تتساقط أوراقها في بداية الخريف وهي أوراق خضراء كفية كل ورقة تتفرع الى ٥ او ٦ وريقات خضراء صغيرة تتجمع في نقطة مركزية.
أزهار شجرة الحرير أو القطن حمراء اللون تظهر في بداية فصل الربيع بلونها المميز بشكل بتلات بشكل نجمي وتظهر عادة قبل ظهور الأوراق و تمتاز بحجمها الكبير ولمعانها .
ثمار شجرة الحرير تكون بشكل قرون طويلة داخلها يوجد نوع من الحرير القطني يحيط بالبذور.
جذور الأشجار عميقة ومتشعبة مما يجعلها مناسبة للزراعة في أنواع التربة المختلفة سواء أكانت طينية او رملية المهم ان تكون جيدة التصريف وهي تتحمل الحرارة المرتفعة وقسوة المناخ كما تحتاج هذه الاشجار الى التعرض المستمر للشمس . لذلك تعتبر من الأشجار المناسبة للزراعة في منطقة الخليج العربي بسبب تربته الرملية النفوذة ودرجة الحرارة العالية.
طرق زراعة والعناية بشجرة الحرير Bombax ceiba؛
أشجار الحرير من الأشجار السريعة النمو جدا. يتم زراعتها في مختلف أنواع التربة سواء طينية او رملية، حيث تكون التربة معتدلة ويمكن ان تنمو في التربة القلوية.واهم شروط زراعتها توفر اشعة الشمس بشكل مستمر والتصريف الجيد للتربة.
يتم حراثة التربة بشكل جيد عدة مرات ( تقريبا اربع مرات او خمس ) محراث قرصي ليوفر تحريك التربية لعمق عميق لتصبح ناعمة بينما لا تحتاج التربة الرملية للحراثة ، يتم إنشاء حفر بعمق٤٥ سم وعرض ٤٥ تقريبا لزرع الشتلات وبفارق ٥ امتار بين الحفرة والاخرى لتوفير مساحة مشمسة مناسبة للشجرة.
ستم تحضير الشتلات عن طريق نقع البذور ذات النمو العالي لتسريع الانتاش لمدة ١٢ ساعة قبل ان يتم إنباتها في التربة.ضمن حضانات او أكياس الشتلات الخاصة ستبقى لفترة سنه تقريبا ويجب ان تكون معرضة لاشعة الشمس قبل ان يتم زراعتها في المناطق الخاصة
تحضر الارض ويمكن ان يتم تزويدها بشبكات ري او قنوات، تضاف الأسمدة العضوية للتربة وخاصة اذا كانت رملية.
يمكن ان تزرع ايضا عن طريق التعقيل او الترقيد.
لا تحتاج شجرة الحرير الى كميات كبيرة من الماء لذلك تعد مناسبة لمناطق الجفاف ويمكنها أن تتحمل درجات الحرارة المختلفة تصل الى ٤٢ درجة مئوية، كما تستطيع تحمل درجات الصقيع التي تصل الى الصفر إلا أن الأغصان الفتية يمكن أن تتعرض للصقيع عند درجات الحرارة المختلفة مما يؤدي الى تيبسها وسقوطها.
شجرة الحرير تتناسب مع منطقة الخليج العربي بسبب قدرتها على النمو في التربة الرملية و تحملها لدرجة الحرارة العالية.
استخدامات شجرة الحرير Bombax ceiba
اختلفت استخدامات شجرة الحرير عبر العصور حيث استخدمت طبيا حيث يتم استخراج سائل صمغي القوام يتم استخدامها في في المستحضرات الطبية والتجميلية والصناعات والأغذية.حيث يستخدم الجذور و اللحاء لعلاج الإسهال والسعال وكحة الدم والانفلونزا والسل الرئوي والجروح و الجروح..
بينما تستخدم نوى النبات الجافة في تحضير الحساء الحر للمعكرونه في تايلاند.وهي عنصر أساسي في المطابخ الآسيوية وتعتبر كالتوابل.
أما الأزهار المتساقطة فيتم تجفيفها لتستخدم في تحضير الشاي والحساء في جنوب الصين.
كما تعتبر شجرة الحرير او القطن الاحمر بمثابة مأوى للطيور مثل طائر العين البيضاء الذي يتغذى على ثمارها. كما يسكن العنكبوت السلطعون أزهارها الحمراء لاصطياد فرائسه من الحشرات التي تنجذب لالوانها الحمراء اللامعة.
يتم زراعة شجرة الحرير Bombax ceiba كأشجار زينة في الحدائق بأزهارها الحمراء تعطي منظرا مميزا ورائعا للحديقة كما أن نموها السريع يؤمن تظليل واسعا في الحدائق كما يتم زراعتها في على أطراف الطرقات والشوارع.
شجرة الحرير او القطن Bombax ceiba من أشجار الزينة المعروفة عالميا بجمالها المميز بسبب أزهارها الحمراء اللامعة التى تتفتح في بداية فصل الربيع لتعطي منظرا رائعا وجذابا. و تحملها لدرجات الحرارة المرتفعة وقدرتها على النمو بانواع التربة المتنوعة جعلها تنتشر على نطاق واسع خاصة في شرق آسيا واستراليا والخليج.