شجرة السدر البري ziziphus nummularia هي شجرة دائمة الخضرة موطنها الأصلي جنوب أفريقيا وجنوب غرب أسيا وعدد من البلاد الاستوائية وتصنف بأنها من فصيلة النبقيات أو ذات الأشواك وهي شجرة معمرة أوراقها صغيرة خضراء وفروعها شائكة بنية اللون.
شجرة السدر البري ziziphus nummularia
أشجار شجرة السدر البري ziziphus nummularia ذات جذور متعمقة تستطيع تحمل الجفاف ودرجات الحرارة المرتفعة ولكنها تحتاج في فصل الشتاء إلى الدفء حيث أنها لا تتحمل درجات الحرارة المنخفضة وفيما يلي سنعرض أهم مواصفات شجرة السدر البري :
- شجرة جافة ذات أفرع متوسطة يتراوح طولها من أربعة أمتار إلى تسعة أمتار لون الفروع بني فاتح أو رمادي تميل الفروع إلى أسفل.
- تنتشر الأشواك على أغصان شجرة السدر وتأخذ الأشواك أشكالاً مختلفة منها الأشواك المستقيمة خلف الأوراق والأشواك المنتصبة
- الأوراق تأخذ الشكل البيضاوي ذو قشرة سميكة و بها ثلاثة عروق بارزة خضراء من الأسفل وبجوار الورقة شوكتان واحدة منتصبة والأخرى متعرجة، عنق الورقة أخضر يميل إلى الاحمرار يصل طول الورقة من 2سنتيمتر إلى 4 سنتيمتر،مغطاة ببعض الشعيرات.
- الأزهار صغيرة نسبياً، تبدأ الأزهار في الظهور في فصلي الصيف والخريف، تخرج الزهرة كبرعم صغير أسفل الورقة، يصل عدد الأزهار من عشرة أزهار إلى خمسة عشر زهرة بجوار الورقة الواحدة، ذات لون أبيض يميل إلى الاخضرار، الأزهار ذات أجناس متعددة وتسمى خنثى.
- الثمار تأخذ الشكل الدائري وتشبه شكل ثمار التفاح أثناء مرحلة التكوين، الثمرة طرية محتفظة بنضارتها لأنها تحتوي على مواد تساعد على ذلك وتسمى المواد القابضة، لذلك قبل تمام النضج تعطي طعم لاذع غير مستحب وبعد النضج تعطي الطعم الحلو وعند تمام النضج يصبح لونها أحمر أو أصفر يميل إلى اللون البرتقالي، يصل سمك الثمرة من سنتيمتر إلي اثنان سنتيمتر ونصف داخل كل ثمرة توجد بذرة صلبة تستخدم في إعادة الزراعة.
- الجذور عميقة ومتشعبة وتستطيع التكيف مع الظروف البيئية المختلفة.
طرق زراعة شجرة السدر البري ziziphus nummularia
شجرة السدر البري ziziphus nummularia ضمن النباتات ثنائية الفلقة وتنمو في الغابات العشبية والاستوائية والمناطق الصحراوية والمنخفضة والسهول والمناطق الجافة وتختلف طرق الزراعة من مكان لآخر ومن بيئة لأخرى.
- يتم زراعتها عن طريق العقل أو الشتلات الصغيرة وفيه يتم وضع العقل في الماء حتى تبدأ الأوراق في البزوغ عالقة على الفروع الصغيرة ثم بعد ذلك يتم تحضير التربة الملائمة للزراعة ثم وضع العقل المتفرعة داخل التربة في مكان دافئ بحيث لا تنخفض درجة الحرارة عن ثلاثة عشر درجة مئوية.
- يتم زراعتها بالطريقة التقليدية وهي البذور وفيها يتم جمع البذور المراد زراعتها في أكياس ورقي بعيداً عن أشعة الشمس والضوء وذلك حتى تتم عمليات الإنبات والنضج بشكل سليم وينصح الخبراء بوضع البذور في درجة حرارة مناسبة وتم تقديرها 21 درجة مئوية، بعد مرور من شهرين إلى ثلاثة أشهر بحد أقصي وعند التأكد من تمام النضج توضع داخل الثلاجة ثم نخرجها وننقعها في الماء لمدة يوم كامل، يتم تحريك البذور حتى يتم التخلص من القشرة السميكة الخارجية وذلك سيساعدها على النضج بطريقة أفضل، تزرع في محيط مقداره عشرة سنتيمتر وبعمق بسيط في حدود ثلاثة سنتيمتر ثم يتم الري بالماء،يجب الحفاظ على درجة رطوبة التربة ويتم المراقبة والمتابعة بين الحين والآخر حتى لا تجف البذور وتتم عملية الإنبات الأولي من ثلاثة إلى أربع أسابيع.
- نقوم بجمع البذور في أواخر أيام فصل الصيف أو بداية فصل الخريف بعد أن يتم نضج الثمرة ويصبح لونها إلى البني الذي يميل الاحمرار ويكون عليه مثل لمعة تظهر في الضوء.
- يتم التسميد بوضع كميات مناسبة من النيتروجين وذلك لمرة واحدة فقط وذلك للمساعدة في عملية الإنبات قبل موسم النمو.
- تنمو الشجرة في التربة العادية الخصبة والتربة ذات الملوحة العالية وذات القلوية العالية أيضاً ولكن بما أنها مقاومة للجفاف فأفضل تربة لزراعتها هي التربة الرملية.
- الري الشجرة مقاومة للجفاف ولا نقوم بعملية الري إلا مرة واحدة حينما يكون النبات صغير نسبياً.
طريقة زراعة شجرة السدر البري في المنزل
- يتم زراعته داخل شتلات صغيرة ولكن يجب اختيار البذور الخاصة بزراعة الشتلات الصغيرة وتكون محددة النمو حتى تتسع حدائق المنازل لها.
- يتم الاعتناء بها في تنقية الآفات الضارة ومقاومة الفطريات للحصول على إنتاج خالي من الأمراض.
- الري على فترات متباعدة كي لا يتعرض النبات للغرق.
فوائد شجرة السدر البري
لشجرة السدر البري ziziphus nummularia فوائد عديدة منها فوائد للثمار وفوائد للأوراق وفوائد في المستخلصات التي يتم استخلاصها من الشجرة ثم يتم معالجتها كيميائياً ويضاف إليها بعض المواد لتستخدم في أغراض أخرى.
- بعض الدراسات العلمية أكدت في كثير من المواضع أن تناول ثمرة شجرة السدر يخفض مستويات السكر في الدم ولكن بجرعات محددة من قبل المتخصصين في هذا المجال.
- تساعد بشكل كبير على التخلص من أنواع عديدة من البكتريا الكروية والعنقودية وغيرها.
- ثمار السدر البري بها مواد مضادة للأكسدة وتعمل بشكل كبير على صحة الجهاز الهضمي وقرح المعدة وتقليل فرصة الإصابة بتليف الكبد وتزيد من صحة الجهاز المناعي.
- تستخدم الحبوب في الطحن ويمكن عمل عجينة منها وتؤكل بدون أي ضرر وتستخدم مثل طحين الدقيق البلدي العادي وهي حلوة المذاق.
- منقوع أوراق شجرة السدر يستخدم في تقوية الأظافر والشعر ويعطي القوة واللمعان للشعر ومضاد للفطريات والتي تعلق بين الأظافر.
- وضع لبخات مهروس ورق شجرة السدر تساعد على القضاء على التورمات ودوالي الساقين والحفاظ على صلابة العظام.
- يستخدم مغلي الأوراق في تنقية الدم من الجراثيم والميكروبات لأنه به مضادات الأكسدة ويستخدم أيضا كمادة مسهلة.
- عند طبخ النواة يساعد في علاج الارتخاء العضلي والارتخاء العام عند الأطفال.
- يستخدم كمسكن عام للعظام وللأسنان من خلال تناول المغلي من تلك الأوراق.
- تستخدم أخشاب شجرة السدر البري في عمل الأثاث المنزلي مختلف أنواعه لما له من قوة ومتانة ويصنع منه آلات الحرث الزراعية وأي أدوات خشبية.
من أزهار شجرة السدر البري يستخلص العسل وله قيمة غذائية عالية جداً ويساعد في الشفاء من العديد من الأمراض ونوجز فوائده في النقاط التالية:
- مضاد طبيعي للميكروبات حيث أنه يعالج الحروق والجروح ويساعد بشكل كبير على الإلئتام.
- يساعد في القضاء على الالتهابات والتي تسببها الفطريات مثل التهاب الجيوب الأنفية الموسمية وغيرها من الالتهابات التي تسببها الفطريات.
- مقاوم جيد للفيروسات حيث أنه يعالج بشكل كبير التهابات الحلق واللوزتين والبلعوم وبعض الأمراض داخل المريء.
- مضاد لأعراض الزهايمر حيث أنه يحتوي على بعض المواد مضادات الأكسدة والتي تحسن من الدورة الدموية وتعزز من وصول الدم إلى المخ مما يقلل من أعراض الشيخوخة.
على الرغم من تعدد الفوائد لعسل السدر البري إلا أنه يجب التنويه على بعض المخاطر من تناوله في بعض الحالات وهي :
- يقلل من تجلط الدم لذلك ينصح بقياس درجة السيولة في الدم قبل استخدام عسل السدر البري.
- يخفض ضغط الدم لذلك يجب مراجعة طبيبك قبل استخدام عسل السدر البري.
في الختام قد عرضنا بشكل مبسط خصائص شجرة السدر البري ziziphus nummularia من حيث الشكل الخارجي وطرق زراعتها منزلياً وخارج المنزل وعرضنا الفوائد العامة للشجرة