شجرة الكتالبا Catalpa bignonioides غنية عن التعريف، فهي من ضمن الأجمل على مستوى أشجار الظل، ومن الممكن زراعتها في بيئات مختلفة دون مشاكل؛ لأنها عالية المقاومة وتتأقلم مع البيئة من حولها بسهولة؛ لذلك يجب أن تعرف الكثير عنها قبل أن تقرر زراعتها.
شجرة الكتالبا Catalpa bignonioides
تنبت هذه الشجرة رائعة المظهر في الولايات المتحدة كموطن أصلي، وهي تزين الكثير من الولايات في أمريكا، حيث تتصف بما يلي:
- تعد من أجمل أشجار الزينة، وذلك بسبب المظهر البديع لأزهارها.
- كما أنها تنمو وترتفع باستمرار؛ حتى أنها قد تصل حتى 30 متر.
- تتميز بنمو الورود على أفرعها الخشنة المتعرجة، وهي لا تتفتح إلا حينما يشارف فصل الربيع على الانتهاء.
- تستمر الزهور في حالة إزهار حتى بدايات أو منتصف الصيف، ولا تتجاوز ذلك بكثير.
- أفضل بيئة لنموها هي البيئة الرطبة، فهي تفضل الحصول على أشعة الشمس بقدر كبير.
- نموها سريع، خاصةً لو توافرت لها التربة الحمضية المناسبة، والشمس والمناخ الدافئ الذي تحتاج إليه.
- لا يعني هذا أنها لن تنمو في الشتاء، بل تتكيف مع البيئات المختلفة وتنمو وتزدهر، وهذا رغم أن درجات الحرارة قد تصل إلى 8°.
- تزهر على أغصانها ورود بيضاء أو وردية، وهذا يضيف إليها جمالًا أخاذًا برغم كون تلك الزهرات صغيرة الحجم.
- حينما تبدأ في زراعتها ستحتاج لبعض العناية، ولكنها لا تتطلب الاستمرار طويلًا في تقديم الرعاية لها، لأنها ليست من النباتات المتطلبة.
الأسماء التي تشتهر بها شجرة الكتالبا
هذه الشجرة تشتهر بأسماء عديدة، وقد أتت هذه التسميات لأسباب مختلفة، ومن هذه الأسماء ما يلي:
- كاتالبا الجنوبية.
- كتالبا سيرينجيفوليا.
- شجرة الفول الهندية.
- السيجار الهندي.
- شجرة الفاصوليا المدخنة.
- كتالبا الشرقية.
الصفات المميزة لشجرة الكتالبا
تشتهر تلك الشجرة الخلابة باسم الفاصوليا الهندية، وبالإضافة إلى سماتها الجمالية العديدة فهي تتميز بالمواصفات التالية:
- تعد بوجه عام من الأشجار المتوسطة في الحجم، لأنها قليلًا ما تتطاول لأمتار عديدة.
- الأوراق الخاصة بها ذات لون أخضر مائل للشحوب، أما عن شكلها فهي بيضاوية، وطويلة.
- من الممكن أن تجد الورقة بطول مقارب لـ 25 سم، ولكنها عريضة، وتشبه شكل القلب ولكن بشكل مستطيل.
- تنتج الزهور، ولكنها تظهر صغيرة إلى حد ما، فعرضها لا يتجاوز 4 سم، وهي ملونة بدرجات الألوان البرتقالية والأرجوانية والبيضاء.
- تنمو الزهور على عنقود مخروطي، ولهذه الشجرة ثمار صغيرة شكلها شبيه بالفول تنمو قرئبًا من الزهور.
- الشجرة ذات أوراق متساقطة، وهي بسيطة المظهر والملمس، وقد تراها على شكل قلب، مع كونها تميل للاستطالة.
- تفرز أوراقها رائحة غير مستحسنة إن أخذها أحد وحاول سحقها، او حتى تعرضت لكدمات.
- جذعها متعرج، وكذلك أغصانها، وهي جاذبة للنحل على أزهارها لإنتاج العسل منه.
- لا تصيبها الأمراض غالبًا فهي ذات مقاومة عالية للآفات والأمراض.
كيفية زراعة شجرة الكتالبا
كيف تتمكن من امتلاك شجرة من هذا النوع في حديقتك الخاصة؟ بالرغم من إمكانية شرائها إلا أن الأفضل أن تزرعها بنفسك، وذلك بالطريقة التالية:
- يمكنك إكثارها عبر بذر بذورها في الأرض، والاعتناء بها حتى تبدأ في النمو.
- كما أن طريقة عقل الأخشاب اللين كذلك ناجحة جدًا في إكثار تلك الشجرة، ومن الممكن إكثارها بالتطعيم أيضًا.
- تحتاج الشجرة لتربة رطبة، فهي تحتاج لخصوبة التربة، كما أنها تميل لضوء الشمس المباشر والوفير.
- يجب تعريضها للشمس لـ 6 ساعات يوميًا، أما لو لم يتاح ذلك سيتم تنميتها بالظل الجزئي وهنا تكون فترة تعرضها أقل.
- ستتراوح فترة تعريضها للشمس من ساعتين حتى أقل من 6 ساعات، ولكنها ستتحمل ذلك، ولن تنمو كثيرًا من جهة الطول.
- من الممكن أن تنمو ببساطة في التربة الطينية، أو الرملية، لكنها بوجه عام لا يجب أن تكون درجة حمضيتها أكثر من 6.0.
- أما بالنسبة القلوية فهي يجب أن تكون أعلى من 8.0 إن تمت زراعة الكتالبا فيها.
- وما بين الدرجتين هي التربة المحايدة، التي تحصل منها على أفضل النتائج.
- يجب أن تكون التربة حاصلة على تهوية جيدة، كما تكون مزودة بنظام جيد للصرف.
- عليك أن تتأكد من أن المساحة التي تنزرع فيها الشجرة ليست أقل من 24 قدم.
- ستحتاج الشجرة لبعض العناية إن كانت قد أصبحت يافعة، فقد يصيبها الصقيع في أطراف الأوراق، لتتبقع، وعليك إزالتها حين حدوث ذلك
- قد تحتاج للتقليم، وتنظيم مظهرها بانتظام لتعزيز نموها وكذلك تحسين مظهرها.
- التقليم ليس من الأمور الأساسية، ويمكنك إزالة الأوراق التالفة أو المريضة فقط، لكن التقليم سيحسن منها كثيرًا.
- الشجرة معمرة، تعيش طويلًا وتتوسع وتتمدد في عرضها، لذلك عليك المحافظة على هيئتها بالطرق السليمة.
أين تتواجد شجرة الكتالبا Catalpa bignonioides
من اليسير أن تجد تلك النبتة في الأماكن التي تعتبر بيئة مثالية لها، فهي توجد في الكثير من المواقع، منها الأماكن التالية:
- التربة الرطبة، خاصةً الواقعة على ضفاف الأنهار، أو حواف الجداول المارة، خاصةً لو توافرت فيها الشمس.
- أما من دون أنهار وجداول فإن الأماكن المشمسة ذات التهوية الجيدة تعتبر منبت رائع لها.
- الشجرة قوية ويمكنها تحمل وجود بعض الظل، لكن هذا لا يعني أنها ستنمو بدون الشمس.
- من الممكن أن تتواجد في الجبال، وهي موزعة في الجنوب الشرقي لأمريكا الشمالية، وعدد من الولايات الأخرى.
- أصبحت هذه الشجرة تنتقل من مكان لمكان على مستوى العالم بعدما أقبل الناس على زراعتها في مزارعهم رغبة فيها واستمتاعًا بجمالها.
فيم تستخدم شجرة الكتالبا
هذه الشجرة مناسبة من جهة طولها ومساحة أوراقها وطبيعتها المقاومة والمعمرة في الاستفادة منها فيما يلي:
- من الممكن الاعتماد عليها لتربة أكثر ثباتًا، وهذا بسبب توسع الجذور الذي تتمتع به، فمجرد زراعتها يمنحك تربة ثابتة.
- كما أنها تستخدم كنوع من المصدات التي تحد من اندفاع الهواء، وتلطف الهواء خاصةً في الأماكن المفتوحة.
- يستفاد منها أيضًا في التظليل والتجميل، وكذلك الاعتماد عليها لتشجير أي مكان وتنقية هواؤه من التلوث، مثل زراعتها على. الطرق لتخفيف ضرر عوادم السيارات.
- أخشابها قوية، لذلك يتم تصنيع أكثر من نوع من الأدوات، والخزانات، والأعمدة، وغيرها.
بالرغم من شدة جمالها إلا أن الكتالبا لها عيوب عديدة كواحدة من أشجار ظل، وكإضافة للتجميل، حيث:
- شكلها غير منظم بوجه عام، وغالبًا ما تلاحظ أن أفرعها تنمو بصورة عشوائية وقد يسبب ذلك تشويه مظهر المكان الذي تنبت فيه لو لم تتم العناية بها.
- زهورها لها عبق لطيف أثناء التقرب منه، لكن اوراقها لو سُحقت تنشر رائحة غير مقبولة قد تنفر كل من حولك.
- تظهر الزهور فيها متأخرة عن بقية الأشجار.
- رغم كونها تتحمل الأجواء الباردة إلا أن أوراقها من السهل جدًا أن تتأثر، وتظهر عليها البقع مما يجعل مظهرها سيئًا.
- ثمارها لا تؤكل، وفروعها لا تتحمل الضغط، ويمكن كسرها بسهولة تامة.
- سرعان ما تفقد أوراقها وتتحول للون الأصفر الذي يسئ لمظهرها، خاصة لكونها من الأشجار المعمرة.
شجرة الكتالبا Catalpa bignonioides من الأشجار الأكثر جمالًا، فهي التي يمكنك زراعتها في حديقتك والاستفادة من جمالها وكذلك تنقية الأجواء من حولك ومنح نفسك الفرصة لشيئ أفضل.