شجرة القضبان الفضي Betula pendula Youngii من نطاق الأشجار حقيقيات النوى، حيث أنها واحدة من ثنائيات الفلقة التي تنضم للفصيلة القضبانية، وهي أشجار تنمو في موطنها الأصلي بالمغرب وتركيا، وتنتشر بشكل عام في قارة أوروبا، وكذلك في بعض المناطق بالجنوب الشرقي لآسيا.
شجرة القضبان الفضي Betula pendula Youngii
تنضم شجرة القضبان الفضي أنواع عديدة، يصل عددها إلى 117 نوع، وكهي كشجرة تشتهر بالتالي:
- تعرف بلقب Betula، وهي من الأشجار التي لا تظهر عليها أوراق كافية تغطي الغصون.
- تنتج أزهار ملساء ومن الممكن أن تشترك في نفس التربة مع أشجار من أنواع مختلفة.
- تفضل النمو في التربة الرملية، وقد ترتفع تلك الشجرة مع النمو حتى تصل لارتفاع 30 متر إن توافر لها النمو في بيئتها المناسبة.
- تعد من الأشجار التي تتحمل وتقاوم الحرارة بشكل بسيط، حيث أنها تتطلب فقط مدى حراري من 35 إلى 37.9°.
- تنمو الشجرة في المتوسط من 5 إلى 10 أمتار وتتطاول مع منحها ظروف أفضل تناسبًا معها.
- في الخريف تتحول الأوراق إلى اللون البرتقالي، وأثناء نموها تحتاج لضوء الشمس لبعض الوقت.
- أوراقها متساقطة، وبالرغم من أنها خضراء في العادة إلا أن بعض الظروف تتسبب في تغيير اللون.
- تنتج الشجرة أزهارها خلال شهر أبريل، وتستمر حتى منتصف الصيف.
- لها ثمرة تظهر على الأغصان، وهي سوداء اللون إلى بنية.
- الفروع تصبح متدلية أكثر مع النمو والتقادم، بينما تتخذ الورقة شكل مثلث مدبب الأطراف.
- تنمو بسرعة كلما حصلت على ما تحتاجه من رعاية وتربة مناسبة.
- مناسبة تمامًا كشجرة للتجميل، أو شجرة توضع على الطرق.
زراعة شجر بيتولا القضبان القضي
بوجه عام تحتاج شجرة القضبان الفضي للماء بكميات كبيرة، ومن السهل أن تتأثر بالرطوبة، وتغير المناخ.
- ابدأ بزراعة الشجرة في حفرة على هيئة مربع، على أن تحفر أعمق من الجذر الخاص بها بحوالي متر إلى مترين.
- تحتاج لتركيب الدعم لها لتثبت ساقها وتجف، ولكن لا تربط بإحكام.
- يجب مراعاتها بالسماد كل ربيع وصيف، وذلك بسماد PH بطيء الإطلاق.
- كذلك فإن مسامير الأسمدة ستعطي نتائج جيدة، ولكن لا تفعل ذلك إلا عندما تختبر التربة وتتأكد أن الشجرة فقيرة للعناصر الغذائية التي تحتاجها.
- التسميد لا يجب أن يتم في الخريف لأن هذا سيؤذي الأنسجة التي تنمو، ويجعلها تتعرض للصقيع وتتلف.
كيفية تقليم شجرة البيتولا بشكل صحيح
تحتاج شجرة القضبان الفضي بالطبع إلى التقليم ولكن في مواعيد محددة، وبطرق معينة، وهي كما يلي:
- اختيار فترات بداية الشتاء للتقليم، أو عند انتهاء الصيف، وذلك بالتخلص من الفروع التي تلفت أو أصيبت بأي مشكلة.
- لا تنس أن تقوم بتطهير وتعقيم الأدوات المستخدمة قبل الانتقال من فرع لآخر، تجنبًا لنقل الأمراض.
- لا يصح تقليمها في نهايات الشتاء، ولا بدايات الربيع، لأنها ستخرج سائل جاذب للحفار الذي سيضع بيوضه فيها ويسبب مرضها وربما الموت.
- لا تقم بإزالة أفرع بمجموع 25٪ من حجم الشجرة، لأن هذا سيجعلها تموت لا محالة فستفقد النمو، والتغذية.
- كذلك التخلص من نسبة كبيرة من التاج أو المنطقة العلوية منها يسبب وصول شمس أكثر لتربتها وجذورها مما يسبب الإضرار بها.
- يمكنها التكيف مع تغير الطقس في بعض أنواعها، بينما البعض الآخر يتأقلم أفضل مع تغير الرطوبة وليس الطقس.
- لا يمكنك المخاطرة بها ووضعها في تربة مغمورة بالماء وبدون صرف، ولا حتى لبعض الوقت، لأن هذا سيؤثر سلبًا عليها.
- تحتاج لتربة رطبة، مع تصريف مناسب، فهيأ لها ذلك لنمو أفضل.
- اجعلها في الضوء لأكثر وقت ممكن، فهي متطلبة لضوء الشمس بما لا يقل عن 6 ساعات لليوم.
- لا يعني هذا أنها تحب الحرارة، لأنها تحتاج لوضعها في مكان مظلل، والحفاظ على برودة الجو بعض الشيء.
- جذورها لا تتكيف مع التربة الحارة، ولا يمكنها التصالح مع وجود جفاف، لأنها ذات أنظمة ضحلة.
- ضعها بحيث تتمكن من نيل أشعة الشمس وقت الشروق والضحى، ثم يتم تظليلها وقت الظهيرة، والعودة للشمس مرة أخرى قبل الغروب.
- اياك ووضعها في التربة الحمضية لأن الجذر سيتلف فيها، إلا إن كانت حمضيتها من 5.0 إلى 6.5 وليس أكثر.
- وكذلك الضغط على التربة يؤدي لنفس المشكلة، ويجب تفاديه تمامًا.
- للأسف بالرغم من أنه يمكن تعديل درجة حمضية التربة وانضغاطها إلا أن العناية بتربة الشجرة على مدار عمرها صعب ويسبب ارتفاع التكاليف.
فوائد شجرة القضبان الفضي
يتم إنتاج أكثر من منتج اعتمادًا على شجرة القضبان الفضي، حيث أنها تفيد في مجالات عدة، ومن منتجاتها ما يلي:
- في البداية كان الإنسان يتناولها كغذاء، فهي قديمة جدًا وموجودة على الأرض منذ ما يزيد عن 30 مليون سنة.
- بدأت في الدخول في الصناعة مع تطورها، وذلك باستعمال الأخشاب وقشرتها.
- كذلك تمكن البشر من الاستفادة من زهورها في تصنيع العطور، وليس هذا فقط، بل كانت الزهرة تستخدم لأغراض طبية.
- في هذه الزهرة مركبات فعالة في علاج الجروح، وتسريع شفائها، كما أن الجذر داخل في بعض العلاجات الشعبية للتخلص من آلام الرأس والصداع النصفي.
- كان الهنود الحمر يصنعون العلاج عبر طحن الجذور ثم وضعها في الماء المغلي ويُنتظر حوالي 10 دقائق مع عدم تغطية الخليط.
- يصفى بعدها ويتم تناوله لمرة واحدة، وبذلك يتم شفاء الصداع.
- أكد بعض الأطباء أن هذه الشجرة لها عصير، من يتناوله يتخلص بدنه من السموم المتراكمة فيه.
- كما أن الأوراق تمنح متناولها فلافونيد وكثير من المركبات العضوية الأخرى وفيتامين C الذي تزخر به الأوراق مما يجعلها مدرة للبول.
- من ضمن فوائدها المثبتة طبيًا أنها تحسن من عمل الكلى، وتنظيف المثانة ومجرى البول من الالتهابات، وبعض المشكلات الأخرى.
- كذلك علاج بعض المشكلات الجلدية عبر التدليك بالأوراق.
- يؤخذ ماؤه لتصنيع مستحضرات البشرة والشعر، كما يؤخذ زيتها ويوضع على الشعر لإيقاف سقوطه.
- لم تحدث أي آثار جانبية نتيجة لاستخدام أجزاء هذه الشجرة في التداوي.
أمراض وآفات شجرة القضبان الفضي Betula pendula Youngii
من أشهر أمراضها الحفار، لكنها في نفس الوقت تتعرض لآفات عديدة، منها:
الثاقب:
- نوع من الآفات التي تقتلها إن قامت بغزوها، فهي خنفساء تأكل الأجزاء الضعيفة منها.
- تظهر المشكلة حينما نجد أن التاج أصبح مصفرًا وصغيرًا عن الحجم المفروض.
- إن لم يتم علاج تلك المشكلة ستموت الشجرة بدءًا من الأغصان، ثم الفروع.
- ستحتاج الوفاة لسنوات عدة، لكن الفترة تقل مع حياتها في مناطق جافة وحارة.
- إن تم اكتشاف المرض في مراحل متقدمة لا يمكن علاج الشجرة، وهي عند تلف ما نسبته 50٪ منها.
- يجب فحص الشجرة دوريًا للتأكد من الاكتشاف المبكر لأي مرض، حيث يجب سقايتها بانتظام عند حدوث ذلك.
- يستخدم مبيد الثاقب بالتحديد على الأفرع، والساق، ويفضل استخدامه في فصل الصيف.
الناخر أو الحفار:
نوع آخر من الآفات التي تسبب انتهاء حياة شجرة القضبان الفضي ولكن ذلك يعد فترة طويلة من المرض حيث:
- تغزو الأوراق أولًا، فتجعل الشجرة غير قادرة على الحصول على غذائها خاصةً إذا ما كانت تعيش في نفس التربة مع نباتات وأشجار أخرى.
- كذلك من السهل أن تصاب بأمراض أخرى بسبب ضعفها مما يؤدي لتهالكها بفعل ذلك الأمر.
- العلاج يتم عبر مبيد يستخدم على التربة، وقطب البيتولا.
- وكذلك استخدام المبيد لرش الأوراق عند ملاحظة اصفرار لونها يؤدي لعلاج فعال وناجح.
بالرغم من ذلك هناك أمراض أخرى قد تصيب شجرة القضبان الفضي Betula pendula Youngii إن أصبحت ضعيفة أكثر، مثل عفن الجذور وانتشار الخنافس عليها وتبقع الأوراق، وبوجه عام فهي تحتاج لعناية مستمرة على مدار حياتها لمكافحة آفاتها والحفاظ على صحتها.