تعد شجرة استركوليا Brachychiton acerifolius واحدة من أجمل الأشجار في العالم، وهي تستخدم كشجرة زينة لأنها جميلة جدًا ومبهجة، حيث تتواجد بكثرة في أستراليا وتثري المنظر بألوان متعددة لأزهارها المشرقة التى تكون تارةً حمراء فائقة اللمعان وتارةً أخرى بألوان مختلفة، وهي واحدة من الأشجار التي تسقط أوراقها فى الخريف، ومن الجدير بالذكر أنها تُعرف كذلك باسم الوارا.
شجرة استركوليا Brachychiton acerifolius
تصلح الاستركوليا للزراعة مع شجر الجاكرندا بسبب تشابههما؛ فهما ينموان معًا في نفس الفترة وينسجمان سويًا في منظر جاذب للنظر لتناسقهما معًا وتناغم أوراقهما.
- تنحدر شجرة الاستركوليا من عائلة Malvaceae ويقع موطنها الأصلي في استراليا.
- تُعرف بأسماء كثيرة؛ منها ايلوارا- الورا- اسطر قوليه- شجرة القناني؛ والأشهر اسم استركوليا.
- تتصف بأنها ذات جمال جذاب يميزها بين غيرها، وتعد من أنسب الأشجار المستخدمة للزينة لصغر حجمها، فهي صغيرة إلى متوسطة الحجم وتشتهر بها معظم شوارع وطنها الأم.
- تنمو في المناطق المشمسة الحارة ذات الطابع الصحراوي، وهي من النباتات الأكثر تحملًا للجفاف.
- كما أنها تنبت في المناطق ذات الطابع الصخري وليست الصحراوية فقط.
- عند بداية نموها تتخذ شكل ضيق مخروطي ومن ثم تتحول وتصبح القمة بعد ذلك بشكل تاجي.
- يصل طولها حوالي 10 م، وتغطيها الأوراق الصغيرة والتى تصبح باللون الأخضر المائل للشحوب، بسبب كونه مشوب باللون الوردى.
عوامل نمو شجرة استركوليا
يمكن للشجرة أن تنمو لتصنع ظلًا كثيفًا، وهذا عند توافر العوامل المناسبة لها، وهي عند النمو الصحيح تصبح فوائدها اكبر، حيث.
- في فترة الجفاف تستخدم كعلف للماشية، لأن أوراقها مغذية وتحتوي على عناصر مستمدة من التربة.
- بالرغم من تحملها للجفاف إلا أنها قادرة على تخزين الماء لفترة طويلة؛ بسبب جذرها السميك الذى يعمل كجهاز تخزين يمتص الماء ويحتفظ به.
- يمكنها أن تنمو وتعيش في المناطق ذات الحرارة المرتفعة والجافة فهي من الأشجار المقاومة للجفاف والمالكة لخزين كافي من الماء.
- تفضل الشجرة المناطق المفتوحة والواسعة وتستطيع أن تتحمل وتتكيف مع جميع أنواع التربة، على أن تحصل على الرعاية المناسبة.
- تساعد أشعة الشمس فى نموها لتسهيل قيامها بعملية البناء الضوئى المثلى؛ كما أنها تنمو فى المناطق الحارة بشكل أفضل.
- يمكنك ريها من فترة لأخرى فهي لا تحتاج لكثرة الماء لأنها تستطيع تخزين مياه لها، واستخدامها وقت الحاجة.
استخدامات شجرة استركوليا
تستخدم فى الشوارع كظلال لمن يقف تحتها فشكلها المخروطى يساعدها على ذلك؛ كما يأكل سكان استراليا الاصليون البذور بعد أن يتم تحميصها جيدًا.
- يتم استخدام أوراقها كعلف للحيوانات لفوائدها؛ كما أن أخشابها تؤخذ ويتم صناعة الدروع والأثاث منها.
- يمكن استخدام بذورها التى تسقط كبديل للقهوة أو تضاف إلى الخبز عند صنعه؛ لكن يجب توخي الحذر من الشعيرات التى تحيط بالبذور لأنها قد تسبب الحساسية.
- يمكن تناول جذور الشجرة المنتفخة التي تشبه الجزر كخضار طبي؛ كما أن الصمغ الذى يخرج من الشجرة صالح للأكل وفيه فوائد جمة.
- يتم استخلاص لحاء الشجرة واستخدامه طبيًا كمرهم والبذور كمضاد للالتهابات.
- كما يمكن معالجة واستخلاص محلول الأوراق لعلاج الدمامل والقروح التى تصيب الإنسان ويستخدم ذلك كذلك المحلول فى علاج البواسير.
مميزات شجرة استركوليا
هى شجرة دائمة الخضرة ويصل ارتفاعها من 30 إلى 40 قدم، وتنمو وتتكاثر فى الربيع، وتكثر فيها الأزهار التي تتميز باللون الأبيض والوردى وتتخذ أزهارها شكل الجرس.
- تنتج فى الصيف الكثير من البذور التى تأخذ شكل القرون الخشبية.
- تتميز بجذع ممتد يجعلها أداة مهمة لتخزين المياه من أجل البقاء فى مناخ دافئ.
- تتميز بأوراق خضراء لامعة، وتكون مصطفة من 3 إلى 9 وريقات متجاورة، وتأخذ أوراقها شكل بسيط ومدبب.
- طبيعتها تميزها بتناسبها مع تنسيق المواقع الصحراوية، حيث تشكل ظلًا واسعًا ولكن يجب أن يتم حرث التربة مرتين في الصيف.
ما لا تعرفه عن شجرة استركوليا
- تتميز بتحملها للحرارة الشديدة لذلك يتم زراعتها فى دول الخليج ومناطق الغابات المطيرة.
- تتشكل الزهور فيها من شهر نوفمبر إلى فبراير، وهي تنتج زهور بدون سيقان وردية اللون وقطرها 3 إلى 4 سم.
- زهورها أحادية الجنس وهو الذكوري.
- أما الزهرات الإناث يكن بدون بتلات، والثمرة تنتج بصيلات شعر تتخذ شكل القارب، وتنضج من شهر ديسمبر إلى يوليو ويكون قطرها من 7 الى 20 سم.
- تحتوى زهورها على ما يصل إلى 30 بذرة بقطر 9 ملم للواحدة.
- ويحدث النمو من البذور الطازجة دون إجهاد كما تتكاثر الشجرة من البذور من غير أى معالجة سابقة.
- يمكنها التكاثر أيضًا عن طريق عقلة الخشب الناضج.
- يمكنك أن تطلق عليها ألقاب أخرى مثل ستراكوليا وردية- شجرة القبعة- الجرس الأحمر- كوراجونغ رباطية أو شجرة النار.
وصف استركوليا وأنواعها
هناك أنواع عديدة منها التي لا تزهر إلا بعد مضي مدة قد تصل لـ 7 سنوات؛ وقد سميت بهذا الاسم نسبة ً إلى ستراكول وهو اسم روماني الأصل يعود لإله الـ (زبل) وهي تطلق رائحة غير مستحبة.
- تعد من الأشجار المتساقطة ذات الارتفاع الشاهق، كما أن ثمارها صغيرة تشبه ثمرة الكستناء ومنها أنواع مهجنة تستخدم فى تزيين مناطق الساحل.
- من أنواعها شجرة استركوليا رجل البطة Brachychiton gregorii، وشجرة استركوليا لوريدا Brachychiton discolor، شجرة استركوليا مخمسة Brachychiton populneus.
- تنتمي لأشجار الرحيقية وتحتوي بذورها على 18٪ بروتين و25% دهون مع مستويات عالية من الزنك والماغنسيوم.
- يمكن زراعتها طوال السنة ولكن يفضل البدء مع فصل الربيع، أو تغرس فى محميات زراعية أماكن مغلقة مثل الصوب التى يمكن التحكم بدرجة حرارتها وتصلها أشعة الشمس أو يتوفر فيها الاضاءة اللازمة للشجرة.
كيفية زراعة الشجرة والعناية بها
زراعة الشجرة تتم عن طريق البذور، وهي تتطلب معاملة خاصة تتم كما يلي:
- يتم نقعها في الماء لمدة 12 ساعة مع عمل شق صغير فى الغلاف الخارجى القاسى الذى تتميز به.
- بعدها تُنقل البذور فى أكياس الشتل أو إلى الإصيص مباشرة، وتكون التربة رطبة.
- من ثم تُنقل الشتلات لمنطقة زراعية مناسبة ومخصصة لها.
- تزود التربة بالسماد الذي يحتوي على الفوسفور لإضافة العناصر التي تفتقر إليها التربة.
- الشتلات تحتاج للغذاء بشكل جيد ليساعدها على النمو بشكل سليم وإتمام إخصابها بنجاح.
- يتم تسميد التربة مرة كل عام والأسمدة النيتروجينية هي الأفضل لأنها تساعد الأوراق على النمو بشكل معتدل، مما يسمح للبراعم بالنمو.
- الأغصان الجديدة يمكن تقليمها بالمقص اليدوي، أما الأغصان القوية فيجب تقليمها بمنشار صغير.
- تقليم الشجرة يساعد على نمو بقية الأشجار لأنها تمتد وتنمو بسرعة مما يمنع أشعة الشمس الوصول لغيرها.
- يجب تعريض الشجرة لأشعة الشمس لنمو سليم وسريع وتجنب عدم وصول الضوء لها لان ذلك يؤدي لشحوب الأوراق وقلة عدد الزهور في الشجرة.
وكما ذكرنا من قبل أن شجرة شجرة استركوليا Brachychiton acerifolius تعد من أشجار الزينة الجميلة وموطنها شمال وغرب استراليا ونحب أن نذكر أنه تم التعرف على هذا النوع فى عام 1862م من قبل عالم النبات فرديناند فون مولر، وأنها تنتشر فى المناطق القاحلة حيث أنها تنمو في تربة رملية حمراء أو تربة طينية.