شجرة الفلفل عريض الأوراق Schinus terebinthifolius
شجرة الفلفل عريض الأوراق من الأشجار المفيدة جدا للإنسان من خلال ثمارها التي تستخدم في تحضير أغلب الأكلات المختلفة نظرا لمكانة الفلفل الأحمر وأهميته في الأطباق العالمية ولأنه يعطي نكهات وطعم شهي ولذيذ مميزة في الأكلات، والفلفل الأحمر من الخضروات ذات الأهمية الغذائية لأنه يحتوي على كمية من المعادن والدهون والبروتينات التي تمد الجسم بالنشاط وبالطاقة عند تناوله، والكثير من الناس يهتموا بزراعة شجرة الفلفل عريض الأوراق في حدائق منازلهم لغرض عملية إنتاج الفلفل وبيعه، وفي هذا المقال سوف نتحدث عن شجرة الفلفل عريض الأوراق وفوائد ثمارها.
فوائد شجرة الفلفل عريض الأوراق Schinus terebinthifolius
وصف شجرة الفلفل عريض الأوراق
شجرة الفلفل عريض الأوراق من النباتات الشجرية وهي من عائلة الكاجو، حيث أنها من الأشجار المترامية الأطراف ذات جذور ضحلة قد يصل ارتفاعها إلى 5إلى 7 أمتار وفروعها من الممكن أن تكون متكئة أو منتصبة، وهي من الأشجار دائمة الخضرة، وتنمو في كنبات شبه مائي، لها أوراق متناوية يصل طول هذه الأوراق إلى 9إلى 6 سم حيث أنها تتكون بشكل ريشي، وريقاتها بيضاوية الشكل ولها حواف مدببة ومسننة بدقة، عروقها لونها أصفر، وعادة ما تكون وريقاتها بين المنشورات المجنحة، نحمل هذه الأوراق رائحة قوية من الفلفل وزيت التربنتين عند عملية سحقها.
حيث أن شجرة الفلفل عريض الأوراق تنتج مجموعات مختلفة من الأزهار البيضاء الصغيرة، تزدهر الشجرة على مدار العام كله ولكن أزهارها تتركز بشكل أكبر في فصل الخريف، ثمار الشجرة على شكل العنب الوردي اللون يصنع منه حبوب الفلفل الوردي وهذه الحبوب ليست لها علاقة بحبوب الفلفل الأسمر.
زراعة بذور شجرة الفلفل عريض الأوراق
تزرع شجرة الفلفل عريض الأوراق على هيئة عقل أو بذور، حيث أن هذه النوعية من الأشجار يتم زراعتها على نطاق واسع كنبات الزينة، وأزهارها هو من مصادر غذاء رئيسي للنحل ويتم استخدامه كتوابل يوضع على الطعام بعد عملية تجفيفه وسحقه، وطريقة زراعتها كما هو آت:
- أولا يجب أن تتمكن من إعداد التربة الجيدة والخصبة التي يتم زراعة عقل الفلفل أو الشتل عن طريق إزالة أي شوائب أو بقايا نباتات أخرى داخل أرضيتها.
- الأمر الثاني هو عملية حرث الأرض بمعني تقليب التربة بإضافة سماد عضوي بها ويقلب فيها.
- بعد ذلك يتم ري التربة بالماء وتركها لمدة خمس أيام ومن ثم حرثها مرة أخرى، ثم تجزأ الأرض من خلال عمل خطوط مستقيمة داخلها تفصل بين كل نبات والآخر بمعدل 50 سم.
- ثم قم بنقع بذور الفلفل في كمية مناسبة من الماء ممزوجة بمادة البيروكسيد قبل عملية الزراعة، وبعد تتم عملية نشل بذور الفلفل من الماء السابق ذكره.
- ثم توضع بذور الفلفل في قطعة من القماش الجافة وتوضع في كيس من البلاستيك ويغلق بصورة جيدة ويترك في مكان دافئ أو مشمس لمدة ثلاث أيام
- بعد ذلك عندما ترى شعيرات لونها أبيض ظهرت في بذور الفلفل فبالتالي يعني نمو جذور الفلفل فبالتالي يجب غرس البذور داخل التربة ثم تغطى بالتراب ويتم ريها مباشرة.
متطلبات زراعة شجرة الفلفل
يجب أن تعرف متطلبات زراعة شجرة الفلفل قبل البدء بعملية زراعتها التي يحتاج لها الفلفل بشكل صحيح، ومن أهم هذه الخطوات والمتطلبات هي:
-
- درجة الحرارة: من المعروف أن شجرة الفلفل تنمو في درجات حرارة مناسبة ومستقرة، وإذا ارتفعت درجة الحرارة عن معدلها الطبيعي يحدث بأن أوراق شجرة الفلفل تموت وتجف، أيضا لو كان الجو شديد الصقيع يحدث لها هذا الأمر.
- الرطوبة: إذا كانت الرطوبة زائدة عن المعدل الطبيعي لنمو الفلفل من الممكن أن تؤدي لضعف عملية إطلاق حبوب لقاحها وقد يحدث بعض الأمراض الورقية بالشجرة، وقلة الرطوبة أيضا تسبب جفاف اللقاح وإنتاج محصول مشوه وصغير.
- يجب ري شجرة الفلفل مرة كل أسبوع من بداية غرسها وبعد ذلك مرة كل عشرين يوما عندما يمر على زراعتها ثلاثة أشهر.
- يجب أن يتم تسميد التربة بالسماد العضوي حتى تتم سرعة نموها بشكل سليم بجانب أن تكون تربتها معرضة لضوء الشمس المباشر لمدة خمس ساعات على الأقل في اليوم.
الأمراض التي تصيب شجرة الفلفل عريض الأوراق
تتعرض أشجار الفلفل عريض الأوراق لعدة مشاكل التي تؤدي لهلاك المحصول، وفيما يلي سنذكر بعض الإصابات التي تضر شجرة الفلفل:
- حشرة المن: هذه الحشرة من عصارة النبات حيث أنها من الحشرات الضارة لنبات الفلفل التي تهاجمه فيحدث للنبات ضعف ويظهر على شكل كرمشة وتجعد لورقة النبات، وتتم مقاومة هذا المرض بإزالة الورق المصاب ورش الورق السليم بمادة حيوية للقضاء على المن.
- البياض الدقيقي: يظهر البياض الدقيقي لنبات شجرة الفلفل نظرا لقلة الرطوبة في التربة فبالتالي تظهر بعض البقع الصفراء على أوراق الشجرة ومن ثم تتساقط ويتم قتل هذا المرض من خلال ري النبات وتهوية تربته ن كل آن قريب لآن أخر قريب.
- العفن الرمادي: ينتشر هذا الوباء في النباتات نتيجة الرطوبة العالية في التربة فيظهر الغطاء الرمادي اللون أو باللون البني على الأفرع والثمار، ولعملية التخلص من هذا المرض يجب أن تتخلص من الأجزاء المصابة ويستحب قلة الري في هذه الفترة ويرش النبات بمبيدات فطرية
فوائد الفلفل الأحمر الحار
الفلفل الأحمر الحار يقدم للجسم الكثير من الفوائد العديدة والمختلفة للجسم، وتتمثل هذه الفوائد في ما هو آت:
- تناول الفلفل الأحمر الحار المستخرج من أشجار الفلفل عريض الأوراق بأنه يحافظ على البشرة نظرا لاحتوائه على نسبة كبيرة وعالية من فيتامين سي المسؤول عن إنتاج مادة الكولاجين بالجسم فبتالي يعزز من نضارة البشرة والجلد ويقضي على الالتهابات بالجلد بشتى ومختلف أنواعها.
- تناول الفلفل الأحمر يقلل من الوزن الزائد لأن الفلفل الحار الأحمر عند تناوله يزيد من حرارة الجسم عن طريق مادة يطلق عليها الكابسيسين التي بدورها تجعل عملية الأيض أكثر سرعة.
- يحتوي الفلفل الأحمر على سعرات حرارية تساعد في عملية حرق الدهون الزائدة بالجسم والحصول على الجسم المتناسق المثالي.
- يحمي الجسم من الأمراض السرطانية عن طريق مركب كابيسيسين الذي بدوره يساعد الجسم على محاربة أي خلايا سرطانية تهاجمه مما يحد من انتشار هذه الخلايا في الجسم.
زراعة شجرة الفلفل عريض الأوراق Schinus terebinthifolius
زيت شجرة الفلفل وفوائده الصحية
- يعمل على تحسين عضلة القلب والشرايين لأنه يحتوي على نسب عالية من المركبات الكيميائية التي بدورها تساعد في تحسين صحة القلب وشرايينه.
- يعمل زيت الفلفل على تدفئة الجسم عند تناوله أو وضعه في الطعام خاصة في فصل الشتاء الشديد البرودة.
- يعالج بعض الاضطرابات الهضمية بسبب احتوائه على خصائص مضادة للالتهابات وهو مقاوم لتهيج المعدة ويحسن من عملية الهضم.
- يقوي جهاز المناعة ويحسن من قدرة الجسم على مقاومة الأمراض مثل نزلات البرد وغيرها من الأمراض الخفيفة.
موطن شجرة الفلفل عريض الأوراق
بالرغم من أن موطن شجرة الفلفل عريض الأوراق هو أمريكا الجنوبية إلا أنها تتواجد زراعتها بشكل كبير في بلدان مدارية وأغلب البلدان العربية نظرا لشتلها وعقلها المتوافرة بكثرة في هذه الأماكن، كما أنه من الملاحظ بأن شجرة الفلفل نبات سهل التكاثر والنمو السريع؟
Schinus terebinthifolius
في ختام هذا المقال تحدثنا عن شجرة الفلفل عريض الأوراق وعن موطنها الأساسي في البلدان الغربية والبلدان العربية، وتحدثنا عن كيفية زراعتها والعناية بها، وتحدثنا عن فوائد زيت ثمار الفلفل للإنسان.
