شجرة سرسيديم Cercidium floridum
تعتبر شجرة سرسيديم من الأشجار طويلة العمر والنادرة، وهي من أقوى وأجمل الأشجار تحملا لظروف البيئة الصحراوية، وهي من أحد عائلات شجر الباركنسونيا القوية، أغصانها كثيفة وعالية وأزهارها صفراء اللون مبهجة تسر الناظرين، تفوح منها رائحة عطرية جميلة من الممكن أن تجذب بها النحل والطيور، وهي شجرة تاجية المنظر ولا تحتاج للعناية للكبيرة نظرا لتحمله أي ظروف صعبة خاصة بتغير الطقس، جزعها دائما يتلون باللون الأخضر ولا يتغير، ولتفاصيل أكثر عن شجرة سرسيديم عليكم بقراءة باقي السطور التالية.
موطن شجرة سرسيديم
موطن شجرة سرسيديم الأساسي هو مدغشقر وتنتمي فصيلتها للفصيلة القرنية، وتتواجد بكثرة في بعض الدول الأسيوية، تتواجد بكثرة على حافة الطرقات والمنتزهات، تتميز هذه الشجرة بجمال أوراقها وأغصانها وثمارها القرنية المتدنية التي تجعل لها منظرا فوق الرائع تجذب من يلمحها، تتميز بلون زهورها الصفراء وأوراقها الخضراء، يخالط لون أزهارها الصفراء مسحة من الصفرة وكأنه لهب، وتشكل تاجا فوقها يجعلها وكأنها هي ملكة الأشجار.
فوائد شجرة سرسيديم Cercidium floridum
وصف شجرة سرسيديم
شجرة سرسيديم هي من الأشجار التي تنمو بشكل بطيء ويصل طولها إلى ثماني أمتار وكذلك عرضها، وهي من فصيلة الأشجار المتساقطة الأوراق ولكن في البرد الشديد، وعندما يتساقط ورقها تكون فروعها خضراء اللون وليست جافة، ولكن في فصل الربيع تزدهر وتكسو فروعها بالأزهار ذات اللون الأصفر، حيث أن ثمارها قرنية الشكل، تتحمل حرارة الطقس الشديدة وأشعة الشمس الحارقة، وفي بداية غرسها في التربة تحتاج إلى ري منتظم وعميق لتشجيع سرعة النمو، أيضا تتحمل التربة القلوية وبرودة الجو، وتتكاثر بذورها بعد عملية معالجتها، وهي شجرة تزرع دائما على ضفاف الحدائق وبجانب الطرقات والمتنزهات والقصور.
العناية بشجرة سرسيديم
شجرة سرسيديم هي من النباتات بطيئة النمو إلا أنها عند نموها يجب أن نعتني بها بعملية التقليم والتهذيب كل عام وذلك للتمكن من عملية نموها بشكل سريع وأفضل، وتتم عملية تقليم الشجرة من خلال قطع أغصانها الميتة والجافة حتى تنمو مكانها الأغصان الخضراء الصحية، وتتم إزالة أي فروع بنية اللون التي تظهر وتنمو في أغصان الشجرة من الداخل، وذلك لطريقة إفساح المجال حتى يدخل الهواء وأشعة الشمس إلى أجزاء الشجرة الداخلية، ومن الممكن أن تتم عملية قص أطراف فروعها للحصول على منظر جميل عن طريق إنشاء حواف محددة ومستقيمة للشجرة تجذب كل من يشاهدها، وتقلم فروع الشجرة كلما تنو عن الحد المطلوب وعندما يتجاوز ارتفاع الشجرة الغير مناسب، ويتم هذا التقليم من كل عام للحفاظ على صحة الشجرة ونموها بشكل صائب، ويجب في بداية غرسها أن تروي بغرارة وبشكل منتظم.
زراعة شجرة سرسيديم
تبدأ زراعة شجرة سرسيديم في مكان يناسبها وهو بجانب الطرقات أو مواقف السيارات وفي الحدائق وأمام المنازل نظرا لتوفير الظل الذي تظلله عندما تنو وتتكاثر أوراقها، وفي الغالب تستخدم منفردة كعينة من المناظر الطبيعية.
هذه النوعية من الأشجار يكون موعد غرسها في منتصف فصل الصيف إلى أواخره حتى تمنح الشجرة وقتا كافيا لعملية النمو بشكل جيد قبل مجيء فصل الشتاء، عليك أن تقوم باختيار مناسب ومنطقة مشمسة بشكل كامل ومن ثم قم بدفن كرة شتلة شجرة السرسيديم في حفرة طولها مثل عرضها، ثم قم بالحفاظ على المستوى العلوي الخاص بالتربة، وبعد ذلك ردم التربة ومن ثم تدك بشكل خفيف وقم بسقيها بالماء الوفير، وبالرغم من أن أشجار سرسيديم مقاومة للجفاف والحر الشديد إلا أنها تحتاج للماء لتأسيسها حتى تنمو بسرعة أكبر وحتى تبدو بصحة أكثر عندما تروى بانتظام.
زراعة شجرة سرسيديم Cercidium floridum
اختيار مكان مناسب لزراعة شجرة سرسيديم
عليك أن تختار التربة والمكان المناسب لزراعة شجرة سرسيديم حتى تنمو وتتكاثر بشكل جيد، ويجب أن تختار المكان الذي تغرس فيه بأنه يكون مشمسا وتتوفر فيه أشعة الشمس بكثرة، وتحتاج هذه النوعية من النباتات للتعرض لأشعة الشمس أكثر من خمس ساعات في اليوم بشكل مباشر، ولكن لو لم تتعرض شتلة سرسيديم للشمس في بدايات غرسها وزراعتها بكميات كافية هذا يعرضها لزيادة الأمراض والحساسية إضافة إلى تقليل حيويتها وقوة صلابتها.
كما يجب عليك أن تختار لها التربة المناسبة بعناية عند الغرس، وبالرغم من أنها تنمو في عدة أنواع من التربة المختلفة إلا أن التربة التي تتناسب مع زراعتها تتراوح درجة الحموضة بها إلى خمس إلى ثماني درجات، ولكن في حال درجة حموضة التربة أقل فيمكن أن تستخدم الحجر الجيري.
فوائد شجرة سرسيديم وأخشابها للصناعة
شجرة سرسيديم لها فوائد عديدة منها يستخدم خشبها في مجالات كثيرة سنذكر بعض من استخداماته وفوائده كما يلي:
- يستخدم خشب شجرة سرسيديم في مجالات النجارة المختلفة فمن الممكن أن يستخدم في صناعة قطع الأثاث الثمين، وأيضا من الممكن أن يستخدم في بعض الأدوات اليدوية التي تستخدم في عملية الزراعة.
- يستعان به في صناعة الفحم ، ومن الممكن أن يستخدم هذا الفحم لعلاج لدغة الثعبان مع إضافته بمحلول الخل، وأيضا يستخدم في صناعات أدوات النسيج اليدوي.
- يعد أيضا خشب سرسيديم من الأخشاب غالية الثمن وثقيلة الوزن نظرا للإقبال الكثيف عليه خاصة أصحاب المهن الحرة مثل مهن المعمار والبناء ويمكن استخدامه كبخور لأنه يخرج منه رائحة عطرية جميلة عند وقوده.
- تدخل خلاصة نشارته في مستحضرات تجميل خاصة بشد البشرة والجلد المترهل، وتستخدم أوراق شجرة سرسيديم في صناعة بعض أنواع البخاخات التي تستخدم لعلاج مشكلات الجلد الملتهب.
- أيضا تدخل أوراقه في صناعة بعض من كريمات التجميل وعلاجات جزور الشعر التالف فبالتالي تعمل على زيادته وكثافته ومنع تساقطه.
فوائد زراعة شجرة سرسيديم للصحة العامة
بالطبع تؤثر زراعة الأشجار على الطرقات والبيئة منظرا جذابا تجعله أثر أهمية كبيرة وذلك للحفاظ على النظام الصحي والحيوي، وفيما يأتي سنذكر بعض فوائد زراعة شجرة سرسيديم للصحة العامة للكائن الحي بشكل عام وللإنسان بشكل خاص:
- هذه الشجرة له فائدة غير عادية فهي تمتص ثاني أكسيد الكربون من الجو بشكل كبير الذي يعتبر العامل الرئيسي والمساهم في تحسين ظاهرة المناخ وتغيره للأفضل.
- تطلق شجرة سرسيديم الأكسجين منها بشراهة فبالتالي تتحسن جودة الهواء وينقى نتيجة لامتصاص الغازات الضارة والملوثة الأخرى من خلال هذه النبتة.
- توفر شجرة سرسيديم الظل الكثيف في أماكن تواجدها مما يزيد ويكثر من نسبة البرودة في الجو الحار خاصة في الصيف.
- تصنف شجرة سرسيديم بأنها مصدر للحيوية والطاقة المتجددة لكل من يشاهدها، حيث أن تعمل وتلعب دورا هاما على صد أي جسيمات صغيرة وملوثة عن طريق أوراقها..
- تتميز هذه الفصيلة من الأشجار بأنها تقلل من شعور الشخص بالغضب والتوتر وتحسين حالته المزاجية مما يعزز علاقاتهم فيما بينهم.
- هي مصدر للأكسجين الرباني المتوفر من خلالها بشكل دائم وتمتص غاز ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي بشدة.
- انتشرت زراعتها في الكثير من البلدان العربية والغربية نظرا لجمالها المبهج وأوراقها وثمارها الخلابة الزاهرة، تتوافر بذورها وأشتالها في الكثير من أماكن بيعها وتتواجد بكل سهولة لمن يرغب في زراعتها.
Cercidium floridum
في السطور السابقة ذكرنا شجرة سرسيديم وكأنها ملكة الأشجار نظرا لجمال طلتها وثمارها القرنية، وذكرنا أيضا موطنها الأصلي وكيفية زراعتها والعناية بها وكيفية ريها بشكل صحيح، وذكرنا أيضا فوائد أخشابها التي تدخل في صناعة الكثير من أثاث المنزل وغيره.
